أثارت النجمة اللبنانية كارول سماحة جدلًا واسعًا بتصريحها الأخير الذي قالت فيه: "كل يوم بنحارب لأجل دولة لبنان". هذا التصريح جاء في أحد لقاءاتها الإعلامية الأخيرة، ليكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اللبناني وسط الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
كارول، التي تُعرف بكونها واحدة من أبرز الأصوات الفنية في العالم العربي، لم تكتفِ بالموسيقى كوسيلة للتعبير، بل أرادت أن تُظهر موقفها الوطني والإنساني، مؤكدة أن الفن لا ينفصل عن هموم الناس، وأن لبنان بالنسبة لها قضية يومية تستحق النضال والدفاع.
فنانة لبنانية ولدت عام 1972.
درست الأدب الإنجليزي وحصلت على درجة الماجستير في التمثيل والإخراج.
بدأت مسيرتها الفنية كممثلة مسرحية قبل أن تنطلق في عالم الغناء.
حققت نجاحًا كبيرًا في العالم العربي بأغنيات مثل: خليك بحالك، حلم حياتي، سهرانين، رجعالك.
عُرفت بتقديمها لأغنيات تحمل رسائل إنسانية ووطنية.
لكي نفهم معنى تصريح كارول سماحة، علينا أن نضعه في سياق الوضع اللبناني الحالي:
الأزمة الاقتصادية: انهيار العملة المحلية وتراجع القدرة الشرائية للمواطن.
الأزمة السياسية: خلافات بين القوى السياسية وغياب التوافق على حلول جذرية.
الأزمة الاجتماعية: تفاقم نسب البطالة والهجرة بين الشباب.
الأزمات الأمنية: توترات متفرقة بين الحين والآخر تؤثر على الاستقرار.
في ظل هذه التحديات، لا عجب أن تقول كارول: "كل يوم بنحارب".
كارول ليست الفنانة الوحيدة التي تحدثت عن لبنان في ظل الأزمات، لكن كلماتها لاقت صدى واسعًا لعدة أسباب:
مكانتها الفنية المرموقة.
أسلوبها الصادق والعفوي في التعبير.
استخدامها للفن كأداة توعية، إذ قدمت سابقًا أعمالًا تحمل رسائل وطنية.
الفنان في هذه المرحلة لم يعد مجرد مؤدٍ للأغاني أو ممثل على المسرح، بل أصبح صوتًا للناس ومعبرًا عن همومهم.
لبنان: أغنية عبّرت فيها عن حبها للوطن رغم الظروف الصعبة.
إنسى همومك: رسالة أمل للجيل الجديد.
مشاركتها في حفلات خيرية لدعم المتضررين من الأزمات.
هذه الأعمال أكدت أن كارول تعتبر الفن وسيلة للنضال، وليس مجرد وسيلة للترفيه.
رأوا أن كلماتها صادقة وتعبّر عن واقع كل لبناني.
أشادوا بشجاعتها في الجمع بين الفن والموقف الوطني.
بعضهم اعتبر تصريحاتها عاطفية أكثر من كونها واقعية.
آخرون رأوا أن الفنانين يجب أن يبتعدوا عن القضايا السياسية المباشرة.
أكدوا أن تصريحاتها تعبّر عن حبها للبنان، لكن الحلول لا تأتي من الفنانين بل من صانعي القرار.
خبير إعلامي: "كارول استخدمت مكانتها الفنية لإيصال رسالة وطنية بليغة."
خبير اجتماعي: "تصريحاتها تعكس الإحباط العام الذي يعيشه الشعب."
خبير سياسي: "رغم أن الفنان ليس صانع قرار، لكنه قادر على التأثير في الرأي العام."
شاركت في مبادرات لمساعدة الأطفال المتضررين من الأزمات.
دعمت جمعيات خيرية تُعنى بالتعليم والصحة.
استخدمت منصاتها على السوشيال ميديا لنشر رسائل أمل وتحفيز للشباب.
تصريحات كارول سماحة تضعنا أمام سؤال مهم: هل يمكن للفن أن يكون سلاحًا؟
الإجابة نعم، فالفن قادر على:
رفع الوعي العام.
توحيد الناس حول قضايا مشتركة.
مواجهة الإحباط بالرسائل الإيجابية.
كارول نفسها جسدت هذا الدور عبر مزيج من الأغاني الوطنية والإنسانية.
فيروز: كانت دائمًا صوت الأمل والسلام في لبنان.
ماجدة الرومي: قدمت أعمالًا تحمل رسائل وطنية قوية.
إليسا: تحدثت كثيرًا عن هموم الناس ومشاكلهم الاجتماعية.
كارول تسير على نفس الدرب، مؤكدة أن الفنان لا يمكن أن ينفصل عن وطنه.
دفعت الكثير من الشباب للتعبير عن حبهم للبنان رغم الظروف.
شجعت البعض على البقاء بدلًا من التفكير في الهجرة.
أظهرت أن النضال اليومي ليس فقط في السياسة، بل في التمسك بالأمل والعمل.
تصريح الفنانة كارول سماحة بأن "كل يوم بنحارب لأجل دولة لبنان" لم يكن مجرد جملة عابرة، بل رسالة تعبّر عن معاناة شعب بأكمله، وتؤكد أن الفن يمكن أن يكون أداة نضال ناعمة في مواجهة الأزمات.
وفي وقت يمر فيه لبنان بظروف معقدة، تظل كلمات كارول بمثابة جرس إنذار وأيضًا شعلة أمل، تعكس إصرار اللبنانيين على التمسك بوطنهم مهما كانت التحديات.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt