كرة القدم ليست مجرد لعبة رياضية، بل حدث عالمي يجذب أنظار المليارات حول العالم. ومع اقتراب كأس العالم 2026، الذي يُعد الأول من نوعه بمشاركة 48 منتخبًا موزعين على ثلاث دول مستضيفة هي الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك، تزداد الترقبات والتساؤلات حول تفاصيل القرعة الرسمية للبطولة. وفي خطوة مثيرة للجدل، خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليعلن بنفسه موعد قرعة كأس العالم، مؤكدًا أن الحدث سيحمل طابعًا استثنائيًا يعكس المكانة التي تحتلها الولايات المتحدة في تنظيم البطولات الكبرى.
ترامب أوضح أن الخامس من ديسمبر 2025 سيكون الموعد الرسمي لإجراء القرعة، وأن الحدث سيُقام في العاصمة الأمريكية واشنطن في مركز كينيدي للفنون الأدائية. اختيار هذا المكان لم يكن عشوائيًا، بل جاء ليؤكد على المزج بين الثقافة والفن من جهة، والرياضة العالمية من جهة أخرى، في محاولة لإبراز صورة الولايات المتحدة كدولة قادرة على الجمع بين كل عناصر القوة الناعمة.
القرعة ليست مجرد تقسيم عشوائي للمنتخبات، بل هي لحظة فارقة تحدد ملامح البطولة كلها:
من خلالها يعرف كل منتخب خصومه في الدور الأول.
تحدد خريطة المنافسة واحتمالات المواجهات القوية مبكرًا.
تفتح الباب أمام الجماهير للتخطيط لرحلاتهم وحجز تذاكر المباريات.
تعطي البطولة بُعدًا إعلاميًا ضخمًا لأنها بداية العد التنازلي الحقيقي.
أحد أهم ملامح كأس العالم 2026 أنه سيكون أول نسخة بمشاركة 48 منتخبًا بدلًا من 32:
سيتم تقسيمهم إلى 12 مجموعة تضم كل منها 4 منتخبات.
هذا النظام يضمن مشاركة أوسع لدول من مختلف القارات.
سيزيد من إثارة القرعة لأنها ستشهد وجود منتخبات لم تظهر من قبل.
سيساعد على زيادة الجماهيرية لأن كل منطقة في العالم سيكون لها تمثيل أكبر.
القرار بإقامة القرعة في واشنطن أثار تساؤلات عديدة:
المدينة ليست مستضيفة لأي مباراة في البطولة، لكن اختيارها له دلالات سياسية ورمزية.
العاصمة الأمريكية تمثل مركز القرار السياسي، وإقامة القرعة بها رسالة بأن الولايات المتحدة تريد تقديم صورة متكاملة عن قوتها.
مركز كينيدي للفنون الأدائية يحمل تاريخًا ثقافيًا مميزًا، ما يضيف لمسة مختلفة للحدث الرياضي.
ترامب استغل الإعلان للتأكيد على عدة نقاط:
أن الولايات المتحدة قادرة على تنظيم أكبر الأحداث العالمية.
أن البطولة ستكون الأكبر والأكثر متابعة في تاريخ كرة القدم.
شبّه كل مباراة من مباريات كأس العالم بأنها تعادل "سوبر بول" أمريكي، في إشارة لحجم الاهتمام المتوقع.
أكد أن التنظيم لن يكون مجرد حدث رياضي، بل مهرجان ثقافي واقتصادي وسياحي عالمي.
لم يكن ظهور ترامب في هذا السياق بعيدًا عن السياسة:
حاول من خلاله إعادة إبراز نفسه كرمز جماهيري في الولايات المتحدة.
ربط بين البطولة وبين صورة أمريكا عالميًا.
استخدام حدث عالمي ضخم لتأكيد أن الرياضة أصبحت جزءًا من القوة الناعمة والسياسية للدول.
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يولي اهتمامًا خاصًا لهذه النسخة:
هي الأكبر والأكثر توسعًا من حيث عدد المنتخبات والمباريات.
تحتاج إلى دقة تنظيمية غير مسبوقة.
القرعة ستكون اختبارًا أوليًا لإظهار قدرة الدول المستضيفة على التعاون.
الفيفا يسعى لتقديم صورة أنيقة للحدث لإرضاء الجماهير والشركاء التجاريين.
مع تحديد موعد القرعة، يبدأ المشجعون من كل أنحاء العالم في الاستعداد.
الجماهير تخطط للسفر، والحجز المبكر يوفر عليهم الكثير.
المنتخبات نفسها تبدأ إعداد خططها الفنية بناءً على نتائج القرعة.
الإعلام الرياضي يبدأ التركيز على السيناريوهات المحتملة للمواجهات.
الحدث لا يقتصر على كرة القدم فقط:
المدن المستضيفة تنتظر عوائد ضخمة من السياحة.
الإعلان عن المجموعات يساعد شركات الطيران والفنادق في التخطيط المسبق.
حتى السلع التذكارية ترتبط بنتائج القرعة، حيث تبدأ الجماهير بشراء منتجات خاصة بمنتخباتها.
القرعة دائمًا ما تحمل مفاجآت:
قد تسفر عن "مجموعة موت" تضم أكثر من منتخب قوي.
قد تفتح الطريق أمام منتخبات صاعدة لتحقيق إنجاز تاريخي.
المواجهات الإقليمية تضيف نكهة خاصة مثل لقاءات أوروبية–أمريكية أو عربية–أفريقية.
الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك يعملون منذ سنوات على التحضير:
تطوير الملاعب وتوسعتها لاستيعاب الأعداد الضخمة.
تحسين شبكات المواصلات الداخلية.
تجهيز خطط أمنية مشددة لضمان سلامة الجماهير.
الاستثمار في الحملات الترويجية لجذب السياحة.
كأس العالم ليس حدثًا رياضيًا فقط، بل مهرجان ثقافي:
القرعة نفسها ستكون احتفالية فنية ضخمة تتضمن عروض موسيقية وفنية.
الدول المستضيفة ستستغلها لعرض ثقافاتها وتاريخها.
التقاء جماهير من كل أنحاء العالم سيخلق تنوعًا ثقافيًا استثنائيًا.
الأنظار الآن تتجه نحو يوم الخامس من ديسمبر 2025:
وسائل الإعلام العالمية تستعد لتغطية القرعة لحظة بلحظة.
المنتخبات تعيش حالة ترقب لمعرفة مصيرها.
الجماهير تحلم بمجموعات سهلة تضمن التأهل، أو بمواجهات مثيرة تزيد الحماس.
إعلان ترامب عن موعد قرعة كأس العالم 2026 لم يكن مجرد خبر تقني، بل خطوة تحمل أبعادًا سياسية ورياضية واقتصادية. القرعة المنتظرة في ديسمبر 2025 ستكون نقطة الانطلاق الفعلية نحو البطولة الأضخم في تاريخ كرة القدم، بطولة ستغير خريطة اللعبة عالميًا بزيادة عدد المنتخبات وتوزيع المباريات على ثلاث دول.
الجميع ينتظر اللحظة التي ستُسحب فيها الكرات من الأوعية الزجاجية، لتحدد مصير أشهر المنتخبات وأصغرها، ولتبدأ من هناك رحلة الإثارة التي ستستمر حتى صيف 2026.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
