ميكسات فور يو
طقوس الأقباط وأكل القلقاس في عيد الغطاس
الكاتب : Maram Nagy

طقوس الأقباط وأكل القلقاس في عيد الغطاس

طقوس الأقباط وأكل القلقاس في عيد الغطاس


يُعد عيد الغطاس من أهم الأعياد الدينية التي يحتفل بها الأقباط الأرثوذكس في مصر والعالم، حيث يُوافق يوم 19 يناير من كل عام بحسب التقويم الميلادي، وهو العيد الذي يُحيي ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان. هذا العيد له مكانة خاصة لدى المسيحيين، حيث يُعتبر من الأعياد السيدية الكبرى التي تحمل دلالات روحية عميقة تتعلق بالتطهير والتجديد الروحي.

ومن أبرز المظاهر الشعبية المصاحبة لهذا العيد في مصر عادة تناول القلقاس وقصب السكر، وهي عادة توارثها الأقباط عبر أجيال طويلة وأصبحت جزءًا أصيلًا من طقوس الاحتفال بالغطاس، حيث يجتمع أفراد الأسرة على مائدة واحدة لتناول القلقاس المطبوخ بطرق مختلفة، إلى جانب عصير قصب السكر الطازج.



المعنى الروحي لعيد الغطاس

  • الغطاس يُجسّد ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، حيث نزل الروح القدس عليه على هيئة حمامة.

  • يُعتبر العيد رمزًا للنقاء والغفران والتجديد الروحي، إذ يرى الأقباط أن المعمودية هي بداية حياة جديدة مع المسيح.

  • في الكنائس، تُقام صلوات خاصة تُعرف باسم "اللقان"، حيث يتم تقديس المياه التي يستخدمها الكهنة في رش الشعب، كرمز للتطهير.

هذا المعنى الروحي يجعل من العيد مناسبة تتجاوز مجرد الطقوس الشكلية لتصبح تجربة روحانية يعيشها المؤمنون بكل تفاصيلها.


طقوس الاحتفال في الكنائس

عيد الغطاس يتميز بعدد من الطقوس الكنسية المميزة:

  • صلاة اللقان التي تتم في قداسات العيد.

  • تلاوة الأناجيل الخاصة بالمعمودية.

  • استخدام المياه المقدسة لرش المصلين.

  • إقامة قداسات احتفالية تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل.

هذه الطقوس تُذكّر الأقباط بالحدث المقدس وتربطهم بجذور عقيدتهم المسيحية.


عادة أكل القلقاس

القلقاس يُعتبر الطبق الرئيسي الذي يميز عيد الغطاس:

  • القلقاس نبات يُزرع في مصر منذ آلاف السنين.

  • يتم طهيه عادة بمرق اللحم أو الدجاج مع السلق.

  • يُقال إن ألياف القلقاس البيضاء بعد الطهي ترمز إلى الطهارة والنقاء، في إشارة إلى المعمودية.

الأقباط يحرصون على تناوله في هذا اليوم تحديدًا كرمز للتطهير من الخطايا، حيث يغسل القلقاس جيدًا قبل طهيه، في دلالة رمزية على الغسل بالماء في سر المعمودية.


قصب السكر في عيد الغطاس

عادة أخرى مرتبطة بالعيد هي تناول قصب السكر:

  • قصب السكر يرمز إلى الحلاوة والنقاء.

  • يُعتبر من النباتات المرتبطة بالمياه، ما يعزز رمزية العيد.

  • الأسر القبطية تجتمع على عصير القصب الطازج في ليلة الغطاس، باعتباره مشروبًا مميزًا لهذا اليوم.


الطقوس الشعبية والاحتفالات الأسرية

إلى جانب الطقوس الدينية، هناك طقوس اجتماعية مميزة:

  • تجتمع الأسر في المنازل لتناول الطعام معًا.

  • يتبادل الأقارب الزيارات والتهاني.

  • في بعض القرى، تُقام احتفالات بسيطة تتضمن أغانٍ تراثية.

هذه الطقوس تجعل من العيد مناسبة أسرية واجتماعية بامتياز، تجمع بين الروحانية والفرح العائلي.


أبعاد رمزية للقلقاس

البعض يرى في القلقاس أبعادًا رمزية:

  • قشرته الخارجية السميكة تُشبه الخطايا التي تغطي الإنسان.

  • بعد غسله وطهيه، يُصبح طعامًا شهيًا وصحيًا، في إشارة إلى النقاء بعد المعمودية.

  • تناوله في العيد يربط بين الممارسة اليومية والمعنى الروحي العميق.


مقارنة بين عادات المصريين والأقباط في الغطاس

  • الأقباط يركزون على الطقوس الدينية والروحية.

  • المصريون بشكل عام، حتى غير الأقباط، يشاركون أحيانًا في تناول القلقاس وقصب السكر كعادة اجتماعية متوارثة.

  • هذه المشاركة تعكس تداخلًا ثقافيًا واجتماعيًا فريدًا يميز المجتمع المصري.


أهمية الماء في العيد

الماء هو العنصر الأساسي في عيد الغطاس:

  • يمثل رمز الطهارة والتجديد.

  • يستخدم في المعمودية كعلامة على بداية حياة جديدة.

  • حتى الطقوس الشعبية مثل غسل القلقاس أو شرب عصير القصب تُعزز رمزية الماء.


معلومات حول الموضوع 

عيد الغطاس لدى الأقباط لا يقتصر على الطقوس الكنسية فقط، بل يمتد ليشمل عادات اجتماعية وشعبية مثل تناول القلقاس وقصب السكر. هذه العادات ليست مجرد تقاليد غذائية، بل تحمل معانٍ رمزية عميقة ترتبط بفكرة التطهير والمعمودية. ومع احتفال الأقباط بهذا العيد سنويًا، يبقى الغطاس مناسبة تجمع بين الإيمان والروحانية والفرح العائلي، ليؤكد على أصالة التقاليد المسيحية في مصر وتمازجها مع الثقافة الشعبية.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...