تشهد أسواق اللحوم في مصر حالة من الاهتمام والمتابعة اليومية من المواطنين، خاصة مع استمرار تقلبات الأسعار وتباينها بين الأسواق الحرة والمنافذ الحكومية. ويحرص المستهلكون على متابعة أسعار اللحوم بشكل مستمر لمعرفة الأنسب لهم من حيث الجودة والسعر، في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تؤثر على القدرة الشرائية للأسر.
اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، تتنوع أسعار اللحوم الحمراء ما بين الاستقرار في بعض الأصناف والارتفاع الطفيف في أخرى، بينما تواصل المنافذ الحكومية والمجمعات الاستهلاكية عرض منتجاتها بأسعار أقل من الأسواق، ضمن خطة الدولة لمواجهة الغلاء وتخفيف العبء عن المواطنين.
رصدت الأسواق اليوم حالة من الاستقرار النسبي في أسعار بعض الأصناف، خاصة في اللحوم المعروضة بالمنافذ الحكومية، بينما شهدت الأسواق الحرة ارتفاعًا محدودًا في بعض أنواع اللحوم الحمراء. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، إضافة إلى التغيرات العالمية في أسعار الأعلاف، مما ينعكس على التكلفة النهائية للكيلو.
يعد لحم الكندوز من أكثر الأنواع طلبًا في الأسواق المصرية، حيث يتراوح سعر الكيلو اليوم في الأسواق الحرة بين 440 و480 جنيهًا حسب المنطقة وجودة الذبيحة، بينما تطرح المنافذ الحكومية الكيلو بأسعار أقل تتراوح بين 390 و420 جنيهًا. ويلاحظ المستهلكون أن الفارق في الأسعار بين المنافذ والأسواق يصل أحيانًا إلى 50 جنيهًا للكيلو الواحد، وهو ما يجعل المنافذ خيارًا جذابًا لمن يبحث عن سعر مناسب وجودة جيدة.
اللحوم الضأن تحظى بإقبال كبير خاصة في المناسبات والعزائم، وقد سجل سعر الكيلو في الأسواق الحرة اليوم بين 480 و520 جنيهًا، بينما توفرها المنافذ الحكومية بسعر يتراوح ما بين 430 و460 جنيهًا. ويعود ارتفاع سعر الضأن إلى قلة المعروض نسبيًا وارتفاع تكلفة التربية مقارنة بأنواع اللحوم الأخرى.
اللحم البتلو يتميز بمذاقه الطري وسرعة نضجه، وهو خيار مفضل لدى الكثير من الأسر، لكن أسعاره شهدت زيادة طفيفة في بعض المناطق. حيث تراوح سعر الكيلو في الأسواق بين 500 و550 جنيهًا، وفي المنافذ الحكومية من 450 حتى 490 جنيهًا. ويلاحظ أن الفارق في السعر يتأثر بمصدر اللحوم وطريقة عرضها وحفظها.
أمام استمرار ارتفاع أسعار اللحوم البلدي، تتجه شريحة واسعة من المستهلكين إلى اللحوم المستوردة سواء المجمدة أو المبردة، لكونها أقل سعرًا وتوفر بدائل اقتصادية. وجاءت الأسعار اليوم على النحو التالي:
اللحوم البرازيلية المجمدة: ما بين 230 و250 جنيهًا للكيلو.
اللحوم السودانية المبردة: بين 270 و300 جنيهًا للكيلو.
وتلقى هذه الأنواع إقبالًا متزايدًا، خاصة بين الأسر التي تبحث عن توفير دون التأثير الكبير على المذاق أو جودة الطهي.
تعمل المنافذ الحكومية والمجمعات الاستهلاكية على تقديم اللحوم بأسعار مخفضة تقل عن السوق بنسبة تتراوح بين 10% و20%، وذلك بهدف مواجهة الغلاء وتوفير احتياجات المواطنين. كما تقوم القوات المسلحة بطرح كميات من اللحوم الطازجة والمجمدة من خلال سيارات متنقلة تصل إلى المناطق الشعبية والريفية، ما يسهم في كسر موجات ارتفاع الأسعار.
هناك عدة أسباب تفسر الفارق بين أسعار اللحوم في الأسواق الحرة والمنافذ الحكومية، أبرزها:
الدعم الحكومي الذي يقلل من التكلفة النهائية على المستهلك.
سلاسل الإمداد القصيرة في المنافذ الحكومية، مما يخفض من مصاريف النقل والتوزيع.
المنافسة السعرية التي تفرضها الدولة من خلال توفير بدائل بأسعار مناسبة.
من أبرز العوامل التي تحدد أسعار اللحوم في مصر اليوم:
تكاليف الأعلاف: حيث تشهد أسعار الحبوب والأعلاف ارتفاعًا عالميًا، مما يرفع تكاليف التربية.
النقل والطاقة: زيادة أسعار الوقود تؤثر على تكلفة النقل من المزارع إلى الأسواق.
المواسم: ترتفع الأسعار في مواسم الأعياد والمناسبات بسبب زيادة الطلب.
سياسات الاستيراد: أي تغيير في رسوم أو إجراءات الاستيراد يؤثر على أسعار اللحوم المستوردة وبالتالي السوق المحلي.
يتوقع خبراء الأسواق أن تستمر الأسعار في حالة من التذبذب خلال الأسابيع المقبلة، مع احتمالية استقرارها إذا واصلت الدولة ضخ كميات كبيرة من اللحوم المستوردة في الأسواق والمنافذ. إلا أن أي تقلبات في أسعار العملة الأجنبية أو تكاليف الاستيراد قد تدفع بالأسعار إلى الارتفاع مرة أخرى.
المقارنة بين أسعار الأسواق والمنافذ قبل الشراء.
شراء الكميات المناسبة فقط لتجنب الهدر.
التأكد من لون اللحوم ورائحتها لضمان جودتها.
الاستفادة من العروض الموسمية بالمجمعات الاستهلاكية.
حفظ اللحوم في درجات حرارة مناسبة للحفاظ على سلامتها.
إن متابعة أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أمر ضروري للمستهلك المصري، خاصة في ظل التغيرات اليومية التي يشهدها السوق. وتبقى المنافذ الحكومية خيارًا مهمًا لمن يرغب في الحصول على لحوم بأسعار أقل وجودة مناسبة، بينما تظل الأسواق الحرة تقدم خيارات متنوعة بأسعار متفاوتة حسب الجودة والموقع الجغرافي. ومع استمرار التحديات الاقتصادية، يظل الوعي الاستهلاكي هو السلاح الأقوى في مواجهة الغلاء.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
