تتجه أنظار جماهير الكرة الإفريقية والعربية إلى القمة المرتقبة التي تجمع بين الزمالك المصري والرجاء المغربي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، مواجهة تحمل بين طياتها الكثير من الذكريات الكروية التاريخية، وتعيد إلى الأذهان ملحمة عام 2002 حين تقابل الفريقان في نهائي البطولة نفسها، وتمكن الزمالك آنذاك من التتويج باللقب الخامس في تاريخه.
اليوم، وبعد مرور ما يقارب عقدين من الزمن، يعود الفريقان للالتقاء في محطة حاسمة جديدة، لكن هذه المرة قبل النهائي، حيث يسعى كل منهما إلى تحقيق حلم جماهيره بالوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على اللقب الأغلى في القارة السمراء. المواجهة لا تُعد فقط صراعًا كرويًا داخل المستطيل الأخضر، بل هي أيضًا لقاء بين مدرستين كرويتين عريقتين، وأمتين عربيتين ترتبطان بعلاقات خاصة من الحب والندية الكروية.
هذا اللقاء المرتقب لا يقتصر على المنافسة الرياضية فقط، بل يتجاوزها إلى كونه فرصة لإحياء الذكريات، واستعادة أمجاد الماضي، وكتابة فصل جديد في سجل بطولات الناديين الكبيرين.
في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2002، تقابل الفريقان في مباراتين ذهابًا وإيابًا.
انتهت مباراة الذهاب في الدار البيضاء بالتعادل السلبي.
في الإياب بالقاهرة، فاز الزمالك بهدف نظيف أحرزه تامر عبد الحميد (دونجا) ليمنح الفريق لقبه الخامس.
تلك المباراة كانت شاهدة على أجواء جماهيرية استثنائية وحضور تاريخي في مدرجات استاد القاهرة.
ظلت هذه الذكرى محفورة في عقول جماهير الزمالك كأحد أبرز لحظات المجد القاري، بينما اعتبرها جمهور الرجاء خسارة مريرة لكنها زادت من حماستهم للثأر يومًا ما.
يدخل الزمالك المواجهة بطموح العودة إلى منصات التتويج الإفريقية بعد غياب طويل عن اللقب القاري الكبير.
يمتلك الفريق عناصر مميزة مثل: فرجاني ساسي، أشرف بن شرقي، مصطفى محمد، وطارق حامد.
المدير الفني يركز على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، مع استغلال مهارات اللاعبين في صناعة الفارق.
جمهور الزمالك يرى أن البطولة فرصة لتعويض الإخفاقات المحلية وتعزيز مكانة النادي القارية.
الرجاء يعد من أعرق الأندية الإفريقية ويمتلك تاريخًا كبيرًا من الإنجازات.
في 2020 دخل الفريق المواجهة بأمل تكرار إنجاز 1999 حين توج باللقب الإفريقي.
أبرز لاعبيه: محسن متولي، سفيان رحيمي، وبدر بانون قبل انتقاله للأهلي لاحقًا.
الفريق يعتمد على القوة الهجومية وسرعة التحولات، إضافة إلى خبرته الكبيرة في مثل هذه المباريات.
حراسة المرمى: محمد أبو جبل.
الدفاع: عبد الله جمعة – محمود علاء – محمود الونش – حازم إمام.
الوسط: طارق حامد – فرجاني ساسي – يوسف أوباما.
الهجوم: أشرف بن شرقي – مصطفى محمد – أحمد سيد زيزو.
حراسة المرمى: أنس الزنيتي.
الدفاع: بدر بانون – فابريس نغاه – إلياس حداد – عبد الجليل جبيرة.
الوسط: محسن متولي – عمر العرجون – سفيان رحيمي.
الهجوم: محسن ياجور – حميد أحداد – محمود بنحليب.
الزمالك سيركز على غلق المساحات في الدفاع مع الاعتماد على المرتدات السريعة عبر بن شرقي وزيزو.
الرجاء سيحاول فرض أسلوبه الهجومي واستغلال مهارة رحيمي وسرعة لاعبيه.
معركة الوسط ستكون كلمة السر في تحديد هوية الفريق المسيطر.
جماهير الزمالك: تترقب اللقاء بحماس، وتعتبره فرصة لتكرار إنجاز 2002.
جماهير الرجاء: ترى أنها لحظة الثأر المنتظرة بعد خسارة النهائي قبل 18 عامًا.
مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت بالذكريات والتوقعات والتحليلات.
محلل رياضي مصري: "المباراة صعبة، لكن خبرة الزمالك القارية تمنحه أفضلية طفيفة."
خبير مغربي: "الرجاء يمتلك جيلًا ذهبيًا قادرًا على صنع الفارق."
محلل إفريقي: "التفاصيل الصغيرة مثل الكرات الثابتة أو خطأ دفاعي قد تحسم المواجهة."
الفوز سيمنح أحد الفريقين دفعة معنوية هائلة قبل النهائي.
الخسارة قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة سواء على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين.
البطولة تمثل أهمية اقتصادية للناديين من حيث الجوائز المالية وعقود الرعاية.
يصعب التكهن بالفائز، نظرًا لتقارب المستوى.
قد تحسم المواجهة بهدف وحيد كما حدث في 2002.
إمكانية اللجوء إلى ركلات الترجيح واردة جدًا إذا تعادل الفريقان في مجموع المباراتين.
مواجهة الزمالك والرجاء في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020 تعيد للأذهان ذكريات نهائي 2002، حيث يسعى الفريقان إلى كتابة فصل جديد من تاريخ المجد القاري. الزمالك يطمح لتكرار الإنجاز والاقتراب من اللقب السادس، بينما الرجاء يسعى لاستعادة مكانته بين كبار القارة والثأر من خسارة الماضي.
المباراة لا تمثل مجرد صراع كروي عابر، بل هي معركة تاريخية بين ناديين كبيرين، كل منهما يحمل أحلام جماهيره في العودة إلى منصات التتويج. ومع كل الحماس والندية، تبقى التفاصيل الصغيرة هي التي ستحسم هوية المتأهل إلى النهائي المرتقب.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt