تُعد الدواجن واحدة من أكثر السلع الغذائية أهمية للمواطن المصري، فهي الحاضر الدائم على مائدة الأسرة، والبديل الأكثر شيوعًا للحوم الحمراء التي ارتفعت أسعارها بصورة كبيرة خلال الأعوام الماضية. ومع كل صباح جديد، يصبح السؤال عن أسعار الفراخ في بورصة الدواجن موضوعًا أساسيًا لدى التجار والمستهلكين على حد سواء.
اليوم الخميس 21 أغسطس 2025، تواصل أسعار الفراخ تصدّر المشهد الاقتصادي والغذائي، حيث سجلت البورصة الرسمية أرقامًا جديدة أثارت تباينًا بين التجار والمستهلكين. هذه الأسعار لم تأتِ بمعزل عن العوامل الاقتصادية الداخلية والخارجية، بل جاءت نتيجة مزيج من تكلفة الأعلاف، معدلات الإنتاج المحلي، حجم الاستيراد، والتغيرات الموسمية التي ترتبط بالمناسبات والأعياد، إلى جانب تقلبات السوق العالمية للحبوب والصويا والذرة.
ومع أن الدواجن تُعتبر الخيار الأكثر مرونة للأسر المصرية من حيث السعر، إلا أن ارتفاع أو انخفاض الكيلو الواحد بعشرة جنيهات فقط يمكن أن يشكل فارقًا كبيرًا في ميزانية الأسر محدودة الدخل. لذا فإن متابعة أسعار بورصة الدواجن لم يعد أمرًا يخص المربين والتجار فقط، بل أصبح شأنًا عامًا يتابعه المواطن العادي يوميًا.
بحسب آخر تحديث من بورصة الدواجن الرئيسية اليوم الخميس 21 أغسطس 2025، جاءت الأسعار كالآتي:
الفراخ البيضاء: 85 جنيهًا للكيلو من المزرعة، ليصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 95 و100 جنيه.
الفراخ الساسو: 110 جنيهات للكيلو من المزرعة، بينما يصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 120 و125 جنيهًا.
الأمهات البيضاء: 70 جنيهًا للكيلو، ويباع للمستهلك النهائي بسعر 80 إلى 85 جنيهًا.
الكتكوت الأبيض عمر يوم: 15 جنيهًا، وهو سعر يعكس حالة الطلب والعرض في قطاع التربية.
| النوع | السعر من المزرعة | السعر للمستهلك |
|---|---|---|
| الفراخ البيضاء | 85 جنيهًا | 95-100 جنيه |
| الفراخ الساسو | 110 جنيهًا | 120-125 جنيهًا |
| الأمهات البيضاء | 70 جنيهًا | 80-85 جنيهًا |
| الكتكوت الأبيض | 15 جنيهًا | — |
ارتفاع أسعار الدواجن ولو بشكل طفيف يترك أثرًا مباشرًا على الأسر محدودة ومتوسطة الدخل، التي تعتمد بشكل رئيسي على الفراخ كمصدر بروتين أساسي. فبينما اعتاد البعض شراء كميات كبيرة للتخزين، أصبح الاتجاه الحالي نحو الشراء بالقدر اليومي أو الأسبوعي فقط لتفادي ارتفاع الأسعار المفاجئ.
كما أن المطاعم الشعبية والمتوسطة التي تقدم وجبات تعتمد على الدواجن تجد نفسها مضطرة إلى رفع أسعارها باستمرار، وهو ما ينعكس على المستهلك النهائي ويزيد من معدلات التضخم في قطاع الأغذية.
في أحد أسواق شبرا بالقاهرة، يقف الحاج محمود، تاجر دواجن منذ أكثر من 20 عامًا، ويقول: "الزبون بقى داخل يسأل عن السعر قبل ما يفكر يشتري. فيه ناس بقت تشتري نصف فرخة أو فرخة صغيرة بدل 2 أو 3 زي زمان. السوق بقى حساس جدًا لأي زيادة حتى لو كانت جنيهين."
أما "أم يوسف"، وهي ربة منزل، فتقول: "كنا بنجيب فراخ مرتين أو تلاتة في الأسبوع، دلوقتي بقيت مرة واحدة وبكميات أقل. الولاد زعلانين بس لازم نمشي على قد إمكانياتنا."
هذا المشهد يعكس العلاقة المباشرة بين نشرة أسعار بورصة الدواجن وحياة ملايين المصريين.
ارتفاع أسعار الذرة والصويا عالميًا ينعكس فورًا على تكلفة الإنتاج، وهو العامل الأهم في تحديد سعر الدواجن.
أي زيادة في أسعار الوقود تعني ارتفاع تكلفة نقل الدواجن من المزارع إلى الأسواق، وبالتالي ارتفاع السعر النهائي.
زيادة الإنتاج تؤدي إلى وفرة وانخفاض نسبي في الأسعار، بينما يؤدي نقص الإنتاج أو ارتفاع الطلب في مواسم معينة (مثل الأعياد) إلى زيادة الأسعار.
أي موجة أمراض أو نقص في الأمصال يؤثر سلبًا على حجم المعروض، ما يرفع الأسعار.
خبراء التغذية يرون أن استمرار تقلب أسعار الدواجن قد يدفع الأسر إلى البحث عن بدائل أرخص مثل الأسماك أو البقوليات.
المحللون الاقتصاديون يتوقعون أن تشهد الأسعار استقرارًا نسبيًا مع بداية الموسم الشتوي، حيث تنخفض تكلفة التربية مقارنة بفصل الصيف.
المربين يطالبون بدعم حكومي في أسعار الأعلاف وخفض الجمارك على مستلزمات الإنتاج لتخفيف الضغط على القطاع.
شراء الكميات المطلوبة فقط لتجنب الهدر.
متابعة نشرات البورصة اليومية لمعرفة أنسب وقت للشراء.
الاعتماد على تنويع مصادر البروتين بين الدواجن والأسماك والبيض والبقوليات.
التعاون بين الأسر في شراء كميات أكبر من المزارع مباشرة لتقليل التكلفة.
أسعار الفراخ اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 في بورصة الدواجن تكشف بوضوح عن حجم التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي. فبين ارتفاع أسعار الأعلاف عالميًا وتذبذب الطلب المحلي، يبقى المواطن هو الحلقة الأضعف الذي يتحمل أي زيادة مباشرة في الأسعار.
ومع ذلك، يرى البعض أن هناك فرصة في تعزيز الإنتاج المحلي وتطوير مزارع حديثة تعتمد على تقنيات جديدة تقلل من تكلفة التربية، وهو ما قد يفتح بابًا لاستقرار الأسعار في المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
