مع اقتراب المولد النبوي الشريف، تمتلئ الأسواق المصرية بالمحلات التي تعرض أصنافًا متنوعة من حلويات المولد مثل الحمصية، السمسمية، الفولية، الملبن، عين الجمل، البندقية وغيرها من الحلويات التي ارتبطت بالاحتفال بهذه المناسبة الدينية والاجتماعية منذ مئات السنين. ورغم ما تحمله هذه الحلويات من قيمة تراثية وبهجة للأطفال والكبار، إلا أن الأطباء وخبراء التغذية يحذرون من مخاطر الإفراط في تناولها على الصحة.
الخبر السار أن تناول حلويات المولد ليس ممنوعًا تمامًا، بل يمكن الاستمتاع بها بشكل آمن إذا التزمنا بمجموعة من النصائح الذهبية التي يقدمها خبراء التغذية، والتي تساعد على تقليل الأضرار والاستفادة من فوائد بعض مكوناتها.
الحمصية والفولية: تحتوي على بروتينات نباتية وألياف، كما أن الحمص غني بالمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم.
السمسمية: مصدر مهم للكالسيوم، وتحتوي على دهون مفيدة لصحة القلب.
الملبن: غني بالسكريات السريعة الامتصاص التي تمد الجسم بالطاقة الفورية، لكنه يفتقر للعناصر الغذائية الأخرى.
المكسرات (عين الجمل والبندق والفستق): تحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة تحافظ على صحة الدماغ والقلب.
زيادة الوزن: معظم الأصناف تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، إذ أن 100 جرام من الملبن أو السمسمية قد يحتوي على أكثر من 450 سعرًا حراريًا.
ارتفاع سكر الدم: يمثل خطرًا كبيرًا على مرضى السكري، حيث أن السكريات البسيطة ترفع مستوى الجلوكوز بسرعة.
مشاكل الأسنان: تراكم السكريات على الأسنان يزيد من فرص التسوس والتهابات اللثة.
اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الانتفاخ وعسر الهضم نتيجة الإفراط في تناول كميات كبيرة من المكسرات والسكريات.
زيادة مخاطر أمراض القلب: عند تناول كميات كبيرة من الحلويات المضاف إليها دهون مهدرجة.
تناول قطعة صغيرة أو قطعتين يكفي للاستمتاع بالمذاق دون إفراط.
تجنب تحويل حلويات المولد إلى وجبة أساسية أو تناولها أكثر من مرة يوميًا.
الأفضل اختيار الحلويات الغنية بالمكسرات مثل الفولية والبندقية.
تجنب الإفراط في الملبن لأنه يحتوي على نسبة عالية من السكريات فقط.
يفضل تناولها بعد الوجبات وليس على معدة فارغة، لتقليل امتصاص السكر بسرعة.
تجنب تناولها قبل النوم مباشرة حتى لا تؤثر على عملية الهضم.
الماء يساعد على تقليل تركيز السكر في الدم.
كما أنه يقلل من فرص تراكم السكر على الأسنان.
غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول الحلويات مباشرة.
استخدام غسول فم أو خيط الأسنان للتأكد من إزالة بقايا الحلويات اللاصقة.
المشي لمدة 20 – 30 دقيقة بعد تناول الحلويات يساعد على حرق جزء من السعرات الحرارية.
النشاط البدني يحسن أيضًا من امتصاص الجلوكوز في الجسم.
مرضى السكري وضغط الدم والكوليسترول يجب أن يحددوا الكمية بالتشاور مع الطبيب.
يمكن استبدال بعض الأصناف بأخرى معدة منزليًا باستخدام عسل النحل بدلًا من السكر.
تحضير منزلي: يمكن إعداد الحمصية أو السمسمية في المنزل باستخدام عسل النحل بدلًا من السكر الأبيض.
الفواكه المجففة: مثل التين والتمر والبلح، غنية بالألياف والفيتامينات ويمكن أن تكون بديلًا صحيًا.
المكسرات المحمصة غير المملحة: خيار صحي يمد الجسم بالطاقة دون سكريات مضافة.
تمثل عادة سنوية متوارثة تزيد من الترابط الأسري.
شراء الحلويات للأطفال يمنحهم شعورًا بالبهجة والانتماء.
انتشار المحلات والباعة الجائلين بالحلويات يخلق حالة من النشاط التجاري في الشوارع والأسواق.
الاعتدال في تناول السكريات يقلل من مخاطر الأمراض المزمنة.
الغذاء الصحي المتوازن يساعد على تقوية المناعة وتحسين الأداء اليومي.
الجمع بين الاحتفال الشعبي والوعي الصحي هو السبيل للحفاظ على العادات دون الإضرار بالصحة.
حلويات المولد النبوي الشريف جزء أصيل من التراث المصري، لكنها في الوقت نفسه سلاح ذو حدين. الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل السمنة وارتفاع السكر في الدم، بينما الاعتدال واتباع النصائح الذهبية من خبراء التغذية يتيح الاستمتاع بمذاقها دون قلق.
وبينما نحتفل جميعًا بهذه المناسبة الدينية العظيمة، يبقى التوازن بين متعة العادات وحماية الصحة هو الطريق الأمثل لجعل الاحتفال بالمولد فرصة للبهجة والسعادة دون أضرار.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt