أطل المطرب المصري هيثم شاكر على جمهوره مؤخرًا في حلقة استثنائية من برنامج أبلة فاهيتا، ليكشف عن تفاصيل رحلته الصعبة مع مرض السرطان، وكيف استطاع التغلب عليه بقوة الإرادة وعزيمة لا تلين، مؤكدًا أن الغناء كان وما زال سلاحه الأول في مواجهة الأزمات.
ظهور شاكر في هذا التوقيت حمل رسائل كثيرة، أبرزها أن الفن قادر على أن يكون علاجًا نفسيًا وجسديًا، وأن التحديات مهما كانت قاسية يمكن تجاوزها بالصبر والإيمان بالقدرات الذاتية. الحلقة لم تكن مجرد لقاء ترفيهي، بل تحولت إلى جلسة مصارحة مع الجمهور، تحدث فيها شاكر عن الألم، عن الخوف، وعن لحظات الانتصار أيضًا.
كشف هيثم شاكر خلال الحوار أن إصابته بمرض السرطان جاءت بشكل مفاجئ قبل عدة سنوات، حين شعر بأعراض لم يكن يتوقع أن تكون مرتبطة بمرض خطير. وبعد سلسلة من الفحوصات الطبية، تأكدت إصابته.
وأكد أنه عاش فترة صعبة من العلاج، شملت جلسات كيماوي وأدوية أنهكته جسديًا ونفسيًا. لكنه أوضح أن الدعم الكبير من أسرته وأصدقائه وجمهوره ساعده على تحمل تلك المرحلة القاسية.
قال شاكر إن الغناء كان بالنسبة له أكثر من مجرد مهنة؛ فقد كان بمثابة الدواء الذي منحه الطاقة للاستمرار.
أثناء العلاج، كان يستمع لأغانيه القديمة ليستمد منها القوة.
الكتابة والتلحين منحاه مساحة للتعبير عن مشاعره.
العودة إلى الاستوديو بعد فترة العلاج كانت بمثابة إعلان انتصاره على المرض.
وأكد أن صوته لم يفقد بريقه رغم المعاناة، بل أصبح أكثر دفئًا وصدقًا بعد التجربة.
برنامج أبلة فاهيتا اشتهر دائمًا بخفة ظله وروحه الساخرة، لكن الحلقة مع هيثم شاكر اتخذت طابعًا مختلفًا.
تحدثت أبلة فاهيتا معه بروح الدعابة المعتادة، لكنها أظهرت أيضًا تعاطفًا كبيرًا.
الحلقة مزجت بين الغناء والذكريات، حيث قدّم شاكر عددًا من أشهر أغانيه.
تفاعل الجمهور مع الحلقة بشكل واسع، معتبرين أنها كانت من أكثر الحلقات إنسانية في تاريخ البرنامج.
على مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت التعليقات الداعمة لهيثم شاكر بعد ظهوره.
معجبون عبروا عن سعادتهم بعودته بصحة جيدة.
آخرون اعتبروا قصته مصدر إلهام لكل من يواجه أمراضًا مزمنة.
بعض التعليقات ركزت على أن الأغنية يمكن أن تكون علاجًا حقيقيًا في مواجهة الألم.
بعد تجاوز مرحلة المرض، عاد هيثم شاكر ليواصل مسيرته الفنية بقوة.
أصدر ألبومًا جديدًا حظي بإعجاب الجمهور.
شارك في عدد من الحفلات داخل مصر وخارجها.
أكد أنه يخطط لأعمال جديدة تحمل رسائل أمل وإيجابية.
خلال الحلقة، وجّه هيثم شاكر عدة رسائل مؤثرة:
على كل مريض ألا يفقد الأمل مهما كان الألم.
الدعم النفسي من الأهل والأصدقاء هو السند الحقيقي.
الإيمان بالله وبالقدرات الذاتية أهم خطوات العلاج.
تجربة شاكر لم تكن مجرد قصة مرض وتعافٍ، بل كانت رحلة إنسانية ألهمت الكثيرين. فقد أظهر أن الشهرة والنجاح لا يمنعان الإنسان من مواجهة التحديات، لكن قوة الروح يمكن أن تجعل الانتصار ممكنًا.
قصة هيثم شاكر مع مرض السرطان وظهوره مع أبلة فاهيتا حملت الكثير من الرسائل الإنسانية، حيث أثبت أن الغناء كان له دور كبير في تعزيز قوته النفسية خلال رحلة العلاج. وبعودته إلى جمهوره بصحة جيدة وصوت أكثر دفئًا، أصبح شاكر مثالًا حيًا على أن الإرادة يمكن أن تهزم المرض، وأن الفن يمكن أن يكون أحد أقوى أسلحة الشفاء.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt