شهد سوق الأجهزة الكهربائية في مصر انفراجة كبيرة مع إعلان شعبة الأجهزة الكهربائية عن بدء عدد من الشركات الكبرى تطبيق تخفيضات على أسعار منتجاتها بنسب تصل إلى 20%، وذلك اعتبارًا من اليوم. هذه الخطوة جاءت بعد فترة طويلة من الارتفاعات المتتالية في الأسعار، والتي تسببت في حالة ركود واضحة بالسوق، وانخفاض في معدلات الشراء، ما دفع الشركات والقطاع التجاري إلى البحث عن حلول لإعادة النشاط وإنعاش المبيعات.
قرار التخفيض لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة تراكمات وأسباب متعددة، أهمها:
انخفاض سعر الدولار في الفترة الأخيرة، مما قلل تكلفة استيراد المكونات والمواد الخام.
ركود السوق وتراجع القوة الشرائية للمستهلكين، الأمر الذي جعل المخزون يتكدس في المخازن.
المنافسة بين الشركات التي تسعى لجذب العملاء وزيادة الحصة السوقية.
توجيهات حكومية لتخفيف العبء عن المواطنين ودعم الأسواق المحلية.
تحسن نسبي في سلاسل الإمداد العالمية وانخفاض تكاليف الشحن مقارنة بفترات الذروة.
عدد من العلامات التجارية الرائدة في مجال الأجهزة الكهربائية أعلنت مشاركتها في التخفيضات:
شركات محلية تعتمد على التصنيع داخل مصر، ما يسهل عليها تخفيض الأسعار نتيجة انخفاض تكاليف الإنتاج.
شركات عالمية لها مصانع في مصر استفادت من الاستقرار النسبي في سعر الصرف.
بعض العلامات التجارية أطلقت عروضًا خاصة وتقسيطًا بدون فوائد لفترات محددة بهدف جذب العملاء.
التخفيضات لم تقتصر على نوع معين من الأجهزة، بل شملت مجموعة واسعة:
الثلاجات والمجمدات بأنواعها وأحجامها.
الغسالات الأوتوماتيك والفوق أوتوماتيك.
الأفران والبوتاجازات.
المكيفات وأجهزة التبريد.
من المتوقع أن تحدث هذه التخفيضات عدة تأثيرات مباشرة:
زيادة حركة المبيعات بعد فترة الركود.
تنشيط التجارة الداخلية، وبالتالي تحريك عجلة الاقتصاد.
تقليل حجم المخزون لدى الشركات والموزعين.
إعطاء دفعة للمنافسة بين التجار، ما قد يؤدي إلى عروض إضافية من بعضهم.
أبدى العديد من المستهلكين ارتياحهم لهذا القرار، خاصة مع ارتفاع أسعار الأجهزة بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين.
بعضهم يرى أن التخفيض جاء في الوقت المناسب مع بداية تجهيزات الصيف والعروض.
آخرون ينتظرون مزيدًا من الانخفاضات، خاصة إذا استمر سعر الدولار في التراجع.
هناك من يرى أن التخفيضات الحقيقية ستظهر فقط إذا التزمت بها جميع المنافذ التجارية.
الحكومة لعبت دورًا مهمًا في هذه الخطوة عبر:
تشجيع الشركات على تخفيض الأسعار.
متابعة الأسواق لضمان وصول التخفيضات للمستهلكين النهائيين.
مراقبة جودة المنتجات والتأكد من أنها مطابقة للمواصفات، خاصة عند زيادة الطلب.
من المتوقع خلال الأشهر القادمة:
استمرار التخفيضات إذا استقر سعر الصرف وتراجعت تكاليف الإنتاج.
دخول شركات جديدة على خط العروض لجذب العملاء.
زيادة الإقبال على الشراء بالتقسيط، خاصة مع عروض البنوك والشركات التمويلية.
مقارنة الأسعار بين أكثر من منفذ بيع قبل اتخاذ القرار.
التأكد من مدة الضمان وخدمات ما بعد البيع.
استغلال فترات العروض الموسمية للحصول على أفضل سعر.
الانتباه إلى استهلاك الكهرباء عند اختيار الأجهزة لتقليل الفاتورة الشهرية.
تخفيض أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة تصل إلى 20% يمثل فرصة حقيقية للمستهلكين للحصول على منتجات بأسعار أفضل، وفي الوقت نفسه يشكل حافزًا لإنعاش السوق وإعادة النشاط التجاري إلى طبيعته. وإذا استمرت الظروف الاقتصادية في التحسن، قد نشهد مزيدًا من العروض والمبادرات التي تصب في مصلحة المستهلك والاقتصاد الوطني.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt