لا يختلف اثنان على أن الذهب يُعد من أهم السلع الاستراتيجية التي تشغل تفكير المصريين يوميًا، سواء باعتباره ملاذًا آمنًا للاستثمار أو عنصرًا أساسيًا في العادات الاجتماعية مثل الزواج والمناسبات. لذلك فإن أي تغير في أسعاره، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، ينعكس فورًا على السوق المحلي وعلى قرارات الأفراد.
واليوم الخميس 11 سبتمبر 2025، شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا جديدًا داخل محلات الصاغة، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة بين المتابعين حول أسباب هذا التراجع، وهل سيستمر خلال الأيام المقبلة، أم أنه مجرد انخفاض مؤقت مرتبط بعوامل معينة في السوقين المحلي والعالمي.
وفقًا للأسعار المعلنة في محلات الصاغة:
عيار 24: سجل حوالي 3120 جنيهًا للجرام.
عيار 21 (الأكثر تداولًا): بلغ نحو 2730 جنيهًا للجرام.
عيار 18: وصل إلى 2340 جنيهًا للجرام.
عيار 14: سجل حوالي 1820 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: بلغ حوالي 21,840 جنيهًا.
ويُلاحظ أن الانخفاض يتراوح ما بين 20 إلى 40 جنيهًا في الجرام مقارنة بأسعار الأمس، وهو ما يصفه خبراء الصاغة بـ"الانخفاض الملحوظ" الذي قد ينعش حركة الشراء نسبيًا بعد فترة من الركود.
تراجع سعر الأوقية عالميًا: هبطت أسعار الذهب في البورصة العالمية إلى حدود 1945 دولارًا للأوقية بعد أن كانت تتخطى حاجز 1970 دولارًا في الأيام الماضية.
استقرار الدولار عالميًا: ارتفاع مؤشر الدولار ضغط على أسعار الذهب باعتباره البديل الاستثماري الأكثر أمانًا.
تراجع الطلب الاستثماري: مع تحسن مؤشرات بعض البورصات العالمية، اتجه المستثمرون إلى الأسهم على حساب الذهب.
انخفاض الطلب بالسوق المحلي: مع دخول موسم المدارس، قلّت معدلات شراء المشغولات الذهبية.
زيادة المعروض: بعض التجار اضطروا إلى بيع مخزونهم لتوفير سيولة، ما دفع الأسعار للتراجع.
استقرار سعر الدولار في مصر: أي استقرار في العملة الصعبة ينعكس فورًا على أسعار الذهب.
المقبلون على الزواج: يعتبرون هذا الانخفاض فرصة مناسبة للشراء بعد شهور من الارتفاع المستمر.
المستثمرون: بعضهم يرى أن الانخفاض فرصة للشراء قبل ارتفاع جديد محتمل، بينما يفضل آخرون الانتظار لمزيد من التراجع.
التجار: يأملون في أن يؤدي هذا التراجع إلى زيادة الحركة في الأسواق بعد فترة ركود واضحة.
عيار 21 تراجع من 2770 جنيهًا أمس إلى 2730 جنيهًا اليوم.
الجنيه الذهب فقد حوالي 320 جنيهًا من قيمته خلال يوم واحد.
هذه التغيرات تعكس حساسية السوق لأي حركة في أسعار الدولار أو الأوقية العالمية.
أحد كبار الصاغة في القاهرة: "الانخفاض الحالي طبيعي نتيجة ارتباط السوق المحلي بالبورصة العالمية، وأتوقع استقرار الأسعار خلال الأسبوع المقبل."
خبير اقتصادي: "الذهب سيظل في مسار متذبذب خلال الشهور القادمة، بين 1900 و2000 دولار عالميًا، ما يعني استمرار التغيرات محليًا."
تاجر من الإسكندرية: "الإقبال على الشراء ضعيف نسبيًا، لكن أي انخفاض يزيد من حركة الشبكات للمقبلين على الزواج."
المدخرات: كثير من الأسر تعتمد على الذهب كوسيلة لحفظ القيمة بعيدًا عن التضخم.
الزواج: ارتفاع أو انخفاض أسعار الذهب ينعكس مباشرة على تكاليف الزواج.
الادخار الصغير: بعض الأسر تشتري جرامات قليلة أو قطع بسيطة عند تراجع الأسعار كنوع من الاستثمار طويل الأجل.
للمستثمرين: الأفضل الشراء عند الانخفاض والاحتفاظ على المدى الطويل.
للمقبلين على الزواج: الانخفاض الحالي فرصة جيدة، لكن يجب المقارنة بين المحلات للحصول على أفضل سعر.
للمدخرين: شراء سبائك صغيرة أو جنيهات ذهب أكثر أمانًا من المشغولات التي تشمل مصنعية مرتفعة.
على المدى القريب: من المرجح استمرار التذبذب بين الصعود والهبوط تبعًا لحركة الدولار والبورصة العالمية.
على المدى المتوسط: إذا استمرت التوترات الاقتصادية عالميًا، قد يعاود الذهب الارتفاع مرة أخرى.
محليًا: أي تغير في سعر الدولار أو السياسات النقدية سينعكس فورًا على أسعار الذهب بالصاغة.
سيدة من الجيزة: "كنت منتظرة أي نزول في السعر.. هشتري الشبكة لبنتي دلوقتي."
شاب من القليوبية: "لسه مش قادر أشتري رغم الانخفاض، المصنعية بتخلي الأسعار عالية برضه."
موظف من الإسكندرية: "بفكر أشتري جنيه ذهب وأخزنه.. الاستثمار في الذهب أضمن من البنوك."
الذهب والدولار على علاقة عكسية:
ارتفاع الدولار يؤدي غالبًا لانخفاض الذهب.
تراجع الدولار يقوي من أسعار الذهب عالميًا.
محليًا، سعر الدولار في البنوك والسوق الموازية هو العامل الحاسم في تحديد سعر الجرام يوميًا.
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 انخفاضًا جديدًا داخل محلات الصاغة، حيث سجل عيار 21 نحو 2730 جنيهًا للجرام بعد أن فقد حوالي 40 جنيهًا من قيمته مقارنة بالأمس. ويأتي هذا التراجع نتيجة لتراجع أسعار الأوقية عالميًا واستقرار الدولار محليًا، إلى جانب ضعف الطلب في الأسواق.
ورغم الانخفاض، يظل الذهب الملاذ الأكثر أمانًا للمصريين، سواء كوسيلة للادخار أو كجزء من التقاليد الاجتماعية. وبينما يعتبر البعض أن الانخفاض فرصة للشراء، يرى آخرون أن التذبذب قد يستمر لفترة، ما يجعل الحذر مطلوبًا قبل اتخاذ أي قرار.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
