ميكسات فور يو
هل تتأثر مصر بانقطاع كابلات الإنترنت بالبحر الأحمر؟
الكاتب : Mohamed Abo Lila

هل تتأثر مصر بانقطاع كابلات الإنترنت بالبحر الأحمر؟

هل تتأثر مصر بانقطاع كابلات الإنترنت بالبحر الأحمر؟.. مايكروسوفت تكشف


في الأيام الأخيرة أثارت تقارير إعلامية وتقنية جدلًا واسعًا حول انقطاع بعض كابلات الإنترنت الدولية في البحر الأحمر، وهو ما طرح تساؤلات جوهرية بشأن تأثير هذا الحدث على خدمات الإنترنت في مصر ودول المنطقة. ومع تزايد الاعتماد على الشبكة العنكبوتية في مختلف المجالات، من التعليم والعمل وحتى البنوك والتجارة الإلكترونية، تزايدت المخاوف من احتمالية حدوث بطء أو انقطاع في الخدمة.

وفي هذا السياق، خرجت شركة مايكروسوفت العالمية لتؤكد عبر تقارير رسمية ومؤتمرات تقنية أن مصر لن تتأثر بشكل كبير بهذا الانقطاع، موضحة الأسباب والحلول التي اعتمدت عليها لضمان استمرارية الخدمة بشكل مستقر.


ما هي كابلات الإنترنت البحرية؟

  • الكابلات البحرية هي شرايين الإنترنت العالمية، إذ تمر تحت مياه البحار والمحيطات لنقل البيانات بين القارات.

  • يبلغ طول هذه الكابلات مجتمعة أكثر من 1.3 مليون كيلومتر على مستوى العالم.

  • البحر الأحمر يُعتبر ممرًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، حيث تمر عبره نسبة تتراوح بين 17 – 20% من حركة الإنترنت العالمية.

  • أي انقطاع أو تلف في هذه الكابلات يؤدي عادة إلى اضطرابات في الخدمة أو بطء في السرعة.



تفاصيل انقطاع الكابلات الأخيرة

  • الانقطاع وقع في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر نتيجة أعمال ملاحية أو أعطال فنية محتملة.

  • تأثرت عدة كابلات رئيسية مثل SEA-ME-WE و AAE-1، وهي من أبرز الكابلات التي تربط آسيا بأوروبا مرورًا بمصر.

  • بعض الدول المجاورة مثل السودان واليمن شعرت بتباطؤ واضح في الخدمة.


موقف مصر من الأزمة

  • أكدت وزارة الاتصالات المصرية أن مصر مؤمنة بشبكة بدائل قوية لخطوط الإنترنت.

  • تمتلك مصر أكثر من 15 كابلًا بحريًا يمر عبر أراضيها، ما يجعلها نقطة محورية في الإنترنت العالمي.

  • جرى تفعيل خطط الطوارئ وتحويل حركة البيانات عبر مسارات بديلة دون تأثر كبير للمستخدمين.


مايكروسوفت تكشف تفاصيل جديدة

  • أعلنت الشركة أن خدماتها السحابية (Azure و Office 365) تعمل بكفاءة كاملة في مصر رغم الانقطاع.

  • أوضحت أن الاعتماد على مراكز بيانات إقليمية في أوروبا والشرق الأوسط ساعد على تجاوز الأزمة.

  • أشارت إلى أن التعاون مع شركات الاتصالات المصرية أتاح سرعة إعادة توجيه البيانات بعيدًا عن المسارات المتأثرة.

  • طمأنت المستخدمين بأن الانقطاع لم يكن له أي تأثير ملموس على الخدمات الحيوية في مصر.


كيف يمر الإنترنت عبر مصر؟

  • مصر تتمتع بموقع استراتيجي فريد يربط بين آسيا وأوروبا عبر البحر الأحمر والبحر المتوسط.

  • تمر من خلال الأراضي المصرية أكثر من 30% من كابلات الإنترنت البحرية العالمية.

