يُعد علي البليهي، نجم نادي الهلال السعودي وأحد أعمدة خط الدفاع في المنتخب الوطني، من أبرز اللاعبين الذين خطفوا الأضواء في السنوات الأخيرة بفضل مستواه المميز وحضوره القوي داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن مسيرته مع "الزعيم" الهلالي كانت حافلة بالإنجازات، إلا أن الأنباء المتداولة مؤخرًا عن عرض استثنائي قد يجعله ينتقل إلى نادٍ آخر، وتحديدًا نادي الاتحاد، أثارت جدلًا واسعًا داخل الوسط الرياضي السعودي والخليجي.
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا العرض، ونحلل أبعاده الفنية والمالية، بالإضافة إلى تأثيراته المحتملة على مشوار البليهي وعلى شكل المنافسة في دوري روشن السعودي.
ولد علي هادي البليهي في محافظة وادي الدواسر عام 1989، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الأمل، ثم انتقل إلى الفتح حيث قدّم مستويات قوية لفتت أنظار الهلاليين. في عام 2017، انضم رسميًا إلى الهلال ليصبح أحد أبرز المدافعين في الكرة السعودية.
البليهي يتميز بصلابته الدفاعية وقوته البدنية وقدرته على فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمين. كما اشتهر بتصريحاته الجريئة وشخصيته القوية التي جعلته لاعبًا مثيرًا للجدل على أرض الملعب وخارجه.
منذ ارتدائه قميص الهلال، ساهم البليهي في تحقيق العديد من البطولات، منها:
الفوز بدوري أبطال آسيا (2019 – 2021).
التتويج بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان (أكثر من مرة).
المشاركة مع الهلال في كأس العالم للأندية وتحقيق مراكز متقدمة.
تتويجه ببطولات كأس الملك وكأس ولي العهد.
كما برز دوليًا بمشاركته في كأس العالم 2018 و2022، وكان أحد أبطال مباراة السعودية التاريخية أمام الأرجنتين في مونديال قطر.
تداولت مصادر مقربة من نادي الاتحاد أخبارًا عن نية "العميد" التعاقد مع علي البليهي بعرض مالي مغرٍ وصف بـ"الاستثنائي". ويأتي هذا العرض في إطار سعي الاتحاد لتعزيز دفاعاته بعد مشاركته الآسيوية وتطلعه للحفاظ على المنافسة المحلية أمام الهلال والنصر.
الأنباء أشارت إلى أن العقد المقترح قد يتضمن:
راتبًا سنويًا ضخمًا يفوق ما يتقاضاه حاليًا في الهلال.
حوافز مالية إضافية مرتبطة بعدد المباريات والمستويات الفردية.
امتيازات خارج الملعب تتعلق بالرعاية والإعلانات.
إدارة نادي الهلال، برئاسة فهد بن نافل، لا تبدو متحمسة للتفريط في أحد أبرز عناصرها الدفاعية. فالبليهي يُعد من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المدرب خورخي خيسوس في تشكيلته.
لكن من جهة أخرى، يُدرك الهلال أن البليهي يبلغ الآن 35 عامًا، وقد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة له للحصول على عقد ضخم قبل الاعتزال، مما يفتح باب التفاوض بشأن تجديد العقد أو السماح له بخوض تجربة جديدة.
جماهير الهلال عبرت عن انقسام واضح حول هذا الملف. فبينما يرى البعض أن النادي يجب أن يكرّم نجومه ويمنحهم حرية اتخاذ القرار في نهاية مشوارهم، يؤكد آخرون أن البليهي ما زال قادرًا على العطاء ولا يمكن التفريط به لصالح المنافس المباشر، خاصة الاتحاد.
أما جماهير الاتحاد، فقد أبدت حماسًا شديدًا لاحتمالية ضم البليهي، معتبرة أنه سيكون إضافة قوية لخط الدفاع بجانب أحمد حجازي وزملائه.
في حال انتقال البليهي إلى الاتحاد، فإن ذلك سيشكل نقطة تحول في المنافسة بين الهلال والاتحاد:
الاتحاد سيعزز صفوفه بمدافع صاحب خبرة طويلة محلية ودولية.
الهلال قد يجد نفسه مضطرًا للبحث عن بديل شاب، وهو ما قد يؤثر على استقرار خط دفاعه لفترة.
هذا النوع من الانتقالات "من الغريم إلى الغريم" عادة ما يضيف مزيدًا من الإثارة إلى دوري روشن، ويشعل المنافسة الإعلامية والجماهيرية.
حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من اللاعب بشأن مستقبله، لكن المؤشرات تشير إلى أن البليهي سيضع عدة عوامل في الحسبان:
القيمة المالية للعرض.
مدة العقد.
دوره المتوقع في الفريق الجديد.
مكانته داخل الهلال ورغبته في إنهاء مسيرته بين جدرانه.
القرار المنتظر سيكشف عن الوجهة المقبلة لهذا المدافع الصلب، لكنه بالتأكيد سيبقى محط أنظار الجماهير ووسائل الإعلام في الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
