شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025 حالة من التذبذب داخل محلات الصاغة، وذلك في ظل متابعة دقيقة من المواطنين والمستثمرين للتغيرات المستمرة في سوق المعدن الأصفر، خاصة مع ارتباط الأسعار المحلية بالتحركات العالمية في بورصات الذهب وسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري. ويأتي هذا التغير في الأسعار وسط ترقب لقرارات اقتصادية مؤثرة خلال الفترة المقبلة من شأنها أن تعزز أو تحد من الإقبال على شراء الذهب. يمكنك متابعة المزيد من الأخبار العالمية والرياضية عبر موقع ميكسات فور يو.
أوضحت شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية أن سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المصري – سجل اليوم مستويات متباينة ما بين محلات الصاغة، حيث بلغ متوسط السعر 3170 جنيهًا للجرام، فيما تراوحت أسعار عيار 18 بين 2715 و2730 جنيهًا، بينما سجل عيار 24 ما يقارب 3625 جنيهًا. أما سعر الجنيه الذهب فقد وصل إلى 25,360 جنيهًا تقريبًا. هذه الأسعار قد تختلف من تاجر لآخر باختلاف المصنعية والدمغة.
تعود التغيرات في أسعار الذهب داخل السوق المصري لعدة عوامل متشابكة، أبرزها:
الأسعار العالمية للذهب: حيث ارتفع سعر الأوقية عالميًا إلى 2390 دولارًا.
سعر الدولار أمام الجنيه: فكلما ارتفع الدولار ارتفع سعر الذهب محليًا.
حجم الطلب والعرض في السوق المحلي: تزايد الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية يدفع السعر للارتفاع.
القرارات الاقتصادية العالمية: مثل توجهات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة.
يتميز السوق المصري بتنوع أسعار الذهب حسب الأعيرة والمشغولات، حيث يتابع المواطنون أسعار عيار 21 بشكل خاص لكونه الأكثر شيوعًا. وتشير التقارير إلى أن محلات الصاغة شهدت إقبالًا متوسطًا من المواطنين الراغبين في الاستثمار، بينما انخفضت معدلات شراء المشغولات بغرض الزينة نتيجة ارتفاع الأسعار مقارنة بالأشهر الماضية.
شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا تدريجيًا، حيث بدأ عيار 21 عند مستوى 3120 جنيهًا للجرام يوم الأحد الماضي، ليرتفع تدريجيًا حتى وصل إلى 3170 جنيهًا اليوم. ويعكس هذا الارتفاع تأثر السوق المحلي بتغيرات الأسعار العالمية، خاصة بعد ارتفاع الأوقية في الأسواق الدولية.
يرى محللون اقتصاديون أن أسعار الذهب ستظل في حالة من التذبذب خلال الفترة المقبلة، مع احتمالية الارتفاع في حال استمرار صعود الدولار عالميًا أو زيادة التوترات الجيوسياسية. بينما في حالة استقرار الأوضاع الاقتصادية قد يشهد السوق بعض الانخفاض النسبي في الأسعار.
يمثل الذهب أداة استثمارية مهمة للأسر المصرية، حيث يلجأ الكثيرون إلى شراء الجنيهات الذهبية والسبائك كملاذ آمن ضد التضخم. ومع ذلك فإن ارتفاع الأسعار يشكل عبئًا على المقبلين على الزواج الذين يعتمدون على الذهب كجزء أساسي من عادات وتقاليد الزواج في مصر.
يحرص تجار الذهب على متابعة النشرات اليومية للأسعار العالمية والمحلية من أجل تعديل قوائم الأسعار بشكل فوري. كما يسعى البعض إلى توفير عروض خاصة على المصنعية لجذب العملاء في ظل حالة الركود النسبي التي يشهدها السوق.
رغم ارتفاع الأسعار، إلا أن الذهب ما زال يُعد استثمارًا آمنًا نسبيًا مقارنة بأدوات مالية أخرى. فهو يحافظ على قيمته على المدى الطويل، كما يمكن تسييله بسهولة عند الحاجة. ويعتبر شراء السبائك الذهبية من أكثر أشكال الاستثمار أمانًا لكونها لا تتأثر كثيرًا بعامل المصنعية.
يوصي الخبراء بعدة نصائح للراغبين في شراء الذهب خلال الفترة الحالية:
متابعة الأسعار بشكل يومي لتحديد أنسب وقت للشراء.
التركيز على شراء السبائك والجنيهات الذهبية بغرض الاستثمار.
مقارنة أسعار المصنعية بين محلات الصاغة المختلفة قبل الشراء.
الاحتفاظ بفواتير الشراء الرسمية لتجنب أي مشكلات مستقبلية.
يرتبط سعر الذهب بشكل مباشر بعدة عوامل عالمية أهمها:
توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
أسعار النفط الخام العالمية.
حجم الطلب على الذهب من البنوك المركزية.
الأزمات الجيوسياسية التي تزيد من إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
تتوقع بعض التقارير أن يشهد السوق المصري زيادة في الإقبال على شراء الذهب خلال الأشهر المقبلة مع قرب موسم الأفراح وارتفاع معدلات الطلب على المشغولات. كما أن استمرار التضخم يدفع المزيد من المواطنين إلى الاستثمار في المعدن الأصفر كوسيلة للحفاظ على مدخراتهم.
يمكن متابعة أسعار الذهب بشكل لحظي من خلال المواقع الاقتصادية أو عبر النشرات الرسمية الصادرة عن شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية. كما يمكن للمواطنين زيارة محلات الصاغة بشكل مباشر لمعرفة آخر تحديثات الأسعار.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt