تُعد الكرة الذهبية (Ballon d'Or)، التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، أرفع الجوائز الفردية في عالم كرة القدم وأكثرها قيمة على المستوى العالمي. فمنذ انطلاقها عام 1956، ارتبطت الجائزة بأسماء أسطورية تركت بصمتها في تاريخ اللعبة، بدءًا من أول فائز بها الإنجليزي ستانلي ماثيوس وصولًا إلى آخر المتوجين بها الإسباني رودري في عام 2024.
الجائزة ليست مجرد لقب فردي، بل هي تتويج لمسيرة عام كامل من العطاء والإنجازات، وتمثل في كثير من الأحيان نقطة تحول في مسيرة اللاعبين. كما أنها مرآة تعكس تطور كرة القدم عبر العصور، حيث شهدت تغيرات كبيرة سواء في نظامها أو في معايير اختيار الفائزين.
أطلقتها مجلة "فرانس فوتبول" عام 1956.
في البداية كانت مقتصرة على اللاعبين الأوروبيين فقط.
عام 1995 توسعت لتشمل اللاعبين من خارج أوروبا شريطة لعبهم في أندية أوروبية.
منذ 2007 أصبحت مفتوحة لجميع اللاعبين في العالم.
شهدت فترات اندماج مع جائزة "أفضل لاعب في العالم" المقدمة من الفيفا، قبل أن تنفصل من جديد.
ستانلي ماثيوس (إنجلترا – بلاكبول) أول من حصد الجائزة عام 1956.
جاء فوزه تقديرًا لموهبته الفريدة وتألقه اللافت في الدوري الإنجليزي.
اعتُبر الجائزة حينها بداية حقبة جديدة في تكريم اللاعبين الأفراد.
لويس سواريز (إسبانيا)، أوزيبيو (البرتغال)، وجورج بست (أيرلندا الشمالية).
يوهان كرويف حصد الجائزة 3 مرات، وكان رمزًا لكرة القدم الشاملة.
فرانز بيكنباور وميشيل بلاتيني عززا هيمنة أوروبا الوسطى على الجائزة.
ماركو فان باستن ورود خوليت قادا الكرة الهولندية إلى القمة.
لوثار ماتيوس (1990) رسّخ اسمه بعد قيادة ألمانيا للفوز بكأس العالم.
جورج ويا (1995) أصبح أول لاعب إفريقي يحقق الجائزة.
رونالدو البرازيلي، رونالدينيو، وكاكا وضعوا بصمتهم بأداء ممتع ومهارات فردية خارقة.
عام 2008 بدأ عهد جديد مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، حيث احتكر الثنائي الجائزة لعقد كامل تقريبًا.
لوكا مودريتش (2018) كسر احتكار ميسي ورونالدو بعد قيادته كرواتيا لنهائي كأس العالم.
كريم بنزيما (2022) حصد الجائزة بعد موسم استثنائي مع ريال مدريد.
ليونيل ميسي (2023) فاز بها للمرة الثامنة بعد قيادة الأرجنتين للفوز بكأس العالم 2022.
رودري (2024) كتب اسمه كأحدث المتوجين، بفضل تألقه مع مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي.
تضيف قيمة تاريخية لمسيرة اللاعب.
تعزز مكانته الإعلامية والجماهيرية.
تزيد من قيمته التسويقية والمالية.
في بعض الأحيان تثير الجدل، إذ يرى البعض أن معايير الاختيار لا تعكس دائمًا أفضلية واضحة.
في كل عام تتصدر الجائزة النقاشات بين الجماهير والخبراء.
كثيرون اعتبروا أن هناك لاعبين ظلموا ولم يحصلوا عليها رغم أحقيتهم، مثل تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا.
آخرون يرون أن سيطرة ميسي ورونالدو لسنوات طويلة عكست تفوقًا غير مسبوق للاعبين على بقية المنافسين.
محلل رياضي أوروبي: "الكرة الذهبية أصبحت جزءًا من ذاكرة كرة القدم، فهي لا تكرم لاعبًا فقط، بل تخلد موسمًا كاملًا."
ناقد عربي: "الجائزة ساعدت في إبراز قيمة المواهب العالمية، من جورج ويا إلى محمد صلاح الذي اقترب منها أكثر من مرة."
خبير تسويقي: "الكرة الذهبية حولت اللاعبين إلى علامات تجارية عالمية."
منذ تتويج ستانلي ماثيوس عام 1956 وحتى فوز رودري عام 2024، مثلت الكرة الذهبية مرجعًا تاريخيًا لتطور كرة القدم العالمية. فهي لم تكتف بتكريم الأبطال، بل جسدت حكايات أجيال كاملة من اللاعبين الذين سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب.
وبينما يترقب العالم نسخة 2025 وما ستكشفه من مفاجآت، تبقى الكرة الذهبية الحلم الأكبر لكل لاعب كرة قدم، والوسام الذي يخلّد اسمه في ذاكرة اللعبة إلى الأبد.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt