شهدت الأسواق المصرية اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025، انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الدواجن، وسط حالة من الترقب من قبل المواطنين والتجار بشأن مدى استمرارية هذا الانخفاض خلال الفترة المقبلة. ويأتي هذا التراجع بعد موجات ارتفاع متتالية شهدها قطاع الدواجن خلال الشهور الماضية، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين وزاد من عبء الإنفاق الغذائي على الأسر.
هذا الانخفاض يُعد بمثابة بارقة أمل لكثير من المستهلكين الباحثين عن استقرار الأسعار، في ظل الاضطرابات التي شهدها السوق نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف الإنتاج خلال الفترات الماضية.
جاءت أسعار الدواجن اليوم الجمعة على النحو التالي في الأسواق:
سعر كيلو الدواجن البيضاء سجل نحو 73 جنيهًا في المزرعة، ويصل إلى المستهلك بين 77 و79 جنيهًا حسب المنطقة.
الدواجن الساسو سجلت في المزرعة نحو 86 جنيهًا، وتصل إلى 90 جنيهًا للمستهلك.
الأمهات البيضاء سجلت 61 جنيهًا للكيلو.
كيلو البانيه تراجع أيضًا ليسجل ما بين 175 إلى 180 جنيهًا في بعض المناطق.
هذا التراجع يُعزى إلى عدة عوامل، يأتي في مقدمتها انخفاض أسعار الأعلاف وتراجع معدل الإقبال في بعض المحافظات.
شهدت الأسواق عدة تغيّرات ساهمت في انخفاض أسعار الدواجن بشكل نسبي، ومن أبرز تلك العوامل:
تراجع أسعار الأعلاف بشكل تدريجي في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى تقليل تكاليف الإنتاج.
زيادة المعروض من الدواجن بسبب استقرار دورات الإنتاج داخل المزارع الكبرى.
انخفاض درجات الحرارة مقارنة بالأشهر الماضية، مما قلل من نسب النفوق ورفع معدل الإنتاج.
ركود الطلب في بعض المناطق مع عودة المواطنين من الإجازات الصيفية، ما خفف الضغط على السوق.
السياسات الحكومية في دعم القطاع، وخاصة عبر توفير الأعلاف بأسعار مناسبة وتشجيع المنتجين.
تظل الإجابة على هذا السؤال مرتبطة بعدة متغيرات منها:
استمرار استقرار أسعار الأعلاف محليًا وعالميًا.
عدم وجود اضطرابات في مدخلات الإنتاج مثل الكهرباء والمياه.
معدلات الطلب في السوق خلال موسم العودة للدراسة.
توازن العرض والطلب بين المحافظات المختلفة.
ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في مستوياتها الحالية أو تنخفض قليلًا خلال الأيام المقبلة، بشرط ثبات العوامل السابقة.
في ضوء الانخفاض الملحوظ في الأسعار، يُنصح المستهلكون بما يلي:
شراء الكميات المناسبة فقط لتفادي التخزين غير الضروري.
الاستفادة من العروض اليومية في السلاسل التجارية الكبرى.
مقارنة الأسعار بين الأسواق المختلفة للوصول لأفضل سعر.
تجنب الشراء العشوائي من مصادر غير موثوقة لضمان سلامة المنتج.
عادةً ما تؤثر أسعار الدواجن بشكل مباشر على أسعار باقي البروتينات الحيوانية، وعلى رأسها:
اللحوم الحمراء: قد تتراجع قليلاً نتيجة انخفاض الطلب.
الأسماك: تظل ثابتة نسبيًا ولكنها قد تتأثر بمعدلات الإقبال.
البيض: هناك ارتباط نسبي بين أسعار الدواجن والبيض في السوق، لكن التأثير يكون أقل حدة.
الانخفاض في الدواجن قد يُحدث توازنًا نسبيًا في سوق الغذاء، ويمنح الأسر فرصة لتنويع مصادر البروتين.
في سياق متصل بأسعار السلع، واصل الذهب ارتفاعه اليوم الجمعة، حيث سجل سعر عيار 24 نحو 5234 جنيهًا للشراء، وعيار 21 بلغ حوالي 4580 جنيهًا، وذلك بالتوازي مع تحركات سعر الدولار عالميًا وارتفاع الطلب على المعدن الأصفر محليًا كمخزن للقيمة.
هذا التناقض بين تراجع الدواجن وارتفاع الذهب يعكس الفروقات بين القطاعات، ويؤكد أن السوق يخضع لعوامل متعددة ومتباينة في نفس الوقت.
يُعد سعر الدولار مقابل الجنيه أحد العوامل المهمة التي تؤثر على أسعار السلع الغذائية في مصر، بما فيها الدواجن، وذلك لأن:
أغلب مكونات الأعلاف مستوردة بالدولار مثل الذرة والصويا.
تكاليف النقل والشحن مرتبطة بالسوق العالمي.
معدات المزارع وأدوية الدواجن مستوردة بالكامل تقريبًا.
وبالتالي، فإن أي تغير في سعر الدولار يُترجم إلى ضغط على الأسعار، إما بالارتفاع أو التراجع، حسب الاتجاه.
استقرت أسعار البيض اليوم الجمعة، حيث سجلت كرتونة البيض الأبيض نحو 130 جنيهًا في المزرعة، وتصل للمستهلك بسعر يتراوح بين 140 إلى 145 جنيهًا.
البيض الأحمر سجل نحو 132 جنيهًا.
البيض البلدي سجل نحو 135 جنيهًا.
ورغم ثبات الأسعار، إلا أن هناك توقعات بانخفاض طفيف خلال الأسبوع المقبل في حال استمرار استقرار مدخلات الإنتاج.
بالتأكيد، يعتبر موسم العودة إلى المدارس والجامعات من الفترات التي تشهد ارتفاعًا نسبيًا في أسعار السلع الغذائية، بسبب:
زيادة الطلب على البروتينات لإعداد الوجبات المنزلية.
ارتفاع وتيرة الاستهلاك داخل الأسر.
زيادة أسعار بعض المدخلات مثل الكهرباء والنقل مع بدء الموسم الدراسي.
لكن مع التخزين المسبق واستقرار الإنتاج، يمكن تخفيف هذه التأثيرات.
تراجع أسعار الدواجن اليوم الجمعة يمنح المواطنين فرصة جديدة للتنفس وسط ارتفاعات متتالية شهدها السوق في الأشهر الماضية. ومع ذلك، فإن التوقعات المستقبلية تظل مرهونة بعدة عوامل محلية ودولية، تجعل من الضروري التمسك بسياسات إنتاج واستيراد مرنة.
وفي ظل هذا الواقع، تبقى دعوة الجهات الحكومية والمجتمع المدني إلى دعم المنتج المحلي وتسهيل دورة الإنتاج، هي السبيل الأمثل لاستقرار الأسعار وتحقيق الأمن الغذائي للمواطن المصري.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
