شهدت مدينة الإسكندرية، صباح اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025، كارثة إنسانية مأساوية بعد غرق 6 طلاب جامعيين على شاطئ "أبو تلات" غرب المحافظة. الحادث المفجع وقع وسط صرخات الأهالي والمتواجدين، ليعيد إلى الأذهان سلسلة من حوادث الغرق التي تتكرر كل عام رغم التحذيرات المستمرة من السلطات.
وبينما سيطر الحزن على الأهالي وطلاب الجامعات الذين فقدوا زملاءهم، أدلى أحد المنقذين المتواجدين على الشاطئ بشهادة مؤلمة كشف فيها عن اللحظات العصيبة التي مر بها فريق الإنقاذ أثناء محاولة إنقاذ الضحايا، حيث وصف المشهد بأنه الأصعب في مسيرته المهنية.
الحادث وقع في الساعة السابعة صباحًا أثناء نزول مجموعة من الطلاب للاستحمام في البحر.
الأمواج كانت عالية وغير مستقرة نتيجة سوء الأحوال الجوية.
التيارات البحرية المفاجئة جرفت الطلاب إلى عمق البحر.
على الرغم من تدخل المنقذين، إلا أن قوة التيار حالت دون إنقاذ الجميع.
📌 السلطات أكدت أن الشاطئ كان مخصصًا للخدمة المجانية ويشهد كثافة من المصطافين في هذا التوقيت.
وأضاف بصوت متهدج: “أنا بشتغل من 15 سنة في الإنقاذ، لكن دي أول مرة أحس إني عاجز بالشكل ده.. كأن البحر كان بيقاومنا إحنا كمان.”
طالب من محافظة المنوفية.
3 طلاب من البحيرة.
2 من القاهرة الكبرى.
📌 سيتم الإعلان رسميًا عن الأسماء من خلال النيابة العامة بعد استكمال التحقيقات.
تجمهر العشرات من الأهالي أمام الشاطئ في حالة انهيار وبكاء شديد.
أصدقاء الضحايا أكدوا أنهم كانوا في رحلة ترفيهية لقضاء يوم صيفي.
بعض الأهالي حملوا المسؤولية للطلاب أنفسهم لعدم التزامهم بالتحذيرات، فيما طالب آخرون بتشديد الرقابة على الشواطئ.
ارتفاع الأمواج الذي تجاوز 4 أمتار صباح اليوم.
التيارات السريعة التي تسحب الأجساد إلى الداخل.
ضعف التجهيزات على بعض الشواطئ المجانية من أدوات الإنقاذ.
غياب الوعي لدى بعض الشباب بخطورة النزول في أوقات التحذير.
قال أحد الناجين من زملاء الضحايا: “حاولنا نمسك في إيد بعض ونعوم للبر، لكن الأمواج فرقتنا.. آخر مرة شفت صاحبي وهو بيصرخ وماعرفتش أساعده.”
خبير بحري: "شاطئ أبو تلات معروف بخطورته لوجود تيارات سفلية قوية."
مسؤول إنقاذ سابق: "يجب زيادة أعداد المنقذين على الشواطئ خاصة في مواسم الصيف."
أستاذ علم اجتماع: "هذه الكوارث تحتاج إلى توعية مجتمعية متواصلة وليس فقط تحذيرات موسمية."
ترك الحادث جرحًا عميقًا في نفوس الطلاب وأسر الضحايا.
تزايد الدعوات على مواقع التواصل لمراجعة أمان الشواطئ.
دعوات لتخصيص حملات توعية للطلاب والأسر حول مخاطر النزول وقت الأمواج العالية.
استمرار عمليات البحث عن جثامين الطلاب المفقودين إن وُجدت.
فرض إجراءات جديدة مثل رفع أعلام تحذيرية واضحة باللغتين العربية والإنجليزية.
زيادة أعداد المنقذين وتدريبهم على مواجهة الحالات الجماعية.
عدم النزول إلى البحر في أوقات التحذيرات الجوية.
الالتزام بالشواطئ المراقبة والمصرح بها.
مراقبة الأطفال وعدم تركهم بمفردهم.
الاستماع لتعليمات المنقذين بشكل جاد.
كارثة غرق 6 طلاب بشاطئ أبو تلات بالإسكندرية هي مأساة إنسانية جديدة تذكرنا أن البحر لا يعرف المزاح. تصريحات المنقذ التي وصف فيها المشهد بأنها "اللحظات الأصعب في حياته" تلخص فداحة ما حدث، وتجعلنا نتساءل: كم من الأرواح يجب أن تُفقد حتى ندرك خطورة الاستهانة بالتحذيرات؟
الرسالة الأهم أن حماية الأرواح مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، وأن أي قرار بإغلاق الشواطئ أو منع النزول في أوقات الخطر ليس قيدًا على الحرية، بل إنقاذ للحياة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt