أثارت الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منزل السيدة فيروز في لبنان حالة من الجدل والإعجاب على حد سواء، حيث عُدت هذه الزيارة حدثًا تاريخيًا يجمع بين السياسة والفن والثقافة. وفي هذا السياق، خرجت الفنانة التونسية الكبيرة لطيفة لتشيد بالخطوة التي أقدم عليها الرئيس الفرنسي، مؤكدة أن فيروز تستحق هذا التكريم الرمزي لما قدمته للبنان وللعالم العربي من إرث فني خالد.
لطيفة لم تكتفِ بالإشادة فحسب، بل اعتبرت أن اللقاء بين الرئيس الفرنسي وأيقونة الغناء العربي هو اعتراف عالمي بالقوة الناعمة للفن العربي، ورسالة تؤكد أن الثقافة والفن لهما دور في بناء الجسور بين الشعوب والدول.
فنانة تونسية وُلدت في مدينة المنوبة عام 1961.
بدأت مشوارها الفني في أوائل الثمانينيات بعد انتقالها إلى مصر.
درست في الكونسرفتوار بالقاهرة وتخرجت بتقدير امتياز.
تعاونت مع كبار الملحنين والشعراء مثل بليغ حمدي، عبد الوهاب محمد، وصلاح الشرنوبي.
حققت شهرة واسعة في العالم العربي بأغنيات مثل: حبك هادي، بحب في غرامك، كلمة سلام.
عُرفت بمواقفها الوطنية واهتمامها بقضايا المجتمع.

لا يمكن الحديث عن زيارة ماكرون دون التوقف عند مكانة فيروز:
وُلدت عام 1935 واسمها الحقيقي نهاد حداد.
ارتبط اسمها بالرحابنة وقدمت مئات الأغنيات الخالدة.
تعد رمزًا للسلام والأمل في لبنان والعالم العربي.
استمع لأغنياتها رؤساء وملوك وشخصيات عامة على مدار عقود.
بالنسبة للبنانيين، هي "سيدة الصباح" وصوت الوطن في أصعب الظروف.
جاءت الزيارة خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الفرنسي إلى لبنان.
استمرت المقابلة قرابة الساعة في منزلها بمنطقة الرابية.
خرج ماكرون ليصف اللقاء بأنه "مؤثر واستثنائي".
أهدته فيروز لوحة فنية تحمل كلمات "إلى إيمانويل ماكرون مع المحبة".
منحها الرئيس الفرنسي وسام جوقة الشرف الفرنسي تكريمًا لمسيرتها الفنية.
قالت لطيفة عبر تصريحات إعلامية إن ماكرون "أثبت أن للفن قيمة توازي السياسة".
أكدت أن زيارة فيروز بمثابة اعتراف بدورها كرمز عالمي للسلام.
أشارت إلى أن مثل هذه الخطوات تعزز صورة لبنان كبلد ثقافة وحضارة رغم أزماته.
اعتبرت أن التكريم رسالة للأجيال الجديدة بأن الفن الحقيقي لا يموت.
أشادوا بالخطوة ورأوا أنها تكرّم جميع الفنانين العرب.
بعضهم قال إن فيروز تستحق أكثر من زيارة، فهي تستحق "يومًا عالميًا باسمها".
اعتبر كثيرون أن اللقاء أعاد تسليط الضوء على لبنان بصورة إيجابية وسط الأزمات.
عبّر المواطنون عن فخرهم بأن رئيسًا أجنبيًا اختار فيروز رمزًا للبنان.
غطت الصحافة الفرنسية والعالمية الزيارة على نطاق واسع.
وصفتها بأنها "زيارة رمزية تكشف عمق العلاقة بين فرنسا ولبنان".
ما حدث بين ماكرون وفيروز يبرز مفهوم القوة الناعمة:
استخدام الفن والثقافة كأداة للتقارب بين الشعوب.
توجيه رسائل دبلوماسية عبر تكريم رموز فنية.
تعزيز صورة الدول من خلال الاهتمام بالثقافة والفنانين.
ليست مجرد مطربة، بل رمز تاريخي للبنان.
صوتها ارتبط بالحلم والأمل في أصعب الظروف.
فنها يتخطى الحواجز اللغوية، حيث تُترجم أغنياتها إلى لغات عدة.
قدرتها على الصمود والبقاء جعلت منها رمزًا للعالم العربي بأسره.
ناقد موسيقي: "زيارة ماكرون بمثابة تكريم للغناء العربي ككل."
خبير سياسي: "اللقاء يوضح كيف يمكن للفن أن يوازي السياسة في بناء العلاقات."
باحث ثقافي: "لطيفة محقة حين وصفت الزيارة بأنها انتصار للفن الحقيقي."
كلتاهما رمز نسائي بارز في الفن العربي.
لكل منهما حضور جماهيري واسع في لبنان ومصر وتونس.
تقدمان فنًا بعيدًا عن الابتذال ويخاطب الوجدان.
تهتمان بالقضايا الوطنية والإنسانية في أعمالهما.
لفتت أنظار الشباب إلى قيمة الرموز الفنية.
أكدت أن الفنان يستطيع أن يكون سفيرًا لوطنه.
أعادت النقاش حول أهمية الحفاظ على الإرث الفني العربي.
إشادة الفنانة لطيفة بزيارة الرئيس الفرنسي للفنانة فيروز لم تكن مجرد رأي شخصي، بل تعبير عن فخر عربي جماعي برمز لا يتكرر في تاريخ الفن. فاللقاء بين السياسة والفن في هذه اللحظة أكد أن الثقافة قادرة على أن تكون جسرًا حقيقيًا بين الشعوب.
وبينما تستمر الأزمات في لبنان والمنطقة، يبقى صوت فيروز وكلمات لطيفة بمثابة رسالة أمل وتأكيد أن الفن الحقيقي يظل خالدًا مهما تغيرت الظروف.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt