شهر رمضان المبارك هو أحد أعظم شهور العام، ينتظره المسلمون في كل بقاع الأرض بقلوب عامرة بالشوق والإيمان. ومع اقتراب كل عام هجري جديد، تبدأ التساؤلات حول الموعد المتوقع لبداية الشهر الكريم. ومع التطور العلمي والفلكي، أصبحت الحسابات الفلكية وسيلة دقيقة تساعد في استشراف هذا الموعد قبل الرؤية الشرعية للهلال.
وفي هذا السياق، كشفت الحسابات الفلكية الأولية عن الموعد المرتقب لأول أيام شهر رمضان 2026، مما أثار اهتمام المسلمين الذين يحرصون على معرفة متى يبدأ شهر الصيام والاستعداد له نفسيًا وروحانيًا ومجتمعيًا.
الحسابات الفلكية أداة علمية لتحديد ولادة الهلال الجديد.
تساعد على التنبؤ بمواعيد الأشهر الهجرية قبل وقوعها.
لا تُغني عن الرؤية الشرعية، لكنها تعطي مؤشرًا دقيقًا للغاية.
تسهل على الدول الإسلامية تنظيم مواسم العبادة والإعداد لشهر رمضان.
بداية رمضان مرتبطة بولادة هلال الشهر الجديد بعد انتهاء شهر شعبان.
يُشترط أن يولد الهلال وأن يُرى بعد غروب الشمس في يوم الرؤية.
إذا وُلد الهلال قبل الغروب وكان مكثه كافيًا لرؤيته، يبدأ الشهر في اليوم التالي.
أما إذا لم تتم رؤيته، فيُستكمل شعبان ثلاثين يومًا.
تشير التقديرات الفلكية إلى أن:
هلال شهر رمضان لعام 1447 هجريًا – 2026 ميلاديًا سيولد في يوم الأحد 15 فبراير 2026 في تمام الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة.
الهلال سيكون موجودًا بعد غروب شمس ذلك اليوم لفترة قصيرة، مما يجعل رؤيته ممكنة في بعض الدول.
بناءً على ذلك، فمن المتوقع أن يكون الاثنين 16 فبراير 2026 هو أول أيام شهر رمضان المبارك فلكيًا.
في الدول العربية مثل مصر والسعودية ودول الخليج، من المرجح أن يتفق الموعد على الاثنين 16 فبراير.
بعض الدول قد تختلف يومًا واحدًا تبعًا لظروف الطقس أو اعتمادها على الرؤية البصرية فقط.
الدول الواقعة في أقصى الشرق قد تبدأ رمضان قبل أو بعد هذا الموعد بساعات حسب فروق التوقيت.
الرؤية الشرعية: تتم عبر لجان متخصصة تخرج في مساء يوم 29 من شعبان لرؤية الهلال بالعين المجردة أو بالمراصد.
الحسابات الفلكية: تعتمد على مواقع القمر والشمس والأرض بشكل علمي.
في الغالب تتطابق النتائج، لكن أحيانًا يختلف الموعد يومًا واحدًا بسبب ظروف الرؤية.
مع الإعلان الفلكي المبدئي لبداية رمضان 2026، تبدأ الأسر في التحضير:
شراء المستلزمات الغذائية الأساسية.
تنظيم الميزانية لشهر الصيام.
وضع خطط روحانية للعبادة كختم القرآن وصلاة التراويح.
الاستعداد الاجتماعي لاستقبال العزائم والتجمعات العائلية.
لحظة إعلان موعد رمضان تعطي للمسلمين إحساسًا بالفرحة والطمأنينة.
الاستعداد المسبق يفتح باب الأمل للغفران والتوبة.
يبدأ الناس في مراجعة أنفسهم والتخطيط للعبادة والصدقة.
من المتوقع أن يأتي الشهر في فصل الشتاء، أي أن عدد ساعات الصيام سيكون أقصر نسبيًا مقارنة بالصيف.
الطقس البارد نسبيًا يجعل الصيام أسهل على الكثير من الناس.
لكن في المقابل، سيحتاج البعض للانتباه إلى التدفئة والتغذية الجيدة.
رمضان ليس مجرد صيام، بل مناسبة اجتماعية كبرى.
تتضاعف أعمال الخير والتبرعات.
تكثر العزائم والموائد الرمضانية.
المساجد تمتلئ بالمصلين وخاصة في صلاة التراويح.
الإعلان عن موعد رمضان له أثر اقتصادي واضح.
التجار يبدأون في تجهيز الأسواق بالسلع الرمضانية مثل الياميش والتمر.
الأسر تضع خططًا مالية لمواجهة زيادة الاستهلاك في الشهر الكريم.
الجمعيات الخيرية تستعد لتوزيع الكراتين الرمضانية على المحتاجين.
رغم دقة الحسابات الفلكية، يظل هناك احتمال لاختلاف بدايات الشهر بين بعض الدول.
بعض الدول تعتمد على الحساب الفلكي بشكل كامل.
أخرى تصر على الرؤية الشرعية حتى لو تعارضت مع التقديرات.
هذا يفسر أحيانًا اختلاف بداية رمضان وعيده بين بلد وآخر.
استخدام المراصد الفلكية الحديثة والتلسكوبات جعل الرؤية أكثر دقة.
بعض الدول تبث لحظة رؤية الهلال على الهواء مباشرة.
هناك مقترحات لاعتماد رؤية موحدة عبر الأقمار الصناعية.
الحسابات الفلكية تشير بوضوح إلى أن أول أيام شهر رمضان 2026 سيكون الاثنين 16 فبراير، لكن يبقى القرار النهائي بيد الرؤية الشرعية التي تعلنها دور الإفتاء والهيئات الدينية الرسمية.
الاستعداد لهذا الشهر لا يقتصر على معرفة الموعد فقط، بل يتطلب تجهيز القلوب والنفوس لاستقبال شهر الرحمة والمغفرة. رمضان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، ومناسبة اجتماعية وروحانية ينتظرها الملايين بشغف كل عام.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
