أثار الدكتور كمال درويش، الرئيس الأسبق لنادي الزمالك، حالة واسعة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها أن سحب أرض النادي في 6 أكتوبر سيؤدي إلى "انهيار شامل لمستقبل الزمالك" على حد تعبيره.
التصريحات جاءت في وقت حساس يمر به النادي، مع تزايد الأزمات المالية والإدارية، ومع انتظار جماهير الزمالك أي بارقة أمل لإنهاء حالة التخبط. لكن كلام درويش فتح ملفًا شائكًا حول أرض 6 أكتوبر التي كانت تُعتبر مشروع الحلم بالنسبة للزملكاوية، والتي عُلِّق عليها الكثير من الطموحات لبناء فرع جديد ومجمع رياضي متكامل يعيد للنادي مكانته.
تمثل امتدادًا استراتيجيًا للنادي يتيح له إنشاء ملاعب جديدة ومنشآت رياضية.
كانت الخطة أن تضم الأرض مدينة رياضية شاملة: ملاعب كرة، صالات مغطاة، أكاديمية للناشئين، وحمامات سباحة.
كانت الإدارة السابقة تعتبرها مشروع القرن الذي سينقل الزمالك إلى مستوى عالمي.
📌 سحب الأرض يعني خسارة استثمار ضخم، وإضاعة فرصة لزيادة موارد النادي المالية عبر تأجير واستثمار المرافق.
قال درويش في حديثه: “أرض أكتوبر ليست مجرد مساحة خالية، بل هي مستقبل الزمالك. إذا سُحبت، فالنادي سيواجه انهيارًا حقيقيًا لأن موارده الحالية لا تكفي، والفرصة الوحيدة للنهوض هي استغلال هذه الأرض.”
وأضاف: “إدارة الزمالك عبر السنوات لم تستثمر الأرض كما يجب، لكن الحل ليس السحب، بل وضع خطة جديدة لإحياء المشروع.”
أحد أعضاء الجمعية العمومية للنادي صرح: “كلنا كنا بنحلم بالفرع الجديد، نودي أولادنا يتدربوا في مكان حديث، دلوقتي الموضوع بقى سراب.. أرض راحت من غير ما نشوفها.”
فقدان مشروع استثماري ضخم كان سيضمن للنادي دخلًا ثابتًا.
زيادة الأعباء المالية بسبب الاعتماد فقط على اشتراكات الأعضاء والدعم الحكومي.
غضب جماهيري واسع إذ يشعر المشجعون أن النادي يُسحب منه مستقبله قطعة قطعة.
ضعف المنافسة مع أندية كبرى أخرى استثمرت في فروع جديدة مثل الأهلي وبيراميدز.
خبير استثمار رياضي: "الأرض كانت يمكن أن تدر دخلًا يفوق المليار جنيه سنويًا لو استُثمرت بشكل صحيح."
محلل كروي: "انهيار الزمالك ليس فقط بسبب أرض أكتوبر، لكنه جزء من منظومة فشل إداري ممتد."
عضو سابق بمجلس الإدارة: "الحكومة قد تتراجع عن السحب إذا رأت جدية من النادي في التطوير."
جماهير الزمالك التي عانت كثيرًا خلال السنوات الماضية من أزمات مالية وإدارية، ترى أن ضياع أرض 6 أكتوبر سيكون بمثابة الضربة القاضية لمستقبل النادي. فهي لم تعد فقط أزمة إدارية، بل قضية كرامة وتاريخ وهوية.
قد تشهد الأيام المقبلة مفاوضات رسمية بين النادي والجهات المسؤولة لإنقاذ الأرض.
احتمالية طرح خطة جديدة بمشاركة مستثمرين أو شركات كبرى لتطوير الأرض.
استمرار الضغط الجماهيري عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل للمطالبة بعدم سحبها.
ضرورة تشكيل لجنة متخصصة للاستثمار لوضع خطة عملية وفورية.
فتح الباب أمام شراكات مع القطاع الخاص لإنشاء مشروعات رياضية وتجارية على الأرض.
ضمان الشفافية الكاملة في التعامل مع هذا الملف لإقناع الجماهير.
مخاطبة الجهات الحكومية بخطة زمنية واضحة لتفادي قرار السحب.
تصريحات كمال درويش حول أن سحب أرض أكتوبر يؤدي إلى انهيار الزمالك لم تكن مجرد جملة عابرة، بل جرس إنذار حقيقي للنادي العريق الذي يواجه مفترق طرق.
إما أن يتحرك مسؤولو الزمالك بسرعة لإنقاذ المشروع الحلم، أو يدخل النادي في مرحلة أكثر صعوبة قد تهدد مكانته بين الكبار. وبينما يترقب الجمهور التطورات، يبقى الأمل أن تكون هذه الأزمة بداية لصحوة إدارية تعيد للزمالك قوته وتاريخه.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt