تعتبر اللحوم الحمراء من أهم السلع الغذائية الأساسية على موائد المصريين، حيث لا تكتمل المناسبات والوجبات الرئيسية إلا بوجودها. ورغم ذلك، فإن أسعارها دائمًا ما تكون محل جدل واسع واهتمام يومي من جانب المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
واليوم الخميس 11 سبتمبر 2025، أعلنت شعبة القصابين واتحاد الغرف التجارية عن آخر تحديثات أسعار اللحوم في الأسواق والمجازر الرسمية، والتي أظهرت تباينًا واضحًا بين المحافظات، مع بقاء الأسعار مرتفعة نسبيًا مقارنة بالعام الماضي، لكن مع بعض الانخفاضات الطفيفة التي اعتبرها البعض بداية انفراجة.
اللحم البلدي الكندوز: سجل الكيلو ما بين 370 إلى 390 جنيهًا حسب المنطقة.
اللحم الضأن: تراوح سعر الكيلو بين 420 و440 جنيهًا.
اللحم الجملي: بلغ حوالي 340 إلى 360 جنيهًا للكيلو.
اللحم المستورد المجمد: استقر عند حدود 230 إلى 250 جنيهًا للكيلو.
الكبدة البلدي: وصلت إلى نحو 400 جنيه للكيلو.
الكبدة المستوردة: سجلت حوالي 190 جنيهًا للكيلو.
هذا التنوع في الأسعار يعكس الفجوة بين اللحوم المحلية والمستوردة، وكذلك الفارق بين المجازر الرسمية والأسواق الحرة.
الكندوز ارتفع بمعدل 5 جنيهات في بعض المناطق الشعبية.
الضأن شهد استقرارًا نسبيًا مقارنة بالأيام الماضية.
الجملي انخفض بمعدل 10 جنيهات في بعض الأسواق، ما ساهم في زيادة الإقبال عليه.
اللحوم المستوردة حافظت على أسعارها الثابتة، وهو ما جعلها الخيار الأرخص للأسر محدودة الدخل.
زيادة أسعار الأعلاف والحبوب المستوردة.
ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية والخدمات الصحية للحيوانات.
تراجع القوة الشرائية للأسر دفع بعض الجزارين لتثبيت الأسعار.
زيادة الطلب في بعض المناسبات والأعياد يؤدي إلى ارتفاع مؤقت.
انخفاض أسعار اللحوم المستوردة يساعد أحيانًا في تهدئة السوق.
تقلبات أسعار الدولار تؤثر على تكلفة الاستيراد بشكل مباشر.
الأسر البسيطة: تضطر إلى تقليل الكميات المشتراة أو الاتجاه إلى اللحوم المستوردة الأقل سعرًا.
الأسر المتوسطة: توازن بين شراء البلدي والمستورد بحسب المناسبة.
المطاعم: تواجه تحديات كبيرة في تثبيت أسعار الوجبات مع ارتفاع تكاليف اللحوم.
خبير اقتصادي: "استمرار ارتفاع أسعار اللحوم مرتبط بزيادة تكاليف الأعلاف عالميًا، ولا حل إلا بدعم الإنتاج المحلي."
خبير في الثروة الحيوانية: "الاعتماد على الاستيراد يظل ضرورة، لكن تطوير مزارع التربية المحلية سيقلل من الفجوة السعرية."
عضو شعبة القصابين: "رغم الشكاوى من الغلاء، إلا أن الأسعار الحالية تعكس التكلفة الفعلية للإنتاج، خاصة في ظل ارتفاع الأعلاف."
ربة منزل من القاهرة: "اضطرينا نستبدل اللحمة بالفراخ كتير.. كيلو اللحمة بقى غالي جدًا."
شاب من الجيزة: "بنشتري اللحوم المستوردة رغم إن جودتها أقل، بس السعر بيفرق معانا."
تاجر لحوم من الإسكندرية: "الطلب قل جدًا مقارنة بالسنوات اللي فاتت، الناس بتشتري على قد احتياجاتها الأساسية."
مع ارتفاع الأسعار، بدأ المواطنون في البحث عن بدائل:
البقوليات مثل الفول والعدس والحمص، والتي توفر البروتين النباتي.
البيض والدواجن، كخيار أرخص وأكثر توافرًا.
الأسماك، خاصة في المناطق الساحلية حيث تكون أسعارها أقل نسبيًا.
اللحوم تشكل عنصرًا رئيسيًا في مؤشر أسعار المستهلك.
أي زيادة في أسعارها تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم الغذائي.
استقرار الأسعار يساعد على خفض الضغوط التضخمية ودعم ميزانية الأسر.
يتوقع الخبراء استمرار الأسعار في مستوياتها المرتفعة ما لم يحدث تحسن في أسعار الأعلاف عالميًا.
قد تشهد الأسواق بعض الانخفاضات الطفيفة مع زيادة المعروض المحلي في موسم الذبح القادم.
استقرار الدولار أمام الجنيه سيكون له دور محوري في التحكم بتكلفة الاستيراد وبالتالي أسعار اللحوم.
شراء الكميات المناسبة فقط وعدم الإسراف.
البحث عن العروض في السلاسل التجارية الكبرى.
التوازن بين اللحوم الحمراء والبدائل الأخرى في النظام الغذائي.
الاعتماد على المجازر الرسمية لضمان الجودة والسلامة الصحية.
شهدت أسعار اللحوم اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 حالة من التباين بين الاستقرار والارتفاع الطفيف، حيث سجل الكندوز ما بين 370 و390 جنيهًا، بينما استقرت أسعار الضأن والجملي عند مستويات مرتفعة نسبيًا. ويظل الحل الجذري لأزمة الأسعار هو زيادة الإنتاج المحلي ودعم المربين لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ورغم التحديات، فإن وعي المواطنين وإقبالهم على البدائل يمثل وسيلة للتخفيف من الضغوط، بينما تبقى مسؤولية ضبط السوق على عاتق الدولة من خلال دعم الثروة الحيوانية وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
