لم يعد الحديث عن أسعار الدواجن مجرد خبر اقتصادي عابر، بل أصبح حدثًا يوميًا يترقبه ملايين المصريين مع بداية كل صباح، خصوصًا أن الدواجن البيضاء تحديدًا تمثل العمود الفقري للغذاء في معظم البيوت. فإذا ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء يظل هناك هامش للمناورة بشراء الدواجن كبديل، لكن حين ترتفع أسعارها هي الأخرى يصبح الأمر أشبه بأزمة معيشية تضغط على ميزانية الأسر بشكل مباشر.
في مصر، يُستهلك سنويًا ملايين الأطنان من الدواجن البيضاء، باعتبارها مصدر البروتين الأرخص والأكثر انتشارًا مقارنة باللحوم الحمراء أو الأسماك. ومن هنا، فإن أي زيادة—even ولو طفيفة—تؤثر سريعًا في حياة المواطن العادي. فأسرة متوسطة تضم خمسة أفراد قد تحتاج أسبوعيًا إلى ما يقارب 5 إلى 7 كيلوجرامات من الفراخ البيضاء، ومع كل زيادة في السعر، تتضاعف الأعباء المادية، خصوصًا في مواسم مثل المدارس أو شهر رمضان حيث يرتفع الاستهلاك بشكل ملحوظ.
اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 شهدت الأسواق المصرية صعودًا جديدًا في أسعار الفراخ البيضاء مع بداية التعاملات الصباحية، لتتصدر العناوين الاقتصادية والمعيشية على السواء. هذا الصعود لم يأتِ من فراغ، بل هو انعكاس لعوامل متشابكة تتعلق بالأعلاف، حركة النقل، العرض والطلب، بل وحتى المناخ والسياسات الحكومية. ومن هنا جاءت أهمية هذا التقرير الذي يقدم صورة تفصيلية عن أسعار الدواجن صباح اليوم، أسباب الزيادة، انعكاسها على المواطن، وماذا يتوقع الخبراء للسوق في الفترة المقبلة.
الفراخ البيضاء: سجلت حوالي 85 جنيهًا للكيلو من المزرعة، لتصل إلى ما بين 90 و92 جنيهًا للمستهلك في المحلات.
الدواجن الساسو: بلغت نحو 95 جنيهًا للكيلو في المزرعة، وتباع للمستهلك بسعر يتراوح بين 98 و100 جنيهًا.
الأمهات البيضاء: استقرت عند 72 جنيهًا للكيلو، وهو سعر يراه بعض التجار منخفضًا مقارنة بالطلب.
الكتاكيت البيضاء عمر يوم واحد: تراوحت بين 13 و14 جنيهًا للكتكوت، ما يشير إلى زيادة محتملة في المعروض مستقبلًا إذا استقرت تكاليف التربية.
الأسر محدودة الدخل: أصبحت أكثر عُرضة للضغط المالي، حيث يشكل الطعام نسبة كبيرة من إنفاقها الشهري.
الأسر المتوسطة: باتت تضطر لتقليل الكميات أو البحث عن بدائل مثل البيض أو البقوليات.
المقبلون على المناسبات الاجتماعية: مثل الأفراح والعزائم، يشعرون بزيادة التكلفة بشكل مضاعف.
محلات الدواجن اضطرت إلى تعديل قوائم أسعارها صباح اليوم، مما أثر على حركة البيع والشراء.
المطاعم الشعبية التي تعتمد على الدواجن كعنصر رئيسي في وجباتها رفعت أسعار بعض الأصناف بنسبة تراوحت بين 5 و10%.
الأسواق الريفية أبدت قلقًا من أن يؤدي استمرار الارتفاع إلى تراجع القوة الشرائية بشكل ملحوظ.
خبراء الاقتصاد الزراعي يؤكدون أن الأزمة مرهونة بحل جذري لمشكلة الأعلاف عبر زيادة الإنتاج المحلي أو عقد اتفاقيات استيراد مستقرة.
التجار يرون أن السوق سيظل متقلبًا طالما لم تتدخل الدولة بآليات دعم أو رقابة أقوى.
المربين يطالبون بخفض أسعار مدخلات الإنتاج وتوفير الدعم الفني والمالي لتقليل الخسائر.
القطاع الزراعي: ارتفاع أسعار الأعلاف أثر على تربية المواشي أيضًا.
قطاع السياحة والمطاعم: زيادة أسعار الوجبات السياحية التي تعتمد على الدواجن.
الصناعات الغذائية: مثل منتجات اللحوم المصنعة والدواجن المجمدة التي سترتفع تكلفتها في الفترة المقبلة.
شراء الكميات المطلوبة فقط وعدم التخزين الزائد.
الاعتماد على بروتين بديل مثل العدس، الفول، والبيض في بعض الوجبات.
متابعة الأسعار بشكل يومي لاختيار الوقت الأنسب للشراء.
الاستفادة من العروض التي تقدمها سلاسل البيع الكبرى.
أزمة أسعار الدواجن تعيد تسليط الضوء على قضية الأمن الغذائي في مصر، وأهمية تقليل الاعتماد على الاستيراد.
زيادة المساحات المزروعة بالذرة الصفراء وفول الصويا أصبحت ضرورة استراتيجية.
الاستثمار في مشروعات التربية المكثفة يساهم في تحقيق التوازن.
الرقابة على الأسواق تضمن عدم استغلال المستهلكين.
شهدت أسعار الفراخ البيضاء صباح اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 صعودًا جديدًا أثار قلق المستهلكين وأربك حسابات الأسر والتجار. ومع ارتفاع سعر الأعلاف وتزايد الطلب الموسمي، تبدو الأزمة مرشحة للاستمرار ما لم تُتخذ خطوات جادة لمعالجة جذورها.
ومع ذلك، يبقى الأمل معقودًا على سياسات حكومية لدعم المربين، وضبط الأسواق، إلى جانب وعي المستهلك في إدارة إنفاقه الغذائي. فالطعام هو أساس الاستقرار الاجتماعي، وأي اضطراب في أسعاره ينعكس على حياة الملايين.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
