ميكسات فور يو
زيادة الشامات في الجسم.. كيفية تحديد الأنواع المرتبطة بسرطان الجلد

زيادة الشامات في الجسم.. كيفية تحديد الأنواع المرتبطة بسرطان الجلد

زيادة الشامات في الجسم.. كيفية تحديد الأنواع المرتبطة بسرطان الجلد


الشامات أو الوحمات الجلدية تُعتبر من العلامات الشائعة التي تظهر على سطح الجلد لدى معظم الأشخاص. البعض يراها مجرد تفاصيل جمالية تضفي لمسة خاصة على المظهر الخارجي، بينما ينظر إليها الأطباء باعتبارها مؤشراً يحتاج إلى متابعة دقيقة، خصوصاً إذا ارتبطت بتغيرات غير طبيعية قد تكون نذيراً مبكراً للإصابة بسرطان الجلد. وفي السنوات الأخيرة، أصبح الحديث عن الشامات والأنواع الخطرة منها أكثر شيوعاً، في ظل تزايد معدلات الإصابة بالسرطان الجلدي عالمياً، مما يجعل الوعي بطبيعة هذه العلامات الجلدية أمراً لا غنى عنه.




ما هي الشامات ولماذا تظهر؟

الشامة عبارة عن تجمع لخلايا صبغية تُعرف باسم "الخلايا الميلانينية"، وهي المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه الطبيعي. عندما تتكاثر هذه الخلايا في منطقة محددة بشكل أكبر من المعتاد، تظهر بقعة داكنة أو بارزة تُسمى شامة.

تظهر الشامات عادةً في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وتزداد مع التقدم في العمر. بعض الأشخاص يمتلكون عدداً قليلاً منها، بينما قد يمتلك آخرون عشرات أو حتى مئات. والعوامل التي تتحكم في ظهور الشامات تتراوح بين الوراثة، والتعرض لأشعة الشمس، والتغيرات الهرمونية.


العلاقة بين الشامات وصحة الجلد

وجود شامات في الجسم أمر طبيعي تماماً، بل إن معظمها يُعتبر غير ضار. إلا أن بعض الأنواع قد تتحول إلى أورام سرطانية إذا حدثت تغيرات جينية أو بيئية معينة. وهنا تكمن أهمية الوعي بشكل الشامات وخصائصها، حتى يتمكن الشخص من التفرقة بين الشامة الطبيعية وتلك التي تحتاج إلى استشارة طبية عاجلة.


متى تصبح الشامات مصدر قلق؟

هناك مجموعة من العلامات التي تجعل من الضروري الانتباه إلى الشامة:

  • زيادة الحجم بشكل ملحوظ في فترة قصيرة.

  • تغير اللون من البني إلى درجات أغمق أو غير متجانسة.

  • عدم تناسق الشكل بحيث يكون أحد الجانبين مختلفاً عن الآخر.

  • حواف غير منتظمة أو خشنة.

  • نزيف أو حكة مستمرة في مكان الشامة.

هذه العلامات تُشير غالباً إلى احتمالية تحول الشامة إلى نوع من سرطان الجلد يُعرف باسم "الميلانوما"، وهو أخطر أشكال السرطان الجلدي وأكثرها انتشاراً.


الأنواع المختلفة للشامات

لفهم المخاطر بشكل أوضح، من المهم التعرف على أبرز الأنواع:

  1. الشامات العادية: صغيرة، دائرية، وموحدة اللون، وغالباً لا تسبب مشاكل.

  2. الشامات الخلقية: يولد بها الإنسان، وقد يزداد حجمها مع النمو.

  3. الشامات غير النمطية (اللانمطية): تكون أكبر حجماً، غير منتظمة الشكل، ومتعددة الألوان، وهي الأكثر ارتباطاً بالمخاطر.

  4. الشامات الناتجة عن التعرض للشمس: تظهر مع الإفراط في التعرض للأشعة فوق البنفسجية.


سرطان الجلد وعلاقته بالشامات

سرطان الجلد الميلانيني ينشأ عادةً في الخلايا الصبغية. وتُعتبر الشامات غير النمطية أرضاً خصبة لهذا النوع من الأورام. وتشير الإحصاءات الطبية إلى أن الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من الشامات غير النمطية هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان.


كيفية التمييز بين الشامة الطبيعية والسرطانية

اعتمد الأطباء قاعدة شهيرة تسمى قاعدة ABCDE لتسهيل الفحص الذاتي:

  • A – Asymmetry (عدم التناسق): إذا كان نصف الشامة يختلف عن النصف الآخر.

  • B – Border (الحدود): الحواف غير الواضحة أو المشرشرة.

  • C – Color (اللون): وجود أكثر من لون داخل الشامة.

  • D – Diameter (القطر): إذا تجاوزت الشامة 6 ملم.

  • E – Evolving (التغير): أي تغير في الشكل أو اللون أو الحجم بمرور الوقت.


دور الفحص الطبي الدوري

ينصح أطباء الجلدية بإجراء فحص شامل للجلد مرة واحدة على الأقل في السنة، خصوصاً لمن لديهم تاريخ عائلي مع سرطان الجلد أو عدد كبير من الشامات. الفحص الطبي المبكر يزيد من فرص اكتشاف التغيرات قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة.


عوامل الخطر المرتبطة بزيادة الشامات

  • التعرض المفرط لأشعة الشمس: خاصةً في سن صغيرة.

  • البشرة الفاتحة: أكثر عرضة للتأثر بالأشعة فوق البنفسجية.

  • العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة.

  • ضعف الجهاز المناعي: يجعل الجسم أقل قدرة على مواجهة الطفرات.


الوقاية من مخاطر الشامات السرطانية

الوقاية تبدأ من السلوكيات اليومية:

  • استخدام واقٍ شمسي مناسب.

  • تجنب التعرض المباشر للشمس في ساعات الذروة.

  • ارتداء الملابس الواقية والقبعات.

  • مراقبة الشامات بانتظام والإبلاغ عن أي تغيرات.


العلاجات المتاحة للشامات الخطرة

إذا تم الاشتباه في شامة غير طبيعية، قد يلجأ الطبيب إلى:

  • الخزعة: أخذ عينة لفحصها تحت المجهر.

  • الاستئصال الجراحي: إزالة الشامة والأنسجة المحيطة بها.

  • العلاجات التكميلية: مثل العلاج الكيميائي أو المناعي إذا ثبت وجود ورم خبيث.


الجانب النفسي لزيادة الشامات

لا يمكن إغفال الأثر النفسي لظهور عدد كبير من الشامات، خاصةً إذا كانت بارزة في مناطق مكشوفة. القلق من احتمالية الإصابة بالسرطان أو من الناحية الجمالية قد يؤدي إلى توتر واضطراب نفسي، وهنا تأتي أهمية التوعية والدعم النفسي.


الأطفال والشامات

الشامات لدى الأطفال لا تختلف كثيراً عن الكبار، لكن المتابعة ضرورية. أي تغير غير معتاد في شامة عند طفل يستوجب فحصاً سريعاً، لأن نسبة النمو لديهم أسرع وقد تحدث تغيرات في فترات قصيرة.


الشامات جزء طبيعي من الجسم، لكن زيادتها أو تغير طبيعتها قد تكون رسالة تحذيرية لا يجب تجاهلها. التعرف على الأنواع المختلفة، ومتابعة التغيرات، والالتزام بالفحوص الطبية المنتظمة، كلها خطوات أساسية لحماية الجلد من أخطر أشكال السرطان. وفي النهاية، يبقى الوعي هو السلاح الأقوى، حيث يتيح التدخل المبكر وإنقاذ حياة قد تكون معرضة للخطر دون أن تدري.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...