أثار إعلان وزارة الصحة عن ظهور 4 حالات مصابة بفيروس اليد والقدم والفم المعروف اختصارًا بـ HFMD حالة من القلق بين المواطنين، خصوصًا بين أولياء الأمور الذين يخشون من انتقال العدوى إلى الأطفال في المدارس والحضانات. ويُعتبر هذا الفيروس من الأمراض المعدية الشائعة بين الأطفال، ورغم أنه غالبًا ما يكون بسيطًا ويختفي تلقائيًا، إلا أن بعض الحالات قد تتطور وتحتاج إلى متابعة طبية عاجلة.
الخبر فتح باب التساؤلات حول طبيعة المرض، وأسباب ظهوره في هذا التوقيت، ومدى خطورته، والأهم: متى يجب زيارة الطبيب وعدم الاكتفاء بالعلاج المنزلي؟.
فيروس اليد والقدم والفم (Hand, Foot, and Mouth Disease) هو عدوى فيروسية تسببها مجموعة من فيروسات معوية، أشهرها Coxsackievirus. ينتشر عادة بين الأطفال دون سن العاشرة، لكنه قد يصيب الكبار أحيانًا.
سُمي بهذا الاسم لأنه يسبب طفحًا جلديًا وبثورًا في اليدين والقدمين، إضافة إلى تقرحات داخل الفم.
فترة الحضانة: من 3 إلى 6 أيام قبل ظهور الأعراض.
مدة المرض: في الحالات البسيطة يستمر من 7 إلى 10 أيام.
ينتقل فيروس HFMD بسهولة في الأماكن المزدحمة مثل الحضانات والمدارس من خلال:
ملامسة إفرازات الأنف واللعاب.
الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس.
لمس الأسطح الملوثة مثل الألعاب والمقاعد.
ملامسة البثور والطفح الجلدي لشخص مصاب.
الأعراض الأولية تكون بسيطة لكنها تتطور تدريجيًا:
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
فقدان الشهية والإرهاق.
تقرحات مؤلمة داخل الفم تعيق الأكل والشرب.
طفح جلدي أو بثور صغيرة على اليدين والقدمين وأحيانًا الأرداف.
التهاب الحلق وصعوبة البلع.
عادةً تختفي هذه الأعراض تلقائيًا خلال أسبوع، لكن في بعض الحالات قد تتطور وتستدعي التدخل الطبي.
رغم أن معظم الحالات بسيطة، إلا أن هناك علامات تستوجب زيارة الطبيب دون تأخير:
ارتفاع الحرارة فوق 39 درجة وعدم استجابتها لخفض الحرارة.
جفاف شديد نتيجة رفض الطفل شرب الماء أو الحليب بسبب تقرحات الفم.
خمول واضح أو نعاس غير طبيعي.
صعوبة في التنفس أو السعال المستمر.
تدهور حالة الطفح الجلدي أو انتشار البثور بشكل مفرط.
استمرار الأعراض لأكثر من 10 أيام دون تحسن.
ظهور علامات عصبية مثل التشنجات أو تيبس الرقبة (نادرة لكنها خطيرة).
رغم ندرتها، قد تحدث بعض المضاعفات في حال إهمال العلاج الطبي:
الجفاف: بسبب صعوبة البلع وقلة شرب السوائل.
التهابات بكتيرية ثانوية في الجلد نتيجة خدش البثور.
التهاب السحايا الفيروسي: في حالات قليلة جدًا.
التهاب الدماغ: من أخطر المضاعفات لكنه نادر الحدوث.
يعتمد الطبيب غالبًا على الفحص السريري وملاحظة الطفح والتقرحات.
في الحالات المعقدة قد تُجرى فحوصات معملية للتأكد من نوع الفيروس.
لا توجد حاجة لتحاليل متقدمة في الحالات البسيطة.
لا يوجد علاج نوعي للقضاء على الفيروس، بل يركز العلاج على تخفيف الأعراض:
خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول.
مسكنات الألم لتقليل ألم الفم والتقرحات.
سوائل وعصائر باردة لتقليل الالتهاب.
الراحة التامة في المنزل مع متابعة الحالة.
الحماية تبدأ من الإجراءات اليومية البسيطة:
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون خاصة بعد استخدام الحمام.
تعقيم الألعاب والأدوات المدرسية بانتظام.
تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف والأكواب.
إبقاء الطفل المصاب في المنزل حتى تمام الشفاء.
تهوية الفصول الدراسية بشكل مستمر.
في عام 2023 ظهرت عدة حالات متفرقة وتمت السيطرة عليها سريعًا.
في 2024 سجلت بعض المحافظات إصابات محدودة دون انتشار واسع.
في 2025 ورغم الإعلان عن 4 حالات فقط، إلا أن وزارة الصحة شددت على تكثيف الإجراءات الوقائية لمنع أي تفشٍ محتمل.
تشكيل فرق طبية لمتابعة المدارس والحضانات.
إصدار نشرات توعوية للأهالي حول الأعراض وطرق الوقاية.
تخصيص خط ساخن للإبلاغ عن أي حالات جديدة.
توفير الأدوية والدعم الطبي في المستشفيات العامة.
مراقبة حرارة الطفل يوميًا.
تقديم أطعمة لينة وسهلة البلع.
الإكثار من السوائل الباردة لتخفيف ألم التقرحات.
عزل الطفل عن أشقائه مؤقتًا لتجنب انتقال العدوى.
استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض المقلقة.
فيروس اليد والقدم والفم (HFMD) عاد للظهور في مصر مع تسجيل 4 حالات مؤكدة، وهو مرض معدٍ ينتشر خصوصًا بين الأطفال. الأعراض تتراوح بين تقرحات الفم والطفح الجلدي وارتفاع الحرارة، وغالبًا يختفي خلال أسبوع، لكن في بعض الحالات قد يتطلب زيارة الطبيب فورًا خاصة عند ظهور علامات الخطر مثل الجفاف أو الحرارة المرتفعة أو التشنجات. الوقاية تكمن في النظافة الشخصية وعزل المصاب، فيما تتابع وزارة الصحة الوضع عن كثب لضمان عدم انتشار المرض على نطاق واسع.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
