مع بداية كل عام دراسي جديد، تُعلن وزارة التربية والتعليم عن مجموعة من الإجراءات والقرارات التي تهدف إلى تطوير العملية التعليمية وتعزيز الانضباط داخل المدارس. ومع انطلاق العام الدراسي الجديد 2026، جاء قرار الوزارة بشأن تنظيم الحصة الأولى ليُثير اهتمامًا واسعًا بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور على حد سواء.
الحصة الأولى تُعتبر الركيزة الأساسية لبداية اليوم الدراسي، فهي التي تُحدد إيقاع اليوم بأكمله، وتعكس مدى انضباط الطلاب واستعدادهم للتحصيل العلمي. ولذا، فإن أي قرار يتعلق بتنظيم هذه الحصة يحمل أهمية خاصة، ويؤثر بشكل مباشر على جودة العملية التعليمية وسلوك الطلاب داخل المدارس.
أعلنت وزارة التربية والتعليم أن الحصة الأولى في جميع المدارس للعام الدراسي الجديد 2026 ستُخصص لتناول موضوعات تربوية وتوعوية إلى جانب مراجعة الانضباط المدرسي. وجاءت أبرز ملامح القرار كالآتي:
تخصيص الحصة الأولى في أول أسبوع دراسي للحديث عن الانتماء الوطني والقيم الأخلاقية.
تضمين موضوعات عن الصحة العامة مثل النظافة الشخصية وأهمية التغذية السليمة.
توعية الطلاب بأهمية الانضباط والانتظام في الحضور منذ اليوم الأول.
في بقية العام الدراسي، تُستخدم الحصة الأولى بشكل دوري لتقديم أنشطة خفيفة أو مراجعات تربوية قبل بدء المواد الأساسية.
من خلال تخصيص جزء من الحصة الأولى للحديث عن القيم الوطنية، تسعى الوزارة إلى غرس حب الوطن والانتماء في نفوس الطلاب.
تشير الدراسات التربوية إلى أن الالتزام بالحصة الأولى يعكس الانضباط العام للطالب طوال اليوم الدراسي.
تخصيص وقت للتوعية الصحية يُساعد على نشر ثقافة وقائية بين الطلاب، خصوصًا مع تزايد الأمراض الموسمية.
البدء بحصة خفيفة تربوية أو توعوية يُعتبر وسيلة جيدة لتهيئة ذهن الطالب قبل الدخول في الدروس الأكاديمية المكثفة.
أولياء الأمور رحّبوا بالقرار معتبرين أن الحصة الأولى تمثل فرصة لغرس القيم والأخلاقيات.
الطلاب انقسمت آراؤهم؛ البعض اعتبرها حصة مملة، بينما رأى آخرون أنها بداية هادئة لليوم الدراسي.
المعلمين أكدوا أن القرار سيساعدهم على ضبط الفصول منذ البداية.
خبير تربوي: "الحصة الأولى هي بوابة اليوم الدراسي، وتخصيصها للتربية والقيم خطوة في الاتجاه الصحيح."
أستاذ جامعي في التربية: "المهم هو طريقة التنفيذ، فإذا كانت بأسلوب جذاب ستنجح في تحقيق أهدافها."
استشاري نفسي: "تهيئة الطالب نفسيًا منذ بداية اليوم تعزز من تركيزه وتقلل من الضغوط الدراسية."
قد يواجه بعض المعلمين صعوبة في جذب انتباه الطلاب خلال الحصة الأولى.
الحاجة إلى إعداد محتوى تربوي وتوعوي مناسب لكل المراحل التعليمية.
ضرورة تدريب المعلمين على أساليب حديثة في تقديم هذه الحصص بعيدًا عن الأسلوب التقليدي.
في اليابان: يبدأ اليوم الدراسي بأنشطة جماعية لتنظيف الفصول وغرس روح التعاون.
في فنلندا: تُخصص بداية اليوم لأنشطة قصيرة لتهيئة الطلاب ذهنيًا.
في بعض المدارس الأوروبية: يتم استغلال الحصة الأولى في النقاش حول قضايا عامة أو أنشطة إبداعية.
إيجابيًا: تعزيز الانضباط، رفع الوعي، تحسين الحالة النفسية للطلاب.
سلبيًا محتملًا: إذا لم تُدار الحصة بشكل صحيح قد يفقد الطلاب حماسهم.
استخدام أنشطة تفاعلية مثل الحوار أو العروض القصيرة بدلًا من المحاضرة التقليدية.
إشراك الطلاب في إعداد موضوعات الحصة الأولى.
ربط محتوى الحصة بواقع حياة الطلاب اليومية.
الاستعانة بالوسائل التكنولوجية مثل مقاطع الفيديو التعليمية القصيرة.
القرار الخاص بتنظيم الحصة الأولى مع بداية العام الدراسي 2026 يعكس توجه وزارة التربية والتعليم نحو تطوير المنظومة التعليمية، من خلال التركيز على التربية والقيم إلى جانب التعليم الأكاديمي. نجاح هذا القرار يعتمد بشكل أساسي على آلية تنفيذه داخل المدارس، ومدى قدرة المعلمين على جعله تجربة تفاعلية جذابة.
وفي ظل التحديات التي تواجه التعليم عالميًا ومحليًا، يُعد هذا القرار خطوة إيجابية لتعزيز الانضباط والوعي الصحي والوطني بين الطلاب، بما يُساهم في بناء جيل أكثر وعيًا ومسؤولية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
