أثارت صفقة انتقال اللاعب أحمد رمضان بيكهام إلى النادي الأهلي جدلًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية والإعلامية، بعد أن كشفت تقارير أن اللاعب كلف خزينة النادي ما يقرب من 12 مليون جنيه بدلًا من 5 ملايين فقط كما كان متوقعًا في بداية المفاوضات. هذا الفارق الكبير في القيمة المالية أثار تساؤلات عديدة بين الجماهير والنقاد حول أسباب تضخم الصفقة، ومدى جدواها الفنية مقارنة بالعبء المالي الواقع على عاتق النادي.
النادي الأهلي، باعتباره أحد أكبر الأندية في إفريقيا وأكثرها نجاحًا من حيث البطولات، دائمًا ما يكون تحت المجهر فيما يتعلق بصفقاته الجديدة. والجماهير الحمراء لديها طموحات كبيرة لا تقبل سوى التعاقد مع لاعبين يصنعون الفارق داخل المستطيل الأخضر. لذلك، فإن أي صفقة جديدة تخضع لمراقبة دقيقة، ليس فقط من ناحية الأداء المتوقع للاعب، ولكن أيضًا من ناحية التكلفة المادية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها معظم الأندية بسبب تراجع الإيرادات نتيجة جائحة كورونا.
انضمام أحمد رمضان بيكهام إلى الأهلي كان يُنظر إليه كخطوة طبيعية لتدعيم خط الدفاع، باعتباره لاعبًا شابًا يمتلك خبرة سابقة داخل جدران النادي حيث نشأ في قطاع الناشئين، قبل أن يخوض تجارب أخرى مع وادي دجلة والمنتخب الأولمبي. لكن تضخم قيمة الصفقة فتح باب الجدل حول أسلوب إدارة التفاوض والاختيارات الفنية للنادي، وهل كان الأهلي في حاجة ماسة للاعب بهذا الثمن، أم كان بالإمكان التعاقد معه بمقابل أقل أو البحث عن بدائل أخرى؟
من ناشئي النادي الأهلي وتدرج في الفئات العمرية المختلفة حتى وصل للفريق الأول.
انتقل إلى وادي دجلة حيث برز كأحد العناصر الأساسية في خط الدفاع.
يجيد اللعب في أكثر من مركز، سواء كمدافع أو ظهير أيمن.
شارك مع المنتخب الأولمبي في بطولة إفريقيا للشباب وساهم في التأهل لأولمبياد طوكيو.
عُرف بانضباطه داخل الملعب وقوته البدنية، ما جعله هدفًا لعدة أندية كبرى.
بدأت المفاوضات بين الأهلي ووادي دجلة على أساس أن الصفقة ستكلف حوالي 5 ملايين جنيه.
مع تطور المفاوضات، ارتفع المبلغ بشكل تدريجي ليصل إلى حوالي 12 مليون جنيه.
هذا الارتفاع جاء نتيجة تمسك نادي وادي دجلة بلاعبه، ورغبة الأهلي الشديدة في استعادته لتدعيم صفوفه.
تضمنت الصفقة أيضًا بعض الامتيازات الإضافية للنادي البائع، مثل نسبة من إعادة البيع مستقبلاً.
تمسك وادي دجلة باللاعب: اعتباره أحد العناصر الأساسية في الفريق.
احتياج الأهلي للاعب: بعد إصابات متكررة في خط الدفاع، أصبح التعاقد مع مدافع متعدد الاستخدامات أمرًا ضروريًا.
ضغط السوق: ارتفاع أسعار اللاعبين في الدوري المصري بشكل عام جعل المبالغ مبالغًا فيها.
غياب بدائل بنفس المستوى: قلة الخيارات المتاحة جعلت الأهلي مضطرًا للقبول بالشروط المالية المرتفعة.
الجماهير: انقسمت بين مرحب باللاعب نظرًا لحاجه الفريق إلى تدعيم دفاعي، وبين معترض على المبلغ الكبير المدفوع.
النقاد الرياضيون: رأوا أن المبلغ مبالغ فيه مقارنة بإمكانات اللاعب، خاصة أنه لم يثبت بعد أنه من الطراز الأول.
إدارة الأهلي: أكدت أن الصفقة جاءت بعد دراسة فنية، وأن اللاعب سيشكل إضافة حقيقية للفريق.
دفعت إدارة الأهلي مبلغًا مضاعفًا عن المتوقع، ما شكل ضغطًا على الميزانية المخصصة للتعاقدات.
قد يترتب على ذلك تأجيل أو إلغاء صفقات أخرى كان من المقرر إتمامها.
يظل التحدي الأكبر هو إثبات اللاعب لقيمته داخل الملعب حتى يُبرر المبلغ المدفوع فيه.
الجانب الدفاعي: سد ثغرات الدفاع، خاصة في ظل إصابات بعض اللاعبين الأساسيين.
الجانب التكتيكي: الاستفادة من قدرته على اللعب في أكثر من مركز.
الجانب المستقبلي: كونه من أبناء النادي، فإن استعادته قد تمثل استثمارًا طويل المدى إذا أثبت جدارته.
في السنوات الأخيرة، أنفق الأهلي مبالغ كبيرة على بعض اللاعبين الذين لم يحققوا نجاحًا يوازي ما دُفع فيهم.
في المقابل، هناك صفقات أخرى أثبتت نجاحًا كبيرًا رغم تكلفتها المرتفعة، مثل حسين الشحات وعلي معلول.
يبقى السؤال: في أي خانة سيندرج أحمد رمضان بيكهام؟
مغرد: "12 مليون في لاعب متوسط؟ الأهلي لازم يراجع سياسة التعاقدات."
مشجع آخر: "الصفقة ممتازة لأنه ابن النادي وهيفيد الفريق لسنوات قادمة."
أحد النشطاء: "المشكلة مش في اللاعب، المشكلة في طريقة التفاوض اللي خلت المبلغ يتضاعف."
صفقة انتقال أحمد رمضان بيكهام إلى الأهلي مقابل 12 مليون جنيه بدلًا من 5 ملايين تعكس تعقيدات سوق الانتقالات في مصر، حيث تتدخل عوامل كثيرة تؤدي إلى تضخم الأسعار. ورغم الجدل الكبير حول القيمة المالية، فإن الحكم الحقيقي سيكون داخل الملعب، فإذا نجح اللاعب في إثبات نفسه والمساهمة في تحقيق البطولات، فسوف يعتبر الجمهور أن المبلغ كان مستحقًا، أما إذا لم يقدم المردود المطلوب، فستظل الصفقة عنوانًا على سوء إدارة الموارد المالية.
وفي النهاية، تبقى الصفقة اختبارًا جديدًا لقدرة الأهلي على الموازنة بين احتياجاته الفنية والتزاماته المالية، وبين طموحات جماهيره العريضة التي لا ترضى إلا بالصدارة والتفوق.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
