تُعد أسعار مواد البناء، وعلى رأسها الحديد والأسمنت، من أهم المؤشرات الاقتصادية التي يتابعها المواطنون والمستثمرون على حد سواء، إذ تمثل الأساس الذي تقوم عليه حركة العمران والإنشاءات في مصر. ومع ارتفاع معدلات الطلب على الوحدات السكنية والمشروعات القومية، تزداد أهمية متابعة أسعار الحديد والأسمنت بشكل يومي، لأنها تُحدد تكلفة البناء، وتؤثر بشكل مباشر على أسعار العقارات، وبالتالي على قرارات المواطنين في الشراء أو الاستثمار.
اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025، شهدت الأسواق المحلية تباينًا ملحوظًا في أسعار الحديد والأسمنت بين استقرار بعض الشركات وانخفاض أسعار أخرى، وسط توقعات بحدوث تغييرات جديدة خلال الفترة المقبلة تبعًا لتقلبات أسعار الطاقة والمواد الخام عالميًا.
جاءت أسعار الحديد في الأسواق المحلية اليوم على النحو التالي:
حديد عز: سجل 45,200 جنيه للطن تسليم أرض المصنع.
حديد بشاي: بلغ 45,000 جنيه للطن.
حديد المصريين: سجل 44,800 جنيه للطن.
حديد الجيوشي: بلغ 44,500 جنيه للطن.
حديد المراكبي: استقر عند 44,400 جنيه للطن.
هذا التباين الطفيف يعكس اختلاف سياسة كل شركة في تسعير منتجاتها بناءً على تكاليف الإنتاج وحجم الطلب.
شهدت أسعار الأسمنت استقرارًا نسبيًا في معظم الشركات، وجاءت كالتالي:
أسمنت المسلح: 2,050 جنيهًا للطن.
أسمنت النصر: 2,000 جنيه للطن.
أسمنت لافارج: 2,080 جنيهًا للطن.
أسمنت السويس: 2,070 جنيهًا للطن.
أسمنت حلوان: 2,060 جنيهًا للطن.
الأسعار قد تختلف قليلًا بين المحافظات تبعًا لتكلفة النقل والطلب المحلي في كل منطقة.
الحديد يتأثر بشكل مباشر بأسعار خام البيليت وخامات الحديد المستوردة، وأي ارتفاع عالمي ينعكس محليًا.
الطاقة عنصر أساسي في صناعة الحديد والأسمنت، ومع أي تغير في أسعار الغاز والكهرباء محليًا أو عالميًا، تتأثر التكلفة النهائية.
زيادة الطلب من شركات المقاولات والمشروعات القومية قد ترفع الأسعار، بينما تراجع الطلب يؤدي إلى استقرار أو انخفاض نسبي.
أي تغير في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يؤثر على تكلفة استيراد المواد الخام، وبالتالي ينعكس على الأسعار المحلية.
المقبلون على البناء: يواجهون تحديات في حساب تكلفة إنشاء منازلهم، حيث أن أي ارتفاع في الحديد أو الأسمنت يضاعف ميزانية البناء.
المطورون العقاريون: أسعار مواد البناء تحدد تكلفة المتر في المشروعات، ما ينعكس على أسعار الوحدات السكنية والتجارية.
الاقتصاد الكلي: ارتفاع أسعار مواد البناء يرفع تكلفة المشروعات القومية، بينما الاستقرار أو الانخفاض يساعد على تقليل الأعباء.
بعض التجار أشاروا إلى أن حركة البيع ما زالت هادئة نسبيًا بسبب انتظار العملاء لأي انخفاض إضافي.
المقاولون اعتبروا أن الاستقرار الحالي يمنحهم فرصة للتخطيط دون خوف من قفزات مفاجئة.
المواطنون أعربوا عن أملهم في أن ينعكس استقرار الأسعار على أسعار العقارات التي شهدت ارتفاعات كبيرة في السنوات الأخيرة.
بداية سبتمبر 2025: بلغ سعر طن حديد عز نحو 45,800 جنيه.
منتصف سبتمبر: تراجع إلى 45,300 جنيه.
اليوم الأحد 21 سبتمبر: استقر عند 45,200 جنيه.
أما الأسمنت:
بداية الشهر: سجل أسمنت المسلح 2,100 جنيه.
منتصف الشهر: تراجع إلى 2,060 جنيهًا.
اليوم: استقر عند 2,050 جنيهًا.
هذا التدرج يؤكد أن السوق يشهد موجة من التراجع النسبي بعد زيادات متتالية سابقة.
يرى بعض المحللين أن الأسعار ستظل مستقرة في الفترة المقبلة مع توازن العرض والطلب.
إذا استمرت أسعار الخامات العالمية في التراجع، قد نشهد انخفاضًا إضافيًا خلال الربع الأخير من العام.
في حال حدوث تقلبات عالمية جديدة أو ارتفاع أسعار الطاقة، قد تعود الأسعار للارتفاع.
خبير اقتصادي: "استقرار الأسعار مؤشر جيد للمستثمرين، لكنه يحتاج إلى دعم عبر سياسات استيراد وتخزين فعالة."
محلل عقاري: "أي انخفاض في أسعار الحديد والأسمنت سينعكس مباشرة على سوق العقارات، لكنه يحتاج وقتًا للظهور."
مهندس مقاولات: "تكلفة المشروعات مرتبطة يوميًا بهذه الأسعار، وأي تغير ولو بسيط يحدث فارقًا كبيرًا في ميزانية المشروعات الكبرى."
يُفضل متابعة الأسعار يوميًا قبل اتخاذ قرار الشراء بكميات كبيرة.
التنسيق مع المقاولين لتحديد أنسب وقت لشراء مواد البناء.
للمستثمرين العقاريين: التنويع في خطط المشروعات وعدم الاعتماد على التوقعات فقط.
أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025 شهدت استقرارًا نسبيًا مع انخفاض محدود مقارنة بالفترة الماضية، وهو ما يبعث برسائل طمأنة إلى السوق والمواطنين. ومع ذلك، فإن مستقبل الأسعار يظل مرهونًا بالعوامل العالمية مثل أسعار الخامات والطاقة، والعوامل المحلية مثل سعر الدولار وحجم الطلب.
وفي ظل استمرار حركة البناء والتشييد في مصر سواء على مستوى المشروعات القومية أو الأفراد، تبقى متابعة أسعار الحديد والأسمنت أمرًا ضروريًا لتحديد التكلفة بدقة واتخاذ القرارات الصحيحة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
