تشكل الأدوية المغشوشة خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، ليس فقط لأنها تفقد فعاليتها العلاجية، بل لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات تهدد حياة المريض. وفي هذا السياق، أصدرت هيئة الدواء المصرية تحذيرًا عاجلًا بشأن تداول 3 أصناف دوائية مغشوشة في الأسواق المحلية، من بينها مضاد حيوي واسع الاستخدام بين المواطنين.
هذا التحذير يعكس حجم التحدي الذي تواجهه الدولة في التصدي لظاهرة غش الأدوية، التي باتت تشكل سوقًا سوداء بمليارات الجنيهات حول العالم. في هذا المقال نستعرض القصة كاملة: تفاصيل الأصناف المغشوشة، أسباب خطورتها، كيفية التعرف عليها، ودور الدولة والمواطن في مواجهة الظاهرة.
الأدوية المغشوشة هي منتجات يتم تصنيعها أو تداولها بشكل غير قانوني، وتُباع على أنها أدوية أصلية.
قد تحتوي على:
مكونات غير فعّالة.
مواد ضارة بالجسم.
تركيزات أقل أو أعلى من الجرعة المقررة.
أخطر ما فيها أنها تُسوّق بأسماء وعلامات تجارية مطابقة للأصلية، ما يجعل اكتشافها صعبًا على المواطن العادي.
يستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية الشائعة مثل التهابات الجهاز التنفسي والمسالك البولية.
النسخة المغشوشة متداولة في بعض الصيدليات الشعبية وعبر الإنترنت.
خطورتها:
قد تؤدي إلى فشل العلاج.
تعزيز مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
إصابة المريض بمضاعفات خطيرة.
يُستخدم لعلاج الصداع وآلام المفاصل والعضلات.
النسخة المغشوشة تحتوي على مواد غير معروفة التركيب.
الخطورة:
احتمالية حدوث تسمم كبدي أو كلوي.
فقدان التأثير المسكن تمامًا.
يُسوّق على أنه يعزز المناعة ويعالج الإرهاق.
النسخة المغشوشة تُباع عبر الإنترنت بشكل خاص.
الخطورة:
قد تحتوي على منشطات محظورة.
قد تسبب مشاكل في القلب أو ضغط الدم.
العبوة الخارجية
الألوان باهتة مقارنة بالأصلية.
خط الطباعة مختلف قليلًا.
الرقم التسلسلي
غياب رقم التسجيل في هيئة الدواء أو اختلافه.
سعر غير منطقي
بيع الدواء بسعر أقل بكثير من المعتاد يعد مؤشرًا قويًا.
مكان الشراء
شراء الأدوية من خارج الصيدليات المرخصة يزيد من احتمالية الغش.
الرقابة: تكثيف الحملات التفتيشية على الصيدليات والمخازن.
التوعية: نشر بيانات رسمية عبر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
القوانين: تشديد العقوبات على من يثبت تورطه في غش الأدوية.
التنسيق الدولي: التعاون مع منظمات الصحة العالمية لرصد الأدوية المغشوشة.
منظمة الصحة العالمية تقدّر أن 10% من الأدوية في الدول النامية مغشوشة.
سوق الأدوية المزيفة يحقق أرباحًا غير مشروعة تقدر بمليارات الدولارات سنويًا.
في أفريقيا وآسيا، تصل النسبة أحيانًا إلى 30% من الأدوية المتداولة.
فشل العلاج: عدم احتواء الدواء على المادة الفعالة.
مضاعفات خطيرة: وجود مواد سامة أو بتركيزات غير مضبوطة.
مقاومة البكتيريا: في حالة المضادات الحيوية، يؤدي الغش إلى نشوء بكتيريا مقاومة.
هدر مالي: إنفاق المواطن أمواله على منتج بلا قيمة.
حالات لمرضى عانوا من تدهور حالتهم بعد استخدام مضاد حيوي مغشوش.
مرضى قلب تعرضوا لمضاعفات بسبب تناول مكمل غذائي مزيف يحتوي على مواد منشطة.
مواطنون اكتشفوا الفارق عند شراء نفس الدواء من صيدليتين مختلفتين.
شراء الأدوية من صيدليات مرخصة فقط.
التأكد من وجود رقم التسجيل على العبوة.
مقارنة شكل العبوة بالنسخ الأصلية.
الإبلاغ فورًا عن أي دواء مشبوه عبر الخط الساخن لهيئة الدواء.
المواطن: عدم الانسياق وراء الأسعار المنخفضة أو العروض الوهمية عبر الإنترنت.
الصيدلي: الالتزام بشراء الأدوية من الموزعين المعتمدين فقط.
الدولة: توفير بدائل آمنة ومراقبة السوق بشكل مستمر.
تحذير هيئة الدواء المصرية من تداول 3 أدوية مغشوشة بينها مضاد حيوي شهير يمثل ناقوس خطر جديد يذكّرنا بضرورة التعامل بحذر شديد مع سوق الدواء. فالأمر لا يتعلق فقط بفقدان فعالية العلاج، بل قد يصل إلى تهديد حياة المرضى.
القضية تفتح الباب أمام تعزيز التعاون بين الدولة والمواطنين لمواجهة هذه الظاهرة، وضمان أن يكون الدواء الذي يصل إلى يد المريض آمنًا وفعّالًا. والرسالة الأهم: لا تشتري دواءً إلا من مصدر موثوق، فحياتك أغلى من أي مغامرة سعرية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt