شهد حي السيدة زينب في القاهرة، صباح اليوم، حادثًا مأساويًا إثر اندلاع حريق هائل بأحد منافذ مشروع أمان التابع لوزارة الداخلية والمنتشر لتوفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة. الحريق الذي اندلع بشكل مفاجئ أثار حالة من الذعر بين الأهالي والمارة، حيث غطت سحب الدخان الكثيف سماء المنطقة، وتسببت في حالة ارتباك مروري واسع. وعلى الرغم من التدخل السريع لقوات الحماية المدنية، فإن ألسنة اللهب التهمت معظم محتويات المنفذ وأدت إلى خسائر مادية كبيرة.
الحريق، الذي ما زالت أسبابه قيد التحقيق من قبل النيابة العامة وخبراء المعمل الجنائي، فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول إجراءات السلامة داخل هذه المنافذ، ومدى جاهزيتها لمواجهة مثل هذه الكوارث. ورغم أنه لم تُسجل أي حالات وفاة حتى الآن، إلا أن بعض الإصابات الطفيفة والاختناقات تم رصدها بين العاملين والمواطنين المتواجدين بالقرب من الموقع.
تابع المزيد من الأخبار العالمية و الرياضية عبر موقع ميكسات فور يو بجودة عالية.
بحسب شهود العيان، فقد بدأ الحريق باشتعال مفاجئ في المخزن الخلفي للمنفذ، حيث تتكدس السلع الغذائية والمواد القابلة للاشتعال. ومع غياب وسائل الإطفاء الأولية، انتشرت النيران بسرعة كبيرة نحو الواجهة الأمامية، مما أدى إلى انهيار بعض الأرفف وتلف كميات ضخمة من البضائع.
الحريق اندلع في الساعة الثامنة صباحًا تقريبًا.
سيارات الإطفاء وصلت إلى الموقع بعد دقائق معدودة.
تمت السيطرة على الحريق بعد أكثر من ساعة من الجهود المكثفة.
قوات الحماية المدنية تعاملت مع الموقف بسرعة، حيث دفعت بثماني سيارات إطفاء، بالإضافة إلى خزان مياه استراتيجي للتعامل مع شدة النيران. كما شاركت سيارات الإسعاف في إسعاف المصابين الذين تعرضوا للاختناق نتيجة الدخان الكثيف.
تم إخلاء المنطقة المحيطة لضمان سلامة الأهالي.
القوات فرضت طوقًا أمنيًا لمنع اقتراب المارة.
خبراء المفرقعات والمعمل الجنائي حضروا لمعاينة أسباب الحريق.
عدد من المواطنين الذين تواجدوا بالقرب من موقع الحادث أكدوا أنهم شاهدوا ألسنة اللهب تندلع بسرعة كبيرة، وأن محاولات العاملين في البداية لإطفاء النيران باءت بالفشل.
أحد المواطنين قال: "النار مسكت في كل حاجة بسرعة، والمحل كله ولع في أقل من عشر دقائق."
آخر أضاف: "الناس جريت تحاول تنقذ نفسها، وفيه ناس اختنقت من الدخان."
محافظة القاهرة أعلنت رفع حالة الطوارئ في حي السيدة زينب، حيث تواجد المحافظ وعدد من القيادات التنفيذية في موقع الحادث لمتابعة جهود الإطفاء. كما تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتشكيل لجنة عاجلة لحصر الخسائر وتقديم الدعم اللازم للعاملين والمتضررين.
النيابة العامة انتقلت إلى موقع الحادث لمعاينة المكان، وأمرت بتكليف المعمل الجنائي لتحديد سبب اندلاع الحريق. التحقيقات الأولية ترجح أن يكون ماس كهربائي وراء الكارثة، إلا أن الأمر لا يزال قيد الفحص.
تم الاستماع إلى أقوال العاملين في المنفذ.
جارٍ حصر الخسائر المادية بدقة.
التحقيقات ستركز على مدى توافر وسائل الأمان والسلامة.
تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر المادية قد تصل إلى ملايين الجنيهات نتيجة احتراق كميات ضخمة من السلع الغذائية والمواد التموينية.
تدمير كامل لمحتويات المنفذ.
أضرار بالغة في المبنى.
خسائر في السلع الغذائية والمواد المخزنة.
المواطنون: حالة من الحزن والصدمة بين الأهالي، خاصة أن منفذ أمان كان يوفر لهم السلع بأسعار مناسبة.
وسائل الإعلام: سلطت الضوء على الحادث واعتبرته ناقوس خطر حول إجراءات الأمان في مثل هذه المنافذ.
المسؤولون: أكدوا على ضرورة مراجعة إجراءات السلامة في جميع المنافذ لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.
المشهد كان مؤثرًا للغاية، حيث حاول بعض الأهالي مساعدة رجال الإطفاء في إخلاء المكان، بينما انخرط آخرون في البكاء بعد مشاهدة احتراق المنفذ الذي يمثل مصدرًا رئيسيًا لتوفير احتياجاتهم اليومية. الصور والفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وثقت لحظة بلحظة هول الموقف، وأظهرت حجم الكارثة.
تشكيل لجنة فنية لمراجعة جميع منافذ أمان على مستوى الجمهورية.
تعويض المتضررين سواء من العاملين أو المواطنين الذين لحقت بهم خسائر.
رفع كفاءة البنية التحتية للمنافذ لتأمينها ضد الحوادث.
الحادث يعكس الحاجة الملحة إلى:
تعزيز أنظمة الأمان ومكافحة الحرائق في المنشآت العامة.
تدريب العاملين على كيفية التعامل مع الأزمات.
مراجعة دورية لسلامة التوصيلات الكهربائية.
نشر الوعي بين المواطنين حول كيفية التصرف في حال وقوع حريق.
الحريق الهائل الذي وقع في حي السيدة زينب وأدى إلى تدمير أحد منافذ أمان يمثل حادثًا مأساويًا أعاد إلى الأذهان خطورة الإهمال في إجراءات السلامة. ورغم التدخل السريع من قوات الحماية المدنية، إلا أن الخسائر كانت كبيرة، وهو ما يفرض على الجهات المسؤولة إعادة النظر في أساليب الوقاية والسلامة. في النهاية، يبقى الحادث جرس إنذار بضرورة الاستعداد الدائم لمواجهة مثل هذه الكوارث وتفاديها مستقبلًا.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
