ميكسات فور يو
الانتفاخ لا يرتبط دائمًا بعسر الهضم.. أسباب أخرى لا تتوقعها
الكاتب : Mohamed Abo Lila

الانتفاخ لا يرتبط دائمًا بعسر الهضم.. أسباب أخرى لا تتوقعها

الانتفاخ لا يرتبط دائمًا بعسر الهضم.. أسباب أخرى لا تتوقعها


يُعاني كثير من الأشخاص من الانتفاخ بين الحين والآخر، وغالبًا ما يُعزى السبب مباشرة إلى عسر الهضم أو تناول وجبات دسمة. لكن الحقيقة الطبية تكشف أن الانتفاخ قد يكون عرضًا لأسباب متعددة، بعضها بسيط مرتبط بنمط الحياة، وبعضها الآخر قد يشير إلى مشكلات صحية تحتاج إلى متابعة.

في هذا التقرير نستعرض الأسباب غير المتوقعة للانتفاخ، الحالات الأكثر عرضة، العلامات التحذيرية، وكيفية التعامل الصحيح مع هذه المشكلة الشائعة، بعيدًا عن الاعتقاد السائد بأنه مجرد عسر هضم.


ما هو الانتفاخ؟

الانتفاخ هو شعور بالامتلاء أو الضغط داخل البطن، قد يكون مصحوبًا بزيادة ملحوظة في حجم البطن أو غازات مفرطة.

  • قد يظهر بشكل مفاجئ بعد تناول طعام معين.

  • وقد يستمر لفترات طويلة عند بعض الأشخاص بشكل مزمن.

  • في معظم الحالات لا يكون خطرًا، لكنه قد يكون إنذارًا لاضطراب يحتاج إلى علاج.



الأسباب الشائعة غير المرتبطة بعسر الهضم

1. القولون العصبي

  • من أكثر أسباب الانتفاخ شيوعًا.

  • يترافق مع آلام في البطن وتغيرات في حركة الأمعاء.

  • يزداد مع الضغوط النفسية والعصبية.

2. حساسية بعض الأطعمة

  • مثل اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته.

  • أو الجلوتين عند المصابين بحساسية القمح.

  • يؤدي إلى تراكم الغازات وحدوث الانتفاخ.

3. ابتلاع الهواء

  • يحدث عند الأكل بسرعة أو مضغ العلكة لفترات طويلة.

  • يؤدي إلى دخول كميات من الهواء إلى المعدة وزيادة الشعور بالامتلاء.

4. التغيرات الهرمونية

  • خاصة لدى النساء قبل وأثناء الدورة الشهرية.

  • بسبب احتباس السوائل واضطرابات الهرمونات.

5. قلة الحركة

  • الجلوس لفترات طويلة يبطئ حركة الأمعاء.

  • مما يؤدي إلى تراكم الغازات وزيادة الانتفاخ.

6. الإمساك المزمن

  • يؤدي إلى بطء مرور الطعام في الأمعاء.

  • ما يسبب تراكم الغازات والشعور بعدم الراحة.

7. بعض الأدوية

  • مثل المضادات الحيوية التي تغير طبيعة البكتيريا النافعة في الأمعاء.

  • أو المسكنات التي تؤثر على المعدة والجهاز الهضمي.


أسباب مرضية خطيرة قد يختبئ خلفها الانتفاخ

  • تكيسات المبايض لدى النساء.

  • أورام المبيض أو القولون (وإن كانت نادرة).

  • أمراض الكبد التي تسبب احتباس السوائل في البطن (الاستسقاء).

  • مشكلات الكلى التي تؤدي إلى تراكم السوائل.

  • العدوى البكتيرية أو الطفيلية في الجهاز الهضمي.


العلامات التحذيرية التي تستدعي زيارة الطبيب

  1. انتفاخ مستمر لأكثر من أسبوعين.

  2. ألم شديد بالبطن لا يزول.

  3. فقدان وزن غير مبرر.

  4. وجود دم في البراز أو القيء.

  5. الغثيان المستمر أو القيء المتكرر.

  6. تضخم البطن بشكل واضح دون سبب واضح.


من الأكثر عرضة للإصابة بالانتفاخ المزمن؟

  • الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي.

  • النساء بسبب التغيرات الهرمونية الشهرية.

  • كبار السن نتيجة بطء عملية الهضم.

  • الأشخاص الذين يعتمدون على أطعمة مصنعة غنية بالدهون والسكريات.

  • مرضى السكري والكبد والكلى.


كيفية التخفيف من الانتفاخ

  • تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا.

  • تجنب المشروبات الغازية.

  • ممارسة الرياضة بانتظام خاصة المشي.

  • الإكثار من شرب الماء لتحسين حركة الأمعاء.

  • تقليل الأطعمة المسببة للغازات مثل البقوليات والكرنب.

  • الاعتماد على نظام غذائي غني بالألياف.


العلاج الطبي

  • الأدوية المضادة للغازات: تخفف من الأعراض بشكل مؤقت.

  • المضادات الحيوية: في حالة العدوى البكتيرية.

  • العلاج الهرموني: في حالة ارتباط الانتفاخ بالدورة الشهرية أو تكيسات المبايض.

  • الجراحة: نادرًا ما تكون مطلوبة إلا في حالات الأورام أو تكيسات المبيض الكبيرة.


آراء الخبراء

  • طبيب جهاز هضمي: "أكثر من 60% من حالات الانتفاخ مرتبطة بنمط الحياة وليس بأمراض خطيرة".

  • أستاذ نساء وتوليد: "الانتفاخ عند النساء قد يكون إشارة مبكرة لتكيس المبايض ويجب عدم إهماله".

  • خبير تغذية: "التقليل من الأطعمة المصنعة ومضغ الطعام ببطء يقلل من الانتفاخ بنسبة كبيرة".


الجانب النفسي والاجتماعي

  • الانتفاخ يسبب شعورًا بعدم الراحة وفقدان الثقة بالنفس خاصة عند الظهور في المناسبات.

  • القلق والتوتر يزيدان من أعراض القولون العصبي وبالتالي الانتفاخ.

  • التوعية المجتمعية مهمة لتقليل الحرج من الحديث عن الأعراض وتشجيع المرضى على استشارة الأطباء.


نصائح عملية للوقاية

  1. تقسيم الوجبات إلى 4-5 وجبات صغيرة يوميًا بدلًا من وجبتين كبيرتين.

  2. تجنب النوم مباشرة بعد الأكل.

  3. الحد من تناول الأطعمة المقلية والدسمة.

  4. الابتعاد عن التدخين لأنه يزيد من ابتلاع الهواء.

  5. ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء لتقليل التوتر.


التوقعات المستقبلية والتطور الطبي

  • من المتوقع أن يشهد الطب تطورًا أكبر في فهم العلاقة بين الميكروبيوم المعوي (البكتيريا النافعة) والانتفاخ.

  • الأبحاث الحالية تشير إلى أن تعديل النظام الغذائي قد يعالج أكثر من 50% من الحالات.

  • التوسع في استخدام الأدوية التي تعيد توازن البكتيريا النافعة قد يمثل الحل في المستقبل.

الانتفاخ ليس مجرد عرض لعسر الهضم كما يظن الكثيرون، بل قد يكون نتيجة لعوامل عديدة مثل القولون العصبي، حساسية الأطعمة، التغيرات الهرمونية، قلة الحركة، أو حتى أمراض خطيرة كالكبد والكلى. والانتباه إلى العلامات التحذيرية والتشخيص المبكر يمكن أن يحمي المريض من مضاعفات خطيرة.

الوقاية تبدأ من نمط حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن، الرياضة، والوعي بالأعراض. ومع استمرار التطورات الطبية، يمكن السيطرة على الانتفاخ وتحسين جودة الحياة، شريطة أن يدرك كل شخص أن تجاهل الأعراض البسيطة قد يخفي وراءه أمراضًا تستحق التدخل الطبي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...