سعر الذهب اليوم الأربعاء 13-8-2025 بالصاغة

حركة نشطة بأسواق الذهب المصرية

يشهد سوق الذهب في مصر اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025 حالة من النشاط الملحوظ، مدفوعة بتقلبات الأسعار العالمية وتغيرات العرض والطلب المحلي. ومع استمرار ارتفاع سعر الأونصة عالميًا، إلى جانب التذبذب في أسعار الدولار داخل السوق المصرية، تواصل أسعار الذهب تسجيل مستويات مثيرة للجدل في الصاغة.

المستهلكون ما بين متردد في الشراء ومُقبل للاستثمار، والتجار ما بين محاولات ضبط السوق ومواكبة تغيرات البورصة العالمية، ليظل الذهب أحد أهم الملفات الاقتصادية الساخنة في مصر.

أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم

وفقًا لما تم رصده في محلات الصاغة اليوم، جاءت الأسعار على النحو التالي (بدون مصنعية):

عيار 24: سجل نحو 4,215 جنيهًا للجرام.
عيار 21: الأكثر مبيعًا، سجل 3,685 جنيهًا للجرام.
عيار 18: وصل إلى 3,155 جنيهًا للجرام.
عيار 14: سجل نحو 2,455 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: بلغ 29,480 جنيهًا (وزن 8 جرامات من عيار 21).

العوامل المؤثرة في سعر الذهب محليًا

يتأثر الذهب في مصر بمجموعة من العوامل، أبرزها:

السعر العالمي للأونصة: أي ارتفاع في بورصة الذهب العالمية ينعكس فورًا على الأسعار المحلية.
سعر صرف الدولار: لأن الذهب سلعة مسعّرة بالدولار، فأي تحرك في سعر العملة الأمريكية يؤثر مباشرة على سعره بالجنيه المصري.
العرض والطلب المحلي: موسم الزواج، الأعياد، والإقبال على الادخار تؤثر على حركة السوق.
القرارات الحكومية: مثل الرسوم الجمركية أو سياسات الاستيراد.

تأثير البورصة العالمية على السوق المحلية

تتجه الأنظار دائمًا إلى بورصة الذهب العالمية، حيث يتم تداول الأونصة (31.1 جرامًا) في نطاقات سعرية متذبذبة.

اليوم، سجلت الأونصة العالمية حوالي 2,425 دولارًا، بارتفاع ملحوظ مقارنة بالأسبوع الماضي، نتيجة لزيادة الطلب الاستثماري على الذهب كملاذ آمن وسط توترات اقتصادية وسياسية عالمية.

حركة البيع والشراء في الصاغة

رغم ارتفاع الأسعار، شهدت الصاغة اليوم حركة بيع متوسطة، حيث فضّل بعض المشترين اقتناء كميات صغيرة بهدف الادخار، بينما تراجع الإقبال على شراء المشغولات الكبيرة بسبب ارتفاع التكلفة النهائية مع إضافة المصنعية.

التجار يشيرون إلى أن الذهب المشغول عيار 21 و18 لا يزال الخيار الأكثر تداولًا، بينما يقل الطلب على عيار 24 لارتفاع سعره.

دور الذهب كملاذ آمن

في ظل تقلبات الأسواق المالية وارتفاع معدلات التضخم، يتجه المستثمرون والمواطنون إلى الذهب باعتباره وسيلة لحفظ القيمة.

المحللون الماليون يؤكدون أن الذهب يحتفظ بمكانته كاستثمار طويل الأجل، خاصة في الأزمات، لكنهم ينصحون بعدم المضاربة قصيرة الأجل إلا لمن لديهم خبرة واسعة في السوق.

أسعار المصنعية وتأثيرها على المستهلك

يختلف سعر المصنعية من ورشة لأخرى ومن منطقة لأخرى، ويتراوح حاليًا بين 120 و250 جنيهًا للجرام حسب نوع المشغولات وتعقيد التصميم.

وهذا يعني أن السعر الفعلي الذي يدفعه المستهلك قد يزيد عن السعر المعلن للجرام في الصاغة بنسبة 5% إلى 10%.

مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي

بمقارنة الأسعار الحالية بأسعار الأسبوع الماضي، نجد أن عيار 21 ارتفع بحوالي 45 جنيهًا للجرام، وهو ارتفاع ملحوظ خلال فترة قصيرة.

ويرجع ذلك إلى مزيج من ارتفاع السعر العالمي للأونصة وصعود سعر الدولار محليًا.

توقعات الخبراء للفترة المقبلة

يرى خبراء الاقتصاد أن أسعار الذهب قد تواصل الارتفاع إذا استمرت التوترات العالمية وارتفع الدولار، لكن في حال حدوث انفراجات اقتصادية أو هبوط للعملة الأمريكية، قد تتراجع الأسعار جزئيًا.

بعض المحللين يتوقعون أن يصل عيار 21 إلى حاجز 3,750 جنيهًا إذا تجاوزت الأونصة عالميًا مستوى 2,450 دولارًا.

نصائح للراغبين في الشراء أو البيع

للاستثمار طويل الأجل: يفضل شراء سبائك أو جنيهات ذهب لتقليل تكلفة المصنعية.
للاستخدام الشخصي: الشراء عند تراجع الأسعار المؤقتة خلال اليوم أو الأسبوع.
للبائعين: مراقبة السوق وانتظار فترات الذروة لزيادة العائد.

تأثير الأحداث السياسية على الذهب

الأحداث الجيوسياسية مثل النزاعات أو الأزمات الاقتصادية تؤدي عادةً إلى زيادة الطلب على الذهب عالميًا، ما يرفع الأسعار.

الأسبوع الجاري، أدت التوترات في بعض المناطق العالمية إلى زيادة الإقبال على المعدن الأصفر، وهو ما انعكس مباشرة على السوق المصرية.

الذهب بين الاستثمار والاستهلاك

سوق الذهب المصري اليوم يعكس تفاعلًا مباشرًا مع المتغيرات العالمية والمحلية، ومع بقاء الأسعار في مستويات مرتفعة، يظل القرار بالشراء أو البيع مرهونًا بهدف المشتري وظروفه المالية.

الذهب ليس فقط زينة، بل هو أداة مالية تحافظ على قيمتها عبر الزمن، ما يجعله حاضرًا في خطط الكثيرين سواء كانوا مستهلكين أو مستثمرين.