  • هذا الموقع جعلها مركزًا عالميًا لتبادل البيانات، ما منحها ميزة تنافسية قوية.

  • شركات الاتصالات في مصر استثمرت مليارات الجنيهات في تحديث البنية التحتية وتحسين مسارات الكابلات.


تأثير محتمل على المستخدمين

  • بعض المستخدمين قد يلاحظون بطئًا بسيطًا في أوقات الذروة، لكنه لم يصل إلى حد الانقطاع الكامل.

  • الخدمات الترفيهية مثل منصات الفيديو والألعاب عبر الإنترنت قد تتأثر بنسبة طفيفة إذا زاد الضغط.

  • المؤسسات المالية والبنوك لم تعلن عن أي مشاكل في معاملاتها الإلكترونية.


آراء الخبراء

  • خبير اتصالات مصري: "وجود بدائل متعددة في مصر يمنع حدوث كوارث رقمية مثلما يحدث في دول أخرى."

  • محلل تقني: "المشكلة الأكبر في البحر الأحمر هي كثافة مرور الكابلات في ممر ضيق نسبيًا، ما يجعلها عرضة للأعطال."

  • أستاذ اقتصاد رقمي: "الاستثمار في البنية التحتية للإنترنت في مصر جعلها أكثر أمانًا وقدرة على مواجهة أي أعطال دولية."


الأبعاد الاقتصادية للأزمة

  • انقطاع الكابلات يؤثر عالميًا على مليارات الدولارات يوميًا نتيجة توقف أو بطء الإنترنت.

  • في مصر، لم تتأثر الأنشطة الاقتصادية الأساسية، وهو ما يؤكد قوة البنية الرقمية.

  • استمرار تطوير مراكز البيانات المحلية يقلل من الاعتماد على المسارات الخارجية.


حلول لمواجهة مثل هذه الأزمات

  1. زيادة عدد الكابلات البحرية البديلة.

  2. إنشاء مسارات برية موازية لنقل البيانات.

  3. الاستثمار في مراكز بيانات محلية لتقليل الاعتماد على الخارج.

  4. التعاون الدولي لضمان صيانة وحماية الكابلات البحرية.

  5. رفع وعي المستخدمين بخطط الطوارئ الرقمية.


تجربة المواطن المصري

  • أحمد من الجيزة: "لم أشعر بأي فرق في الإنترنت، الخدمة مستقرة بشكل كبير."

  • منى من الإسكندرية: "شاهدت بعض البطء في الفيديوهات مساء الجمعة، لكن الوضع عاد طبيعيًا."

  • مهندس أنظمة: "الشركات الكبرى جهزت خطط بديلة، لذلك لم نشهد مشاكل في سير العمل عن بُعد."


التوقعات المستقبلية

  • يتوقع الخبراء أن تستمر مثل هذه الانقطاعات مع ازدياد الضغط على الكابلات البحرية.

  • من المرجح أن تستثمر مصر بشكل أكبر في حماية موقعها كبوابة عالمية للإنترنت.

  • التطورات التكنولوجية مثل الأقمار الصناعية (ستارلينك وأنظمة مماثلة) قد توفر حلولًا مكملة مستقبلًا.

رغم الانقطاع الذي شهدته بعض كابلات الإنترنت بالبحر الأحمر، فإن مصر لم تتأثر بشكل ملحوظ بفضل بنيتها التحتية الرقمية القوية وتعدد الكابلات البحرية المارة عبر أراضيها. تصريحات مايكروسوفت أكدت أن الخدمات استمرت بشكل طبيعي، مما يبعث برسالة طمأنة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.

ويظل التحدي الأكبر هو تعزيز حماية هذه الكابلات وتوسيع البدائل، حتى تظل مصر مركزًا محوريًا للإنترنت في المنطقة والعالم. فالحدث الأخير يؤكد أن الأمن الرقمي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي والاقتصادي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...