تُعتبر بيلا حديد واحدة من أبرز العارضات العالميات وأكثرهن تأثيرًا في صناعة الأزياء والموضة. وُلدت في الولايات المتحدة الأمريكية لأسرة ذات أصول فلسطينية، واستطاعت في سنوات قليلة أن تفرض اسمها كواحدة من أهم وجوه دور الأزياء العالمية الكبرى مثل "ديور" و"فيرساتشي" و"شانيل". شهرتها لم تتوقف عند حدود منصات العروض، بل امتدت لتشمل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تُتابعها ملايين الجماهير من مختلف أنحاء العالم.
لذلك، عندما تسربت الأخبار مؤخرًا عن دخول بيلا حديد إلى المستشفى ووضعها على أجهزة التنفس الصناعي، أثارت هذه الأنباء حالة من القلق والجدل بين متابعيها، سواء داخل الولايات المتحدة أو في العالم العربي، حيث تُعتبر بيلا رمزًا للنجاح العالمي المرتبط بالأصول العربية.
أشارت تقارير مقربة من عائلتها إلى أن بيلا حديد تعاني منذ سنوات من مشكلات صحية مزمنة مرتبطة بمرض "لايم"، وهو مرض بكتيري ينتقل عن طريق لدغات القراد ويؤثر على الجهاز العصبي والمناعي.
في الأيام الأخيرة، تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي رعاية عاجلة.
المصادر أوضحت أن الأطباء اضطروا إلى وضعها على أجهزة تنفس صناعي بعد معاناتها من صعوبات في التنفس بسبب مضاعفات المرض.
حتى الآن، الحالة وُصفت بأنها مستقرة لكن حرجة.
الأطباء يعملون على متابعة وظائف الرئة والقلب بشكل دوري.
لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن موعد خروجها من المستشفى، إذ يعتمد الأمر على مدى استجابتها للعلاج.
والدتها يولاندا حديد نشرت رسالة مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي طلبت فيها الدعاء لابنتها.
شقيقتها جيجي حديد عبرت عن حزنها وقلقها الشديدين، مؤكدة أن بيلا محاربة وستتجاوز الأزمة.
بعض المقربين من العائلة أكدوا أن بيلا كانت تتلقى العلاج منذ فترة طويلة لكنها فضّلت التكتم على تفاصيل حالتها الصحية.
انتشرت صور وتعليقات كثيرة على منصات مثل تويتر وإنستغرام:
البعض عبّر عن قلقه وحزنه العميق من وصول حالتها إلى مرحلة أجهزة التنفس.
آخرون تحدثوا عن معاناتها الطويلة مع المرض وكيف أخفت الكثير من التفاصيل حفاظًا على حياتها المهنية.
آلاف التعليقات تمنت لها الشفاء العاجل، وأطلق البعض هاشتاجات للتضامن معها.
بيلا كانت مرتبطة بعقود مهمة مع دور الأزياء لموسم الخريف والشتاء 2025.
من المتوقع أن تغيب عن عدد من العروض العالمية، ما قد يؤثر على بعض الحملات الدعائية التي كانت جزءًا منها.
رغم ذلك، فإن معظم الشركات العالمية عبرت عن تضامنها معها وأكدت أن صحتها تأتي أولًا.
خبير أمراض معدية: "مرض لايم يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج مبكرًا، منها صعوبة التنفس والتهابات مزمنة."
طبيب أمراض صدرية: "الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي مؤشر على أن الجهاز التنفسي تأثر بشكل مباشر بالمرض."
اختصاصي مناعة: "المصاب بمرض لايم يعيش فترات من الانتكاس والتحسن، وقد تطول مدة العلاج."
بيلا حديد ليست مجرد عارضة أزياء، بل رمز عالمي لجيل جديد من العارضات اللواتي يمزجن بين الثقافة الشرقية والغربية.
غيابها المحتمل عن أسابيع الموضة العالمية سيترك فراغًا كبيرًا.
قد تُؤجل بعض الحملات الإعلانية أو يُعاد تصويرها بوجوه جديدة لحين عودتها.
مشجع من فرنسا: "بيلا أيقونة عالمية، نتمنى أن تعود قوية كما عهدناها."
مستخدمة من مصر: "نشعر بالفخر بأصولها العربية، وندعو لها بالشفاء."
متابع من أمريكا: "الأمر يذكرنا بمدى إنسانية هؤلاء النجوم رغم بريق الشهرة."
بيلا تحدثت أكثر من مرة عن معاناتها مع الإرهاق المزمن والقلق النفسي.
سبق أن توقفت عن بعض الأنشطة الفنية لأسباب صحية في السنوات الماضية.
لكن الأزمة الحالية تبدو الأخطر، نظرًا لوصولها إلى مرحلة أجهزة التنفس الصناعي.
من المتوقع أن تبقى بيلا تحت الملاحظة الطبية لفترة غير محددة.
عودتها للعمل ستعتمد على سرعة تعافيها وقدرة جسدها على تجاوز المضاعفات.
إذا تحسنت حالتها، قد تركز في الفترة المقبلة على التوعية بالمرض الذي تعاني منه.
أهمية التشخيص المبكر لمرض لايم لتجنب المضاعفات.
ضرورة أخذ فترات راحة كافية خاصة في الأعمال المجهدة مثل عروض الأزياء.
الاهتمام بالدعم النفسي والمعنوي للمرضى، لأنه لا يقل أهمية عن العلاج الطبي.
خبر دخول بيلا حديد المستشفى ووضعها على أجهزة التنفس الصناعي أحدث صدمة كبرى في الأوساط الفنية والإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. فهي ليست مجرد عارضة أزياء عالمية، بل أيقونة ثقافية لها ملايين المتابعين.
ورغم خطورة الموقف، فإن الأطباء أكدوا أن حالتها مستقرة وتحت السيطرة، وأن هناك فرصًا كبيرة لتجاوزها هذه الأزمة. وفي الوقت الذي تنتظر فيه صناعة الموضة والجماهير أخبارًا مطمئنة عن عودتها، يبقى الدعاء والتضامن أكبر دعم معنوي يمكن أن تحصل عليه في هذه المرحلة الصعبة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
