تُعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية واحدة من أهم الأحداث السياسية على مستوى العالم، ليس فقط لأنها تحدد ساكن البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة، ولكن أيضًا لما لها من تأثير مباشر على السياسات الدولية والاقتصاد العالمي. انتخابات عام 2020 كانت استثنائية بكل المقاييس، حيث جرت في ظل جائحة كورونا، وأجواء مشحونة بالانقسام السياسي والاجتماعي. ومع فرز النتائج، بدأت المؤشرات تميل بشكل واضح لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن على حساب الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب، ما فتح الباب أمام مرحلة جديدة من الجدل السياسي والحقوقي.
حصل جو بايدن على عدد أكبر من أصوات المجمع الانتخابي مقارنة بترامب وفقًا للنتائج المعلنة حتى الآن.
في التصويت الشعبي، تخطى بايدن حاجز 74 مليون صوت، وهو رقم قياسي في تاريخ الانتخابات الأمريكية.
ترامب رغم حصوله على أكثر من 70 مليون صوت، إلا أن خسارته في بعض الولايات الحاسمة قللت فرصه في البقاء بالبيت الأبيض.
بنسلفانيا: بفارق ضئيل لكن حاسم، نجح بايدن في اقتناص الولاية.
ميشيغان وويسكونسن: صوتتا لصالح الديمقراطيين بعد أن كانت في صف ترامب عام 2016.
أريزونا: المفاجأة الكبرى بفوز بايدن بها لأول مرة منذ عقود.
هذه الولايات كانت بمثابة كلمة السر في ترجيح كفة بايدن وإغلاق الطريق أمام ترامب.
أنصار بايدن خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بما وصفوه بـ "إنقاذ الديمقراطية الأمريكية".
ترامب رفض الاعتراف بالنتائج، مؤكدًا أن الانتخابات "سُرقت" عبر التزوير والتلاعب في بطاقات الاقتراع.
الحزب الجمهوري انقسم بين داعم لترامب في معركته القضائية، وآخر يرى ضرورة التسليم بالهزيمة.
زعماء أوروبيون مثل إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل سارعوا لتهنئة بايدن، مؤكدين تطلعهم لعلاقات أكثر استقرارًا.
قادة دول أخرى اتخذوا موقفًا حذرًا في انتظار حسم الطعون القانونية.
الإعلام الدولي اعتبر فوز بايدن "بداية جديدة" للسياسة الأمريكية على الصعيد الخارجي.
ترامب أعلن اللجوء إلى المحاكم للطعن في نتائج بعض الولايات.
دعا إلى إعادة فرز الأصوات في جورجيا وولايات أخرى.
المحكمة العليا قد تكون الفيصل إذا استمر الجدل حول شرعية النتائج.
رغم ذلك، خبراء قانونيون أكدوا أن فرص ترامب ضعيفة في قلب النتائج لصالحه.
محلل سياسي أمريكي: "فوز بايدن يعكس رغبة الشعب الأمريكي في عودة الاستقرار بعد أربع سنوات مضطربة."
خبير في العلاقات الدولية: "النتيجة ستنعكس على السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالتحالفات التقليدية والملفات الساخنة مثل إيران والصين."
محلل اقتصادي: "الأسواق رحبت بفوز بايدن، لكن التحديات أمامه كبيرة خاصة في التعافي من آثار الجائحة."
رغم الخسارة، يظل ترامب شخصية مؤثرة في الحزب الجمهوري.
قد يواصل نشاطه السياسي عبر الإعلام أو الترشح مرة أخرى في 2024.
قاعدته الشعبية الكبيرة ستظل عامل ضغط على الإدارة الديمقراطية.
الانتخابات الأمريكية لعام 2020 شكّلت محطة فارقة في التاريخ السياسي للولايات المتحدة، حيث أظهرت النتائج والمؤشرات أن جو بايدن نجح في التفوق على دونالد ترامب بفضل دعمه الكبير في الولايات المتأرجحة والتصويت الشعبي القياسي. وبينما يستعد بايدن لقيادة أمريكا في مرحلة صعبة، لا تزال معركة ترامب القانونية والإعلامية قائمة، ما يترك المشهد مفتوحًا لمزيد من الجدل.
لكن المؤكد أن هذه الانتخابات ستظل علامة فارقة في تاريخ الديمقراطية الأمريكية، ليس فقط بسبب نتائجها، بل لما حملته من دروس حول الانقسام السياسي، وأهمية صوت المواطن الأمريكي في تحديد مسار العالم.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
