شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الأربعاء 23 سبتمبر 2020 انخفاضًا حادًا ومفاجئًا في الأسعار، حيث فقد الجرام الواحد نحو 93 جنيهًا دفعة واحدة مقارنة بتعاملات الأمس، وهو ما أحدث صدمة في سوق المعدن النفيس وأثار تساؤلات واسعة بين المتعاملين من المواطنين والمستثمرين على حد سواء.
ويُعتبر الذهب في مصر واحدًا من أهم أدوات الادخار الآمنة التي يلجأ إليها المواطنون للحفاظ على قيمة أموالهم، خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية والتقلبات في أسعار العملات. ولذلك، فإن أي حركة كبيرة في أسعاره – صعودًا أو هبوطًا – تنعكس مباشرة على قرارات الشراء والبيع في الأسواق المحلية.
التراجع الكبير اليوم لم يأتِ من فراغ، بل هو انعكاس لعوامل عالمية ومحلية مجتمعة، أبرزها انخفاض أسعار الذهب عالميًا بفعل ارتفاع الدولار الأمريكي وتزايد شهية المستثمرين نحو الأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات. كما ساهمت حالة الاستقرار النسبي في الأسواق العالمية وانخفاض معدلات القلق من الأزمات المالية في تقليل الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.
على المستوى المحلي، انعكس ذلك التراجع العالمي بشكل مباشر على السوق المصرية، حيث هبطت أسعار مختلف الأعيرة بشكل حاد، وهو ما قد يُعيد رسم خريطة حركة البيع والشراء في محال الصاغة خلال الفترة المقبلة. فالمستهلك الذي كان يُحجم عن الشراء بسبب الارتفاعات القياسية الأخيرة قد يجد الفرصة سانحة للعودة إلى السوق، في حين قد يتردد البعض الآخر انتظارًا لمزيد من التراجعات.
عيار 24: سجل نحو 925 جنيهًا للجرام بعد أن كان يتخطى حاجز الألف جنيه.
عيار 21 (الأكثر تداولًا في السوق المصرية): تراجع إلى 810 جنيهات للجرام.
عيار 18: بلغ 695 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: سجل نحو 6480 جنيهًا.
انخفاض سعر الأونصة عالميًا إلى ما يقارب 1880 دولارًا.
صعود الدولار أمام العملات الأخرى مما قلل الطلب على الذهب.
زيادة الإقبال على الأسهم والسندات بعد ارتفاع عوائدها.
تراجع المخاوف من الركود الاقتصادي العالمي مقارنة بالأشهر الماضية.
استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
تراجع الطلب على الذهب محليًا خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة ارتفاع أسعاره القياسية.
المقبلون على الزواج: يعتبرون هذا الانخفاض فرصة مناسبة لشراء الشبكة الذهبية بأسعار أقل.
المدخرون: يشعر بعضهم بالقلق من تراجع قيمة مدخراتهم بالذهب.
التجار: يتوقعون انتعاش حركة المبيعات بعد فترة ركود طويلة.
خبير اقتصادي: "التراجع الحالي مرتبط بالسوق العالمي وليس له علاقة مباشرة بقرارات محلية."
محلل أسواق معادن: "قد يشهد الذهب تقلبات جديدة في الأيام المقبلة، لكن الاتجاه العام يعتمد على قوة الدولار والأسواق الأمريكية."
تاجر ذهب بالقاهرة: "الإقبال بدأ يزيد منذ الصباح بعد إعلان الانخفاض الكبير."
قبل أسبوع واحد فقط، كان سعر عيار 21 يتجاوز 900 جنيه.
اليوم فقد أكثر من 90 جنيهًا، وهو أكبر تراجع في يوم واحد منذ بداية العام.
هذا الانخفاض أعاد الأسعار إلى مستويات يونيو الماضي تقريبًا.
متابعة أسعار الذهب يوميًا قبل اتخاذ قرارات الشراء أو البيع.
عدم التسرع في البيع لتجنب الخسائر الكبيرة.
استغلال فترات الانخفاض في الشراء خاصة للمقبلين على الزواج.
تنويع المدخرات بين الذهب والعملات لتقليل المخاطر.
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 23 سبتمبر 2020 انخفاضًا تاريخيًا بقيمة 93 جنيهًا للجرام، وهو ما يعكس تراجع الأسعار عالميًا وارتفاع الدولار. ورغم حالة القلق لدى المدخرين، إلا أن هذا الانخفاض قد يكون فرصة ذهبية للمستهلكين والتجار لإنعاش السوق بعد فترة ركود طويلة.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيواصل الذهب تراجعه خلال الأيام المقبلة، أم أن الأسواق ستشهد ارتدادًا جديدًا؟ الإجابة ستظل مرهونة بالتقلبات العالمية في أسعار الدولار والنفط والأسواق المالية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt