أثارت تصريحات مسرّبة للنجم الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد، جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية بعدما التقطت الكاميرات مقطعًا له بين شوطي مباراة فريقه، وهو يوجه زملاءه قائلاً: "لا تمرروا لفينيسيوس، إنه يلعب ضدنا". هذه الجملة أحدثت صدمة كبيرة داخل النادي الملكي وخارجه، كونها تعكس حجم التوتر بين لاعبين أساسيين في الفريق خلال مباراة رسمية.
الحادثة لم تكن مجرد خلاف عابر في المستطيل الأخضر، بل تحولت إلى قضية رأي عام رياضي، إذ ناقشها المحللون والجماهير ووسائل الإعلام لأسابيع طويلة، معتبرين أنها تكشف عن أزمات خفية داخل غرفة ملابس ريال مدريد.
جرت الواقعة خلال مباراة ريال مدريد أمام بوروسيا مونشنجلادباخ في دوري أبطال أوروبا.
التقطت الكاميرات حديث بنزيما لزميله فيرلاند ميندي داخل النفق المؤدي لغرف الملابس.
قال بنزيما بالحرف: "لا تمرروا له، إنه يلعب ضدنا"، في إشارة إلى فينيسيوس جونيور.
المقطع انتشر بسرعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
لم يُظهر فينيسيوس أي رد فعل مباشر داخل المباراة، واستمر في اللعب كالمعتاد.
لاحقًا، لم يعلّق اللاعب البرازيلي علنًا على الواقعة، مكتفيًا بالتركيز على أدائه داخل الملعب.
مصادر مقربة منه أشارت إلى أنه شعر بخيبة أمل من تعليق بنزيما لكنه فضّل عدم التصعيد.
حاولت إدارة النادي التزام الصمت في البداية لاحتواء الأزمة.
المدرب زين الدين زيدان عقد جلسة مع اللاعبين لتصفية الأجواء.
لم يُعلن عن أي عقوبات رسمية، لكن الإدارة شددت على ضرورة الحفاظ على وحدة الفريق.
الجماهير: انقسمت الآراء بين من اعتبر تعليق بنزيما طبيعيًا في لحظة غضب، ومن رأى أنه خيانة لزميله الصغير.
الإعلام الإسباني: ركز على أن الواقعة تكشف وجود فجوة بين اللاعبين الكبار والشباب.
الإعلام العالمي: اعتبر الحادثة دليلًا على الضغط الكبير الذي يعيشه الفريق في تلك الفترة.
محلل رياضي: "مثل هذه المواقف تحدث في كل الفرق، لكن خطورتها تكمن في تسريبها للإعلام."
مدرب سابق: "بنزيما كان يجب أن يوجه انتقاده في غرفة الملابس وليس أمام الكاميرات."
خبير نفسي رياضي: "الخلافات داخل الفريق أمر طبيعي، المهم هو كيفية إدارتها حتى لا تؤثر على الأداء."
رغم التوتر الأولي، عاد اللاعبان للتعاون داخل الملعب بعد فترة قصيرة.
بنزيما أظهر دعمًا علنيًا لزميله في مباريات لاحقة بتبادل التمريرات والاحتفال بالأهداف.
الصحف الإسبانية تحدثت عن جلسة صلح قادها زيدان لتجاوز الخلاف.
على المدى القصير: أثارت الحادثة تساؤلات حول الانسجام بين لاعبي ريال مدريد.
على المدى البعيد: لم تؤثر بشكل كبير على النتائج، إذ واصل الفريق المنافسة على الألقاب.
لكنها كشفت حاجة الفريق إلى تعزيز روح الانسجام بين الأجيال المختلفة من اللاعبين.
في برشلونة، شهدت السنوات الماضية خلافات بين لاعبين كبار وصاعدين لكن تم احتواؤها.
في أندية كبرى أخرى، مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي، تكررت حوادث مشابهة أثرت أحيانًا على نتائج الفرق.
ضرورة الحفاظ على وحدة غرفة الملابس كشرط أساسي للنجاح.
أهمية إدارة الأزمات الإعلامية بسرعة وفعالية.
دور المدرب محوري في حل الخلافات بين النجوم.
واقعة تصريح كريم بنزيما ضد فينيسيوس جونيور "لا تمرروا له إنه يلعب ضدنا" ستظل واحدة من أكثر الأحداث المثيرة في تاريخ ريال مدريد الحديث، ليس فقط لأنها كشفت عن توتر داخل الفريق، بل لأنها أظهرت كيف يمكن لكلمة واحدة أن تشعل جدلًا واسعًا في الإعلام والجماهير.
ومع ذلك، فإن تجاوز اللاعبين للخلاف وعودتهما للتعاون يعكس قدرة الفرق الكبرى على تخطي الأزمات الداخلية والحفاظ على تركيزها على الهدف الأكبر: المنافسة على البطولات وتحقيق الانتصارات.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
