تُعتبر اللحوم الحمراء من السلع الأساسية التي لا غنى عنها في حياة المواطن المصري، فهي مصدر مهم للبروتين الحيواني الذي يحتاجه الجسم لبناء العضلات والحفاظ على الصحة العامة. ورغم أن استهلاك اللحوم في مصر يختلف من أسرة إلى أخرى وفقًا لمستوى الدخل، إلا أن حضورها في المناسبات والولائم يظل أمرًا لا يمكن الاستغناء عنه.
خلال السنوات الأخيرة، شهد سوق اللحوم في مصر تغيرات كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، تقلبات سعر الدولار، وزيادة تكاليف النقل والإنتاج. ومع كل هذه العوامل، أصبح المواطن يتابع أسعار اللحوم بشكل شبه يومي لتحديد قدرته الشرائية.
اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025، جاءت أسعار اللحوم لتعكس حالة من الاستقرار النسبي في بعض الأصناف، بينما سجلت أصناف أخرى ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة زيادة الطلب مع بداية الموسم الدراسي واقتراب المناسبات الاجتماعية. هذا التباين جعل سوق اللحوم حديث الشارع المصري، خصوصًا مع ارتباط الأسعار المباشر بسعر الدولار الذي يؤثر على تكلفة الاستيراد والأعلاف.
اللحم الكندوز: سجل سعر الكيلو ما بين 420 و450 جنيهًا حسب الجودة والمنطقة.
اللحم الضأن: تراوح سعر الكيلو بين 480 و520 جنيهًا.
اللحم الجملي: بلغ سعر الكيلو حوالي 350 إلى 370 جنيهًا.
اللحوم المستوردة (البلدي المجمدة): سجلت نحو 300 إلى 320 جنيهًا للكيلو.
الكبدة البلدي: وصل سعر الكيلو إلى 450 جنيهًا.
الكبدة المستوردة: سجلت 270 جنيهًا للكيلو.
خلال الأسبوع الماضي، كان سعر الكندوز يدور بين 415 و440 جنيهًا للكيلو.
اللحوم الضأن ارتفعت بنحو 10 جنيهات للكيلو نتيجة زيادة الطلب.
الجملي حافظ على استقراره مع توافر المعروض.
اللحوم المستوردة شهدت زيادة طفيفة مرتبطة بتغيرات سعر الدولار عالميًا.
تكاليف الأعلاف: ارتفاع أسعار الذرة والصويا عالميًا انعكس على تكلفة تربية المواشي.
سعر الدولار: أي زيادة في الدولار تعني ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية المستوردة.
تكاليف النقل: ارتفاع أسعار الوقود ساهم في زيادة أسعار اللحوم بالأسواق.
الطلب الموسمي: زيادة الإقبال على اللحوم مع المناسبات وعودة المدارس جعلت الأسعار أكثر ارتفاعًا.
كثير من الأسر متوسطة ومحدودة الدخل أصبحت تشتري كميات أقل من اللحوم مقارنة بالسنوات السابقة.
الاعتماد على بدائل مثل الدواجن والبيض أصبح أكثر شيوعًا لتخفيف الأعباء.
المطاعم الشعبية لجأت إلى رفع أسعار الوجبات التي تحتوي على اللحوم لمواجهة ارتفاع التكاليف.
خبير اقتصادي: "أسعار اللحوم مرتبطة بشكل وثيق بتغيرات الدولار وتكلفة الأعلاف، ولا يمكن أن تستقر إلا بتحقيق الاكتفاء الذاتي."
محلل زراعي: "الحل يكمن في التوسع في مزارع الإنتاج الحيواني وتقليل الاعتماد على الاستيراد."
جزار من القاهرة: "الإقبال موجود، لكن المواطنين أصبحوا يشترون نصف كيلو أو كيلو واحد فقط، بعدما كانت الكميات أكبر."
اللحوم كانت دائمًا رمزًا للرفاهية في بعض الأسر، لكنها أصبحت عبئًا ثقيلًا مع ارتفاع الأسعار.
المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والمآتم باتت تمثل تحديًا للأسر الفقيرة التي تجد صعوبة في شراء كميات كبيرة من اللحوم.
انتشار فكرة "الشراء المشترك" بين أكثر من أسرة لاقتسام التكلفة.
شراء اللحوم من الجمعيات الاستهلاكية التي تقدم أسعارًا أقل من السوق.
تخزين كميات صغيرة في الفريزر والاستهلاك بحكمة.
التنويع بين مصادر البروتين الحيواني والنباتي لتقليل الأعباء.
متابعة العروض الأسبوعية التي تقدمها بعض السلاسل التجارية.
من المتوقع استمرار التذبذب في الأسعار مع احتمالية الزيادة إذا ارتفعت أسعار الأعلاف عالميًا.
إذا استقر الدولار عند مستوياته الحالية، قد تشهد الأسعار استقرارًا نسبيًا.
التوسع في مزارع الإنتاج الحيواني المحلية قد يساهم في خفض الأسعار على المدى الطويل.
شهدت أسعار اللحوم اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 حالة من التباين، حيث استقر سعر الكندوز بين 420 و450 جنيهًا للكيلو، بينما ارتفع سعر الضأن ليصل إلى 520 جنيهًا في بعض المناطق. أما اللحوم الجملي فقد حافظت على استقرارها، بينما تأثرت اللحوم المستوردة بتغيرات سعر الدولار.
هذا الوضع يعكس التحديات التي يواجهها سوق اللحوم في مصر نتيجة الضغوط العالمية والمحلية، ويؤكد الحاجة إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد لضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلك المصري.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt