تُعد اللحوم الحمراء من أهم السلع الغذائية التي تستهلكها الأسر المصرية بشكل يومي أو أسبوعي، نظرًا لقيمتها الغذائية العالية ودورها الأساسي كمصدر للبروتين الحيواني. ومع التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، يُتابع المواطنون في مصر تحركات أسعار اللحوم باهتمام بالغ، خصوصًا في ظل تقلبات أسعار الأعلاف وتكاليف النقل وزيادة الطلب الموسمي.
وبحلول اليوم الخميس 7 أغسطس 2025، سجلت أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المصرية استقرارًا ملحوظًا، مما انعكس إيجابيًا على حركة البيع والشراء، وأعاد بعضًا من التوازن إلى ميزانية الأسر بعد فترات من الارتفاعات المتتالية.
وفقًا لجولات ميدانية في الأسواق ومنافذ بيع اللحوم، فقد استقرت الأسعار عند معدلاتها الطبيعية مقارنة بالأيام الماضية. وفيما يلي متوسط الأسعار المعلنة اليوم:
لحم بقري بلدي (كندوز): يتراوح سعر الكيلو بين 300 إلى 340 جنيهًا حسب المنطقة وجودة اللحم.
لحم ضأن بلدي: يتراوح بين 330 إلى 370 جنيهًا للكيلو.
لحم جاموسي: تراوح بين 290 إلى 320 جنيهًا.
اللحوم المجمدة (مستوردة): من 180 إلى 230 جنيهًا للكيلو حسب بلد المنشأ ونوع التعبئة.
الكبدة البلدي: تتراوح بين 350 إلى 400 جنيهًا للكيلو.
الكبدة المجمدة: من 130 إلى 160 جنيهًا.
تطرح وزارة التموين والتجارة الداخلية كميات كبيرة من اللحوم المستوردة عبر المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة لدعم المواطن المصري. وقد سجلت الأسعار بها ما يلي:
اللحم السوداني الطازج: 195 جنيهًا للكيلو.
اللحم المجمد البرازيلي: 165 جنيهًا للكيلو.
الكبدة المجمدة: 125 جنيهًا للكيلو.
اللحم المفروم المجمد: 160 جنيهًا للكيلو.
هذا الفارق في الأسعار يجعل المجمعات الاستهلاكية وجهة رئيسية للمواطنين، خاصةً أصحاب الدخل المحدود.
شهدت أسعار اللحوم في الفترة الأخيرة استقرارًا يعود إلى عدة عوامل مجتمعة، أبرزها:
وفرة المعروض في الأسواق نتيجة الاستيراد المستمر وتوافر الإنتاج المحلي.
جهود الدولة في الرقابة على الأسواق ومنع التلاعب بالأسعار.
انخفاض طفيف في أسعار الأعلاف عالميًا، مما خفف الضغط عن المربين.
طرح كميات كبيرة من اللحوم في المجمعات الاستهلاكية ما خلق توازنًا بين العرض والطلب.
انخفاض نسبي في الطلب خلال بعض الفترات بسبب الظروف الاقتصادية للأسر.
من الملاحظ وجود فروق في أسعار اللحوم بين المحافظات، ويعود ذلك إلى:
قرب المناطق من أماكن الذبح والتوزيع، مما يقلل من تكاليف النقل.
حجم العرض والطلب في كل محافظة.
وجود منافذ تموينية أو جمعيات استهلاكية مدعومة.
على سبيل المثال:
في القاهرة والجيزة، تعتبر الأسعار الأعلى نسبيًا بسبب كثافة الطلب.
في محافظات الصعيد والوجه البحري، تميل الأسعار إلى الانخفاض، خاصةً في المناطق القريبة من المجازر أو المزارع.
في المحافظات الحدودية، قد تكون الأسعار متأثرة بتكاليف النقل والتوزيع بشكل أكبر.
تواصل الدولة جهودها في توفير اللحوم بأسعار مناسبة للمواطنين من خلال عدة آليات:
زيادة التعاقدات مع دول مثل السودان والبرازيل والهند لاستيراد اللحوم الطازجة والمجمدة.
فتح منافذ بيع جديدة في الأحياء الشعبية والقرى لتقليل حلقات الوساطة.
تشديد الرقابة على الأسواق لمنع رفع الأسعار بدون مبرر.
دعم المربين المحليين لتشجيع الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
مع التباين الكبير في الأسعار والجودة، يوصي الخبراء المواطنين بعدة نصائح لضمان شراء لحوم جيدة:
الشراء من منافذ موثوقة ومعتمدة لضمان الذبح الآمن والنظافة.
مقارنة الأسعار والجودة بين أكثر من محل.
الانتباه إلى لون اللحم ورائحته كعلامة على الجودة.
تجنب اللحوم المعروضة في درجات حرارة غير مناسبة أو المعرضة للهواء والغبار.
الاحتفاظ باللحوم في التبريد المناسب فور شرائها.
يسود اعتقاد لدى كثير من المواطنين أن اللحوم البلدية أفضل من المستوردة، ولكن الأمر يعتمد على الاستخدام والتفضيلات الشخصية:
اللحوم البلدية: طازجة، ومذاقها مميز، لكنها أغلى سعرًا.
اللحوم المستوردة: أرخص سعرًا وتناسب الميزانيات المتوسطة، خاصة عند الطهي في أطباق مفرومة أو مع الصلصات.
كذلك، فإن اللحوم المستوردة تمر بإجراءات رقابية صارمة لضمان سلامتها وجودتها قبل طرحها في الأسواق.
وفقًا لعدد من تجار اللحوم وخبراء السوق، من المتوقع أن تستمر حالة الاستقرار في الأسعار خلال الأسابيع القادمة، بشرط:
عدم حدوث ارتفاع مفاجئ في أسعار الأعلاف.
استمرار استقرار سعر صرف الدولار.
بقاء حجم الطلب في المعدلات المعتادة، خاصةً مع انتهاء موسم الأعياد.
ومع ذلك، تبقى الأسعار معرضة للتغير في أي وقت تبعًا للظروف المحلية والعالمية، خاصة مع ارتباط السوق المصري بدرجة كبيرة بالأسواق العالمية في ملف اللحوم والأعلاف.
يمكن القول إن استقرار أسعار اللحوم اليوم يُعد مؤشرًا إيجابيًا على توازن السوق نسبيًا، رغم التحديات الاقتصادية الحالية. وتعكس هذه الحالة قدرة الحكومة على إدارة الملف الغذائي الحيوي بفعالية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار العالمية.
وإذا استمرت الجهود الحكومية في طرح لحوم بأسعار تنافسية، إلى جانب دعم الإنتاج المحلي، فقد نشهد انخفاضًا تدريجيًا في الأسعار، ما يخفف الضغط عن المواطن المصري ويُحقق نوعًا من الأمان الغذائي المحلي
استقرار أسعار اللحوم اليوم الخميس 7 أغسطس 2025 يمنح المواطن فرصة أكبر لإعادة تنظيم أولوياته الغذائية، وشراء احتياجاته دون ضغط كبير على الميزانية. ومع الاستمرار في مراقبة السوق وتقديم الدعم للمربين والمستهلكين، تبقى الآمال قائمة في الحفاظ على هذا الاستقرار بل وتحقيق مزيد من الانخفاض خلال الفترات المقبلة.
وتظل متابعة الأسعار يوميًا ومقارنة المنافذ المختلفة هي الوسيلة الأهم لضمان شراء لحوم ذات جودة عالية وسعر مناسب.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
