أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن الأندية المشاركة في النسخة الأولى من بطولة كأس الإنتركونتيننتال جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية، بعد أن أُعلن عن اختيار نادي بيراميدز ضمن الفرق المشاركة، وسط تساؤلات حول موقف النادي الأهلي، الذي يُعد أكثر الأندية تتويجًا على الساحة الإفريقية.
هذا الجدل تصاعد خاصة في ظل الإنجازات القارية الكبيرة التي حققها الأهلي في السنوات الأخيرة، وتربعه على عرش القارة، مما جعل البعض يتوقع مشاركته في البطولة الجديدة دون منازع. فهل تم استبعاد الأهلي رسميًا؟ وما المعايير التي اعتمدها فيفا لاختيار الأندية؟ وهل هناك فرصة لمشاركة الفريقين معًا؟
كأس الإنتركونتيننتال للأندية هي بطولة جديدة أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم، تهدف إلى جمع نخبة من أبطال القارات في نسخة مصغرة من كأس العالم للأندية، بحيث تكون المشاركة فيها بناءً على ترتيب الفرق في مسابقات الاتحاد القاري الرسمية خلال السنوات الأخيرة.
البطولة تمثل خطوة تجريبية نحو إعادة هيكلة بطولات الأندية على المستوى الدولي، وتهدف إلى رفع التنافسية وتسليط الضوء على الأندية الكبرى من مختلف القارات.
بحسب التصريحات الرسمية، اختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) نادي بيراميدز لتمثيل القارة الإفريقية في هذه النسخة، استنادًا إلى نظام النقاط التراكمي المعتمد في تصنيف الأندية.
وبينما حصل الأهلي على أكبر عدد من البطولات القارية، فإن بيراميدز كان من بين الأندية التي جمعت نقاطًا عالية في آخر ثلاث نسخ من البطولات القارية، خاصة بعد وصوله إلى نهائي كأس الكونفدرالية أكثر من مرة.
الاتحاد الدولي لم يُصدر بيانًا يفيد بأن الأهلي مستبعد بشكل قاطع، بل ترك الباب مفتوحًا لمشاركة أكثر من فريق من القارة الواحدة، في حال انسحاب أحد الفرق أو توسيع عدد المقاعد. ومع ذلك، فإن القائمة الأولية التي صدرت لم تتضمن اسم النادي الأهلي.
ردود فعل جماهير الأهلي على القرار جاءت غاضبة ومشحونة، واعتبرت أن النادي الأحق بالمشاركة نظرًا لتاريخه، وتتويجه المتكرر بدوري أبطال إفريقيا، وآخرها اللقب العاشر والحادي عشر. وطالب العديد من الجماهير بتدخل اتحاد الكرة المصري وفتح تحقيق في المعايير المستخدمة لاختيار الأندية.
من الناحية النظرية، نعم. لا يوجد ما يمنع مشاركة فريقين من قارة واحدة إذا رأت اللجنة المنظمة أن ذلك يخدم أهداف البطولة. وفي حال حدوث انسحابات أو تعديلات في نظام المسابقة، قد يُعاد النظر في مشاركة الأهلي.
حتى الآن، لم يصدر بيان رسمي من إدارة النادي الأهلي يوضح موقفها النهائي من القرار، لكن مصادر داخل النادي أكدت أن هناك تواصلًا جاريًا مع اتحاد الكرة والكاف لمعرفة تفاصيل المعايير المستخدمة، وإمكانية تقديم استئناف أو طلب مراجعة.
الجدل الدائر حول مشاركة الأهلي في كأس الإنتركونتيننتال يعكس حجم الشعبية والثقل الذي يتمتع به النادي على المستوى القاري والدولي. وبينما حسم فيفا القائمة الأولية بوجود بيراميدز، إلا أن الأمور لا تزال مفتوحة أمام احتمالات التغيير، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد الشكل النهائي للبطولة وممثلي إفريقيا فيها.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt