الذهب في مصر لا يُعتبر مجرد سلعة للزينة، بل هو وسيلة ادخار واستثمار أساسية لكثير من الأسر والمستثمرين، خاصة في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي أو عند توقع موجات تضخم. لذلك، فإن متابعة أسعاره بشكل يومي تمثل ضرورة لكافة الفئات، بدءًا من المقبلين على الزواج وحتى كبار المستثمرين.
الذهب عيار 24 هو الأكثر نقاءً على الإطلاق بنسبة نقاء تصل إلى 99.9%، ويطلق عليه أحيانًا "الذهب البندقي" أو "الصافي". ويعكس هذا العيار بشكل مباشر السعر العالمي للأوقية، مما يجعله مؤشرًا قويًا لاتجاهات السوق.
سعر الذهب عيار 24 في مصر يتأثر بشكل واضح بسعر الدولار في السوق المحلية، وأي تحرك في سعر الصرف ينعكس فورًا عليه. هذا العيار لا يلقى رواجًا كبيرًا في المشغولات الذهبية بسبب ليونته الزائدة، وإنما يُستخدم غالبًا في السبائك والجنيهات الذهبية وأدوات الاستثمار الأخرى.
عيار 21 هو العيار الأكثر شعبية في مصر، إذ يمثل النسبة الأكبر من حجم المبيعات في محلات الصاغة، سواء في الحُلي أو الأطقم الكاملة أو الخواتم والغوايش. يتميز هذا العيار بملاءمته للاستخدام اليومي واحتفاظه ببريقه لفترات طويلة، بالإضافة إلى كونه أقل تكلفة من عيار 24، مع نسبة نقاء جيدة تصل إلى نحو 87.5%.
سعر هذا العيار يشهد تحركات يومية تبعًا لحجم الطلب والعرض، وغالبًا ما يكون المعيار الذي يقيس به المواطنون حركة أسعار الذهب في السوق المحلي.
عيار 18 يحتوي على 75% من الذهب الخالص ممزوجًا مع معادن أخرى مثل الفضة والنحاس، ويُعتبر أكثر مرونة في التشكيل والتصميم، مما يجعله الخيار المفضل للمشغولات الذهبية العصرية والموديلات ذات التفاصيل الدقيقة.
يختاره الكثير من الشباب المقبلين على الزواج نظرًا لانخفاض سعره مقارنة بعيار 21، مع احتفاظه بجاذبية وبريق قويين، وهو ما يجعله بديلًا مناسبًا لمن يبحث عن التوازن بين الجمال والسعر.
الجنيه الذهب يزن 8 جرامات من الذهب عيار 21، ويُعتبر وسيلة مثالية للادخار والاستثمار على المدى المتوسط والطويل. ويختلف سعره من يوم لآخر بحسب سعر الجرام من عيار 21، دون احتساب مصنعية، إذ أن قيمته تعتمد على وزن الذهب الخالص فقط، مع إضافة هامش بسيط عند الشراء أو البيع.
الجنيه الذهب يحظى بإقبال كبير من قبل المستثمرين والأسر التي تبحث عن وسيلة آمنة لتخزين القيمة بعيدًا عن تقلبات العملة المحلية.
تتأثر أسعار الذهب في مصر بمجموعة من العوامل الأساسية، أبرزها:
سعر الأوقية عالميًا: أي ارتفاع أو انخفاض في سعر الأونصة في البورصات العالمية ينعكس فورًا على السوق المحلي.
سعر صرف الدولار: العلاقة بين الذهب والدولار عكسية، فارتفاع الدولار أمام الجنيه يؤدي إلى زيادة أسعار الذهب والعكس صحيح.
العرض والطلب محليًا: زيادة الإقبال على الشراء، خصوصًا في مواسم الزواج أو الأعياد، يرفع الأسعار.
الأحداث الاقتصادية والسياسية: الأزمات أو الاضطرابات العالمية غالبًا ما تدفع المستثمرين لشراء الذهب كملاذ آمن.
السعر المعلن لجرام الذهب عالميًا يختلف عن السعر في محلات الصاغة، إذ تتم إضافة ما يُعرف بـ "المصنعية"، وهي تكلفة تشكيل الذهب وتصنيعه إلى مشغولات. هذه التكلفة تختلف من محل إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، كما تتأثر بتعقيد التصميم وجودة التشطيب.
في بعض الحالات، يمكن أن تمثل المصنعية نسبة كبيرة من سعر القطعة الذهبية، خاصة في المشغولات ذات النقوش والزخارف الدقيقة. لذلك، يُنصح المشترون دائمًا بالمقارنة بين أكثر من محل قبل اتخاذ قرار الشراء.
متابعة الأسعار يوميًا من مصادر موثوقة.
اختيار التوقيت المناسب للشراء، ويفضل أن يكون عند استقرار أو انخفاض الأسعار.
تجنب الشراء في أوقات الذروة مثل الأعياد أو المواسم، حيث ترتفع الأسعار بسبب زيادة الطلب.
الاحتفاظ بالفاتورة التي تثبت العيار والوزن والسعر المدفوع، لضمان حقوق البيع أو الاستبدال لاحقًا.
إذا كان الهدف هو الاستثمار، يُفضل شراء الجنيهات الذهبية أو السبائك لتجنب المصنعية المرتفعة.
تشير التوقعات إلى احتمال استمرار حالة التذبذب في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل استمرار التقلبات في الأسواق العالمية وعدم استقرار أسعار العملات. ومع ذلك، يبقى الذهب أحد الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون لحماية مدخراتهم.
أي تغير في السياسات النقدية العالمية، أو في معدلات الفائدة بالدول الكبرى، قد يؤدي إلى تحركات مفاجئة في أسعار الذهب، وهو ما يتطلب متابعة دقيقة من قبل المهتمين بهذا السوق.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt