يُعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في العالم، حيث يواجه ملايين الأشخاص تحديات يومية في التحكم بمستويات الجلوكوز في الدم. ورغم التطور الكبير في الأدوية ووسائل العلاج الحديثة، إلا أن النظام الغذائي المتوازن يظل حجر الأساس للحفاظ على صحة المريض. ضمن هذا النظام، تأتي الفيتامينات والمعادن كعناصر أساسية لا غنى عنها، إذ تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في ضبط مستويات السكر، وتعزيز كفاءة عمل الجسم.
في هذا التقرير نستعرض أهم الفيتامينات والمعادن التي تلعب دورًا محوريًا في إدارة مرض السكري، وأبرز مصادرها الغذائية، إضافة إلى نصائح الخبراء حول كيفية دمجها في الحياة اليومية.
تحسين قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بفعالية.
المساهمة في منع ارتفاع مفاجئ لمستويات الجلوكوز بعد الوجبات.
تقليل الالتهابات التي تؤدي إلى تدهور حالة المريض.
حماية الخلايا من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي.
دوره في مرض السكري: أظهرت دراسات أن فيتامين D يساعد في تحسين حساسية الأنسولين، وبالتالي يسهل دخول الجلوكوز إلى الخلايا. نقصه قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
مصادره الغذائية: الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، صفار البيض، الألبان المدعمة.
مصدر طبيعي: التعرض المعتدل لأشعة الشمس.
أهميته: يحافظ على صحة الأعصاب ويمنع تلفها، وهو أمر بالغ الأهمية لمرضى السكر الذين يعانون من اعتلال الأعصاب السكري. كما أن بعض أدوية السكر (مثل الميتفورمين) قد تؤدي إلى نقص B12.
مصادره الغذائية: اللحوم الحمراء، الكبدة، الدواجن، الأسماك، منتجات الألبان.
وظيفته: مضاد أكسدة قوي يقلل من الإجهاد التأكسدي المرتبط بمرض السكري، ويساعد على تعزيز جهاز المناعة.
مصادره الغذائية: البرتقال، الجوافة، الفلفل الأحمر، الكيوي، الفراولة.
أهميته: يحمي الأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهي من المضاعفات الشائعة لمرضى السكري.
مصادره: المكسرات (اللوز، البندق)، الزيوت النباتية مثل زيت دوار الشمس وزيت الزيتون، الأفوكادو.
دوره: يساهم في تقليل خطر الإصابة باعتلال الأعصاب، ويعزز وظائف المخ.
مصادره: الحبوب الكاملة، الموز، البطاطس، الدواجن، الأسماك.
أهميته: يساعد على تحسين عمل الأنسولين وزيادة حساسية الخلايا له. نقص الكروم يرتبط بارتفاع مستويات الجلوكوز.
مصادره: البروكلي، الحبوب الكاملة، اللحوم الخالية من الدهون.
دوره: ينظم عمل أكثر من 300 إنزيم في الجسم، منها تلك المسؤولة عن استقلاب الجلوكوز. كما أن نقصه شائع بين مرضى السكر.
مصادره: المكسرات، السبانخ، البذور، البقوليات.
وظيفته: يدخل في إنتاج الأنسولين داخل البنكرياس، كما يعزز التئام الجروح، وهي مشكلة يعاني منها مرضى السكري.
مصادره: اللحوم الحمراء، البقوليات، المكسرات، الحبوب الكاملة.
أهميته: يحافظ على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي، ويوازن السوائل في الجسم.
مصادره: الموز، البطاطا الحلوة، البقوليات، الطماطم.
دوره: يقوي العظام التي قد تتأثر بالسكري، كما يساهم في تنظيم عمل الأنسولين.
مصادره: منتجات الألبان، السردين، الخضروات الورقية مثل الكرنب.
أهميته: يدخل في تكوين الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين للخلايا. ولكن يجب تناوله بحذر لأن زيادته قد تضر مرضى السكر.
مصادره: اللحوم، البقوليات، السبانخ.
التغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن تساعد على تقليل خطر الإصابة بمضاعفات مثل: اعتلال الأعصاب، أمراض القلب، مشاكل الكلى، وفقدان البصر.
الاعتماد على الأطعمة الطبيعية أفضل من المكملات، إلا في حالة وصف الطبيب لمكملات محددة.
بعض المرضى قد يواجهون صعوبة في الحصول على احتياجاتهم اليومية من الفيتامينات والمعادن عبر الغذاء فقط، خاصة كبار السن أو من يتناولون أدوية تؤثر على الامتصاص. في هذه الحالات يوصى باستخدام المكملات تحت إشراف طبي، مع الالتزام بالجرعات المقررة لتجنب المضاعفات.
التنوع الغذائي: اجعل وجباتك اليومية غنية بالخضروات والفواكه الطازجة.
الاعتدال: لا تبالغ في تناول المكملات بدون استشارة الطبيب.
شرب المياه: يساعد على تنظيم عمليات التمثيل الغذائي.
المتابعة الطبية: فحص مستويات الفيتامينات والمعادن بشكل دوري.
الرياضة المعتدلة: تعزز عمل الأنسولين وتقلل من مضاعفات المرض.
تشير تقارير طبية إلى أن مرضى السكري الذين أضافوا مكملات مثل فيتامين D والمغنيسيوم إلى نظامهم الغذائي أظهروا تحسنًا ملحوظًا في معدلات السكر الصائم والسكّر التراكمي (HbA1c).
التحكم في مرض السكري لا يقتصر فقط على تناول الأدوية، بل يعتمد أيضًا على أسلوب حياة صحي متكامل. إدراج الفيتامينات والمعادن في النظام الغذائي يعد خطوة أساسية للحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز بالدم، والوقاية من المضاعفات الخطيرة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt