أعلنت وزارة التنمية المحلية عن تطبيق مواعيد العمل الشتوية للمحلات والمطاعم والكافيهات 2025 بداية من مطلع شهر أكتوبر المقبل وحتى نهاية أبريل من العام التالي، وذلك في إطار تنظيم حركة النشاط التجاري بما يتناسب مع الظروف المناخية واحتياجات المواطنين. هذه المواعيد تأتي تنفيذًا لقرار اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا الذي صدر قبل سنوات وما زال معمولًا به مع بعض التعديلات الطفيفة، حيث أثبت نجاحه في تحقيق التوازن بين متطلبات النشاط الاقتصادي والحفاظ على الانضباط الأمني والمروري.
المواطنون يهتمون بشكل كبير بمواعيد العمل الشتوية، نظرًا لارتباطها المباشر بالحياة اليومية، سواء في التسوق أو الخروج لتناول الطعام أو الجلوس في الكافيهات. كما أن أصحاب المحال والمطاعم يضعون هذه المواعيد في اعتبارهم عند التخطيط لميزانياتهم وأرباحهم. وتؤكد وزارة التنمية المحلية أن هذه القرارات تهدف إلى تحقيق الانضباط وتوفير استهلاك الطاقة، إضافة إلى تعزيز مبدأ العدالة بين جميع الأنشطة التجارية.
وفقًا لما حددته وزارة التنمية المحلية، فإن المواعيد الشتوية للمحلات التجارية ستبدأ من الساعة 7 صباحًا وحتى 10 مساءً يوميًا، على أن يتم مد فترة العمل يومي الخميس والجمعة وأيام الإجازات الرسمية حتى الساعة 11 مساءً.
هذه المواعيد تراعي طبيعة النشاط التجاري في فصل الشتاء، حيث تقل حركة الشراء في ساعات متأخرة من الليل مقارنة بفصل الصيف. كما أنها تساعد في تنظيم استهلاك الكهرباء وتقليل الضغط على شبكات الطاقة.
وتستثني القرارات محال البقالة والسوبر ماركت والمخابز والأفران من هذه المواعيد، إذ تعمل بشكل يومي دون قيود زمنية، نظرًا لارتباطها المباشر بحياة المواطنين اليومية واحتياجاتهم الأساسية.
المطاعم والكافيهات لها مواعيد مختلفة قليلًا عن المحلات التجارية، حيث تم السماح لها بالعمل يوميًا من 5 صباحًا وحتى 12 منتصف الليل، مع إمكانية مد الخدمة حتى الواحدة صباحًا لخدمات التوصيل "الدليفري".
هذا القرار يهدف إلى التيسير على المواطنين الذين يرغبون في تناول الطعام أو الجلوس في الكافيهات في ساعات متأخرة، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الانضباط. قطاع المطاعم والكافيهات يُعد من القطاعات الحيوية التي تشهد إقبالًا كبيرًا طوال العام، لذا فإن تمديد مواعيد العمل لخدمة التوصيل يوفر مرونة أكبر للعملاء وأصحاب النشاط.
الورش والأعمال الحرفية في المناطق السكنية تخضع لمواعيد أكثر صرامة، حيث تبدأ من الساعة 8 صباحًا وحتى 6 مساءً، باستثناء الورش الموجودة على الطرق السريعة وخارج الكتل السكنية، حيث يُسمح لها بالعمل دون قيود نظرًا لطبيعة نشاطها.
هذا التنظيم جاء بعد شكاوى عديدة من المواطنين بسبب الإزعاج الذي تسببه بعض الورش ليلًا داخل المناطق السكنية. وبالتالي، فإن تطبيق هذه المواعيد يوفر راحة أكبر للأهالي ويحقق التوازن بين النشاط الاقتصادي وراحة المواطنين.
وزارة التنمية المحلية أكدت أن تطبيق المواعيد الشتوية يأتي استنادًا إلى مجموعة من الأسباب والعوامل، أبرزها:
توفير الطاقة: تقليل ساعات العمل ليلًا يسهم في خفض استهلاك الكهرباء والوقود.
تحسين الانضباط المروري: تقليل ساعات الزحام في الشوارع ليلاً يساهم في انسيابية الحركة.
راحة المواطنين: خاصة في المناطق السكنية التي تتضرر من الأنشطة المتأخرة.
تنظيم الأسواق: بما يضمن عدالة بين جميع الأنشطة التجارية دون استثناء.
مع الإعلان عن المواعيد الجديدة، انقسمت ردود الأفعال بين المواطنين وأصحاب المحلات:
بعض المواطنين رحبوا بالقرارات، معتبرين أنها تساعد على تنظيم الحياة اليومية وتمنحهم شعورًا أكبر بالانضباط.
أصحاب المطاعم والكافيهات أبدوا تحفظًا على تقليل ساعات العمل مقارنة بفصل الصيف، مؤكدين أن نشاطهم يزداد ليلًا.
في المقابل، أكد آخرون أن تنظيم المواعيد يساعد في خفض التكاليف التشغيلية من كهرباء وأجور، ويمنح الموظفين راحة أكبر.
تطبيق مواعيد العمل الشتوية يحمل مجموعة من الفوائد على المدى الطويل، منها:
تقليل الضغط على البنية التحتية للطاقة.
منح العاملين في المحلات والمطاعم فرصة للراحة وتحسين إنتاجيتهم.
تعزيز الأمن والانضباط في الشوارع ليلًا.
تقليل الضوضاء والإزعاج في المناطق السكنية.
مساعدة المواطنين على تنظيم حياتهم اليومية بشكل أفضل.
تبدأ المواعيد الشتوية اعتبارًا من 1 أكتوبر 2025 وتستمر حتى نهاية أبريل 2026، ليتم بعد ذلك العودة للمواعيد الصيفية. وتشدد وزارة التنمية المحلية على أن المخالفين لهذه المواعيد سيتعرضون للغرامات والإجراءات القانونية، في إطار حرص الدولة على تطبيق القانون.
كما أوضحت الوزارة أن هناك حملات تفتيش مستمرة لمتابعة التزام المحلات والمطاعم والكافيهات بهذه المواعيد، بالتنسيق مع المحافظات وأجهزة الأمن. وتهدف الحكومة من خلال هذا النظام إلى إيجاد توازن بين استمرار النشاط الاقتصادي وبين الحفاظ على النظام العام والموارد الحيوية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
