تُعتبر تصنيفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واحدة من أهم المؤشرات التي تتابعها الجماهير والمنتخبات على حد سواء، حيث تعكس هذه التصنيفات مستوى المنتخبات الوطنية وأدائها في المباريات الرسمية والودية. ورغم أن التصنيف قد يبدو للبعض مجرد أرقام، إلا أنه يحمل في طياته تأثيرات مباشرة على مسار المنتخبات، سواء في قرعة البطولات الكبرى أو في نظرة العالم لمدى قوة أي منتخب.
في النسخة الأخيرة من التصنيف الشهري، شهدت جماهير كرة القدم المصرية خبرًا قد لا يكون صادمًا لكنه مثير للتساؤلات، وهو تراجع منتخب مصر مركزًا واحدًا في التصنيف العالمي. ورغم أن التراجع محدود، إلا أن دلالاته كبيرة، خصوصًا في ظل التطلعات المرتفعة للجماهير المصرية التي تعوّل دائمًا على منتخبها ليكون بين صفوة منتخبات العالم.
هذا التراجع أعاد إلى الواجهة النقاشات القديمة حول مستوى المنتخب في الفترة الأخيرة، ومدى قدرته على استعادة بريقه، خاصة مع وجود أسماء كبيرة مثل محمد صلاح وزملائه المحترفين في أوروبا، إلى جانب لاعبين محليين يملكون خبرات قوية.
احتل منتخب مصر المركز 45 عالميًا بعد أن كان في المركز 44 في التصنيف السابق.
على صعيد القارة الأفريقية، جاء المنتخب المصري في المركز السادس خلف منتخبات مثل السنغال والمغرب ونيجيريا.
لم يكن التراجع كبيرًا من حيث الأرقام، لكنه يعكس فقدان نقاط مهمة نتيجة نتائج المباريات الأخيرة.
في المقابل، تقدمت بعض المنتخبات الأفريقية الأخرى بعد تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات القارية والوديات الدولية.
التعادل مع فرق أقل تصنيفًا أثر على مجموع النقاط.
غياب الفوز الكبير على منتخبات قوية قلل من فرصة الصعود.
التغييرات في الجهاز الفني خلال السنوات الأخيرة أضعفت الاستمرارية.
الحاجة إلى خطط طويلة المدى بدلاً من الحلول المؤقتة.
خوض مباريات ودية أمام فرق ليست من الصف الأول عالميًا قلل من فرص تحسين التصنيف.
الخروج المبكر من بعض البطولات القارية.
عدم التأهل إلى أدوار متقدمة في كأس العالم الأخيرة.
قرعة البطولات: قد يجد المنتخب نفسه في تصنيف أقل عند سحب قرعة كأس الأمم الأفريقية أو تصفيات كأس العالم.
الثقة الجماهيرية: الجماهير قد تشعر بخيبة أمل من التراجع، حتى لو كان مركزًا واحدًا فقط.
الروح المعنوية للاعبين: التراجع قد يشكل ضغطًا إضافيًا عليهم لتحقيق نتائج أفضل.
الجماهير: عبرت عن غضبها على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرة أن المنتخب يملك إمكانيات أكبر بكثير.
الإعلام الرياضي: ركز على ضرورة معالجة الخلل في الأداء قبل التفكير في التصنيف.
الخبراء: أشاروا إلى أن الحل يكمن في تطوير منظومة كرة القدم من الأساس، وليس فقط البحث عن مدرب أو لاعب بعينه.
بعض الصحف الأجنبية أشارت إلى أن المنتخب المصري يمر بمرحلة انتقالية تحتاج وقتًا.
اعتبر محللون أن التراجع البسيط لا يقلل من مكانة مصر التاريخية كواحدة من القوى الكبرى في أفريقيا.
لكن في المقابل، رأى آخرون أن المنافسة في أفريقيا أصبحت أشد صعوبة مع تطور مستويات المغرب والسنغال وتونس ونيجيريا.
السنغال: واصلت التقدم بفضل نتائجها القوية في التصفيات.
المغرب: حافظ على مركز متقدم بفضل الاستقرار الفني وتفوقه في المباريات الودية.
نيجيريا: استفادت من قاعدة لاعبيها المحترفين في أوروبا.
مصر: رغم وجود محمد صلاح وأسماء كبيرة، إلا أن غياب الاستمرارية أثر سلبًا.
تصفيات كأس العالم: كلما كان التصنيف أفضل، زادت فرص الوقوع في مجموعة أسهل.
كأس الأمم الأفريقية: يؤثر التصنيف في تحديد رؤوس المجموعات.
السمعة الدولية: التصنيف يعطي صورة للعالم عن قوة المنتخب.
إيجاد مدير فني قادر على تحقيق استقرار طويل المدى.
استغلال أفضل للاعبين المحترفين وربطهم بالمنظومة المحلية.
تنظيم مباريات ودية قوية ضد منتخبات عالمية لتحسين التصنيف.
تطوير البنية التحتية الكروية في الأندية المحلية لصناعة لاعبين جدد.
مدرب مصري سابق: "التراجع طبيعي في ظل غياب الاستقرار، لكن يمكن تداركه بسرعة."
محلل أفريقي: "المنافسة في القارة أصبحت أكثر صعوبة، ومصر بحاجة لإعادة بناء."
إعلامي أوروبي: "وجود محمد صلاح لا يكفي، المنتخب يحتاج إلى منظومة متكاملة."
الاعتماد على نجم واحد لا يضمن التفوق الدائم.
ضرورة التخطيط بعيد المدى بدلًا من ردود الفعل السريعة.
أهمية وجود مباريات قوية ضد منتخبات كبرى.
تراجع منتخب مصر مركزًا واحدًا في تصنيف الفيفا قد يبدو للبعض أمرًا بسيطًا، لكنه يحمل دلالات مهمة على الوضع الراهن للكرة المصرية. فبينما تستمر المنتخبات الأفريقية الأخرى في التقدم بفضل الاستقرار والنتائج الإيجابية، يجد الفراعنة أنفسهم مطالبين باستعادة بريقهم سريعًا.
الجماهير المصرية تنتظر خطوات جادة لإصلاح مسار المنتخب، سواء من خلال إدارة فنية مستقرة، أو خطط تطويرية شاملة، حتى يعود الفريق لمكانته الطبيعية كواحد من كبار أفريقيا والعالم.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt