يواصل الذهب تصدر قائمة الاهتمامات الاقتصادية اليومية في مصر، حيث يحرص المواطنون على متابعة أسعاره بشكل لحظي تقريبًا، لما له من تأثير مباشر على قرارات الادخار والاستثمار والشراء، سواء بالنسبة للأسر المقبلة على الزواج أو المدخرين أو المستثمرين. ويأتي الاهتمام بسعر الذهب في ظل حالة من التذبذب التي يشهدها السوق المحلي نتيجة ارتباطه المباشر بالأسعار العالمية وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، فضلًا عن العوامل الاقتصادية الداخلية والخارجية.
وفي هذا التقرير، نستعرض آخر تطورات سعر الذهب اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 في مصر، مع تحليل شامل للأسباب المؤثرة، توقعات الخبراء، وانعكاس الأسعار على حركة السوق المحلية.
شهدت أسواق الصاغة المصرية حالة من الاستقرار النسبي صباح اليوم، وذلك بعد موجة من التذبذبات التي سادت خلال الأيام الماضية:
عيار 24: تراوح بين 3480 و3500 جنيه للجرام.
عيار 21 (الأكثر تداولًا): سجل حوالي 3050 جنيهًا للجرام.
عيار 18: بلغ 2620 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: سجل 24,400 جنيه تقريبًا.
هذه الأسعار تختلف من محافظة لأخرى ومن تاجر لآخر وفقًا لمصنعية كل محل، لكنها تعكس الاتجاه العام للسوق.
شهدت البورصة العالمية للذهب ارتفاعًا طفيفًا في العقود الفورية ليصل إلى 1985 دولارًا للأوقية.
السبب يعود إلى تراجع قوة الدولار عالميًا، وزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
أي تغير في سعر الدولار أمام الجنيه ينعكس مباشرة على أسعار الذهب المحلية.
مع استقرار نسبي للدولار في البنوك المصرية خلال الأسبوع الجاري، هدأت الضغوط على أسعار الذهب نسبيًا.
استمرار موسم الأفراح والمناسبات زاد من الإقبال على المشغولات الذهبية، خاصة عيار 21.
في المقابل، ما زال المستثمرون يتجهون لشراء السبائك والجنيهات الذهبية كملاذ للتحوط.
شهدت محال الصاغة إقبالًا متوسطًا من المواطنين، حيث تأثرت القدرة الشرائية بارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي.
بعض التجار أكدوا أن الإقبال الأكبر حاليًا ينصب على السبائك والجنيهات الذهبية نظرًا لكونها وسيلة استثمارية أكثر أمانًا.
في المقابل، يظل الطلب على المشغولات قائمًا لكن بكميات أقل، حيث يقتصر الشراء غالبًا على المناسبات الضرورية مثل الزواج.
في سبتمبر 2024 كان سعر عيار 21 لا يتجاوز 2200 جنيه، ما يعني أن هناك زيادة تقارب 40% خلال عام واحد.
هذه الزيادة مرتبطة بعوامل التضخم العالمي، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وكذلك تقلبات العملة.
خبير اقتصادي: "أسعار الذهب ستظل متذبذبة خلال الفترة المقبلة، لكنها تميل للارتفاع على المدى الطويل مع استمرار الضغوط التضخمية".
محلل أسواق: "الذهب حاليًا في مرحلة اختبار بين مستوى 1950 و2000 دولار عالميًا، وإذا اخترق هذه المقاومة فقد نشهد موجة صعود جديدة".
خبير محلي: "الطلب المحلي على الذهب في مصر لن يتراجع كثيرًا لأنه ارتبط بالعادات الاجتماعية، لكن قد تتغير أنماط الشراء لتتجه أكثر نحو السبائك والجنيهات".
المقارنة بين الأسعار قبل الشراء لتفادي فروق المصنعية الكبيرة.
التركيز على شراء السبائك أو الجنيهات الذهبية كوسيلة استثمارية أفضل.
عدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار غير الرسمية عن ارتفاعات أو انخفاضات كبيرة.
متابعة حركة الدولار والأسعار العالمية لأنها المحدد الأساسي.
يتوقع خبراء أن يستمر الذهب في تسجيل مستويات مرتفعة نسبيًا حتى نهاية 2025.
التوترات الجيوسياسية العالمية والتغيرات في سياسات البنوك المركزية ستظل الداعم الأكبر لصعود الذهب.
في مصر، سيظل الذهب مرتبطًا بشكل وثيق بتغيرات سعر صرف الدولار وتوافر السيولة الأجنبية.
رغم ارتفاع الأسعار، ما زالت الأسر المصرية حريصة على شراء الذهب للزواج.
بعض العائلات تلجأ الآن إلى الاكتفاء بشراء شبكة رمزية تخفيفًا للأعباء.
تزايد اتجاه الشباب إلى الاستثمار في الذهب عبر التطبيقات البنكية والمنصات الإلكترونية.
تشير آخر تطورات سعر الذهب اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 إلى استمرار حالة التذبذب مع استقرار نسبي في السوق المحلية. فبينما سجل عيار 21 نحو 3050 جنيهًا للجرام، يظل الذهب مرتبطًا بالعوامل العالمية والمحلية المؤثرة على مساره.
ومع بقاء المعدن الأصفر الملاذ الآمن الأول للمستثمرين والمدخرين، من المتوقع أن يستمر الطلب عليه رغم ارتفاع الأسعار، خاصة في مجتمع مثل مصر حيث يمثل الذهب ركنًا أساسيًا في الثقافة الاجتماعية والاقتصادية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
