يُعتبر الذهب منذ عقود طويلة واحدًا من أهم أدوات الادخار والاستثمار لدى المصريين، حيث يلجأ إليه المواطنون كملاذ آمن وقت الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم. فبينما تتغير أسعار العملات وتتقلب أسواق الأسهم، يظل الذهب محتفظًا بمكانته كقيمة مستقرة على المدى الطويل.
شهدت البورصات العالمية للذهب خلال الأيام الماضية انخفاضات طفيفة نتيجة تحركات الدولار الأمريكي وقرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة.
سعر الأوقية عالميًا استقر عند حدود 1885 دولارًا بعد أن فقد نحو 15 دولارًا خلال تعاملات أمس.
هذه التراجعات انعكست على السوق المحلي لكنها لم تكن بالحدة نفسها بسبب تغيرات سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري.
عيار 24: 3600 جنيه للجرام.
عيار 21: 3150 جنيهًا للجرام (الأكثر تداولًا في مصر).
عيار 18: 2700 جنيه للجرام.
عيار 14: 2100 جنيه للجرام.
سجل الجنيه الذهب وزن 8 جرامات عيار 21 حوالي 25,200 جنيه، بدون مصنعية أو دمغة.
السبيكة وزن 10 جرامات: 31,600 جنيه.
السبيكة وزن 20 جرامًا: 63,200 جنيه.
ملحوظة: الأسعار تختلف من محل صاغة لآخر باختلاف المصنعية والدمغة، وتتراوح المصنعية عادة بين 80 إلى 150 جنيهًا للجرام الواحد.
تحركات الدولار عالميًا: كلما ارتفع الدولار تراجع الذهب والعكس.
قرارات الفيدرالي الأمريكي: رفع أو تثبيت أسعار الفائدة يؤثر مباشرة على جاذبية الذهب.
الوضع الاقتصادي المحلي: أي تغير في سعر صرف الجنيه المصري ينعكس فورًا على السوق.
الطلب المحلي: مع اقتراب المناسبات مثل الأعياد والمواسم، يزداد الطلب على المشغولات الذهبية.
التوترات الجيوسياسية: الأزمات العالمية تجعل المستثمرين يقبلون على الذهب كملاذ آمن.
العائلات الشابة: ارتفاع الأسعار يجعل الزواج أكثر كلفة بسبب ارتفاع مهور الذهب.
المستثمرون الصغار: يلجأون لشراء السبائك والجنيهات الذهبية كاستثمار آمن.
أصحاب محلات الصاغة: يعانون من ركود في المبيعات عند ارتفاع الأسعار.
في جولة بسوق الصاغة في شارع الجمالية، يقول الحاج محمود، صاحب محل ذهب: "الأسعار بتتغير كل ساعة، والزبون بقى يدخل يسأل عن السعر أكتر من مرة قبل ما يقرر يشتري. في ناس بتشتري سبايك صغيرة عشان تحفظ فلوسها، وفي عرسان كتير بيأجلوا الشبكة بسبب الغلاء."
خبير اقتصادي: "الذهب سيظل الملاذ الآمن حتى مع تقلب الأسواق العالمية."
تاجر ذهب: "الطلب على السبائك الصغيرة والجنيهات ارتفع بشدة الفترة الأخيرة."
محلل مالي: "تذبذب الأسعار فرصة للمستثمرين لكن يحتاج إلى صبر ومتابعة دقيقة."
من المتوقع أن يستقر الذهب محليًا إذا ظل سعر الدولار عند مستوياته الحالية.
في حال خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، قد يشهد الذهب صعودًا عالميًا.
خبراء يتوقعون أن يتراوح عيار 21 بين 3100 و3200 جنيه خلال الأسبوع المقبل.
يبقى الذهب خيارًا رئيسيًا للمصريين سواء للادخار أو للزينة. ورغم التذبذب المستمر في الأسعار، إلا أن متابعة التغيرات اليومية تمنح المواطن فرصة لاتخاذ القرار الصحيح سواء بالشراء أو البيع.
وفي النهاية، يبقى السؤال: هل سيستقر الذهب عند هذه المستويات، أم أن الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت جديدة تقلب الموازين؟
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt