شهدت أسعار الدواجن اليوم الخميس 31 يوليو 2025 حالة من الارتفاع في الأسواق المحلية، سواء في المزارع أو في محلات التجزئة، مما دفع المواطنين والتجار على حد سواء إلى متابعة آخر التطورات لحظة بلحظة، خاصة مع قرب نهاية الأسبوع وترقب السوق لأي تغيرات جديدة في الأسعار.
وتأتي هذه التحركات السعرية في ظل عوامل متعددة، أبرزها التغير في تكاليف الأعلاف، وحالة الطقس التي تؤثر على الإنتاج، بالإضافة إلى استمرار الطلب المرتفع من قبل المستهلكين، لا سيما في المواسم التي تسبق عيد الأضحى أو بدايات الشهر. ويتابع السوق المحلي حاليًا أداء البورصة الرئيسية للدواجن، والتي تحدد أسعار البيع في المزارع قبل أن تصل للمستهلك.
سجلت أسعار الفراخ البيضاء اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في البورصة الرئيسية، لتبلغ في المزرعة:
سعر الكيلو من الفراخ البيضاء: 72 جنيهًا في المزرعة
سعر الكيلو للمستهلك في محلات التجزئة: يتراوح ما بين 77 إلى 80 جنيهًا، حسب المنطقة ومصاريف النقل
ويعد هذا السعر هو الأعلى منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث سجل الكيلو قبل أيام 67 جنيهًا فقط في المزرعة، مما يعكس ارتفاعًا يُقدر بنحو 5 جنيهات خلال 3 أيام فقط.
لم يقتصر الارتفاع فقط على الفراخ البيضاء، بل شمل أيضًا باقي أنواع الدواجن، وجاءت الأسعار على النحو التالي:
الفراخ الساسو: 85 جنيهًا في المزرعة – تصل إلى 90 جنيهًا للمستهلك
الدواجن البلدي: 95 جنيهًا في المزرعة – تصل إلى 100 جنيه أو أكثر في المحلات
الأمهات البيضاء: 58 جنيهًا في المزرعة – تصل إلى 62 جنيهًا للمستهلك
تشهد أسعار الكتاكيت أيضًا بعض التغيرات اليومية، حيث يعتمد المربون على تلك الأسعار في اتخاذ قرار التربية أو البيع، وجاءت كالتالي:
كتكوت أبيض عمر يوم: من 12 إلى 14 جنيهًا
كتكوت ساسو: من 6 إلى 7 جنيهات
كتكوت بلدي محسن: من 5 إلى 6.5 جنيه
وتختلف الأسعار من شركة إلى أخرى حسب الجودة وسجل التحصين والعرض والطلب.
لم تشهد أسعار البيض تغييرات كبيرة مقارنة بالأمس، لكنها لا تزال مرتفعة مقارنة بالشهر الماضي، وجاءت على النحو التالي:
كرتونة البيض الأبيض: 118 جنيهًا في المزرعة – تصل إلى 125 جنيهًا للمستهلك
كرتونة البيض الأحمر: 120 جنيهًا في المزرعة – تصل إلى 128 جنيهًا للمستهلك
كرتونة البيض البلدي: 130 جنيهًا في المزرعة – تتراوح بين 135 و140 جنيهًا للمستهلك
هناك عدة أسباب وراء الارتفاع الحالي في أسعار الفراخ والدواجن عمومًا، أبرزها:
زيادة أسعار الأعلاف خلال الأيام الماضية، خاصة الذرة وفول الصويا، والتي تُعد من المكونات الأساسية في تغذية الدواجن.
تقلص المعروض في بعض المحافظات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى نفوق عدد من الطيور، خاصة في صعيد مصر.
زيادة الطلب من قبل المواطنين في ظل اتجاه البعض للتخزين تحسبًا لأي زيادات جديدة.
تحرك سعر الدولار مقابل الجنيه بشكل طفيف، ما ينعكس على تكلفة مدخلات الإنتاج المستوردة.
بحسب عدد من التجار والمربين، فإن الأسعار مرشحة للاستقرار النسبي خلال الأسبوع الأول من أغسطس، بشرط ثبات مدخلات الإنتاج وعدم وجود موجات حارة جديدة قد تؤثر على الإنتاج، إلا أن هناك مخاوف من تجدد ارتفاع الأسعار إذا استمر نقص المعروض.
في المقابل، يتوقع بعض الخبراء أن يتم ضخ كميات من الفراخ المجمدة أو المستوردة في بعض المنافذ الحكومية، مما قد يساهم في خفض الأسعار أو الحد من ارتفاعها.
مع هذه الزيادة المستمرة، يوجه الخبراء عددًا من النصائح المهمة للمستهلكين، منها:
الشراء حسب الحاجة الفعلية وتجنب التخزين الزائد الذي يزيد من الطلب.
متابعة العروض الحكومية في منافذ وزارة التموين أو منافذ أمان وغيرها من المبادرات.
التحول المؤقت لبدائل البروتين الأرخص مثل البيض أو البقوليات، لتخفيف الضغط على الميزانية.
الشراء من مصادر موثوقة لضمان الجودة والسعر العادل.
يرى العديد من أصحاب المزارع أن الأسعار الحالية تعكس فقط جزءًا من التكاليف الحقيقية، مؤكدين أن ارتفاع الأعلاف والأدوية والعمالة يجعل من الصعب تحقيق هامش ربح مناسب. ويطالبون الحكومة بالتدخل لتوفير دعم للأعلاف أو تقديم حوافز إنتاجية لتشجيع التوسع في التربية.
ويؤكد بعض المربين أن استمرار هذه الزيادات في التكاليف دون تدخل سريع قد يؤدي إلى عزوف البعض عن التربية، وهو ما سيقلل المعروض ويعيد الأسعار إلى الارتفاع من جديد.
بطبيعة الحال، فإن ارتفاع سعر الفراخ يؤدي إلى زيادة الطلب على بدائلها، مثل البيض أو اللحوم المجمدة، ما قد يسبب ضغطًا على هذه المنتجات أيضًا. كما أن بعض المحلات والمطاعم قد تضطر إلى رفع أسعار الوجبات الجاهزة أو تقليل الكميات المعروضة.
لذلك، فإن التوازن في الأسعار يظل أحد عوامل الاستقرار في السوق الغذائي المصري، خاصة أن الدواجن تُعد المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني لدى غالبية المصريين.
تواصل أسعار الدواجن اليوم الخميس 31 يوليو 2025 تسجيل ارتفاعات واضحة، متأثرة بعوامل الإنتاج وتكاليف الأعلاف والطلب المحلي، ويظل المواطن بين خيارين: ترقب استقرار الأسعار أو تغيير عاداته الشرائية مؤقتًا. وبينما تحاول الحكومة الحفاظ على التوازن في السوق، تبقى المتابعة اليومية هي الحل الأمثل لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